أخبارأخبار أميركا

تراجع جديد في شعبية الرئيس ترامب وفق أحدث استطلاعات الرأي

سجّل الرئيس دونالد ترامب تراجعًا جديدًا في نسب التأييد الشعبي، حيث أظهر استطلاع حديث أجرته مؤسسة Echelon Insights بين 18 و22 سبتمبر أن نسبة عدم الرضا عن أدائه ارتفعت من 51% إلى 53%، فيما انخفضت نسبة الرضا إلى 45%، لتتراجع حصيلته الصافية إلى –8 نقاط. وهذه هي المرة الثالثة في ولايته الثانية التي يصل فيها إلى هذا المستوى، وفقًا لما نشرته مجلة “Newsweek“.

وتشير استطلاعات أخرى إلى تواصل الانخفاض؛ إذ أظهر استطلاع YouGov/Economist أن معدل الرضا عن ترامب بلغ أدنى مستوى له عند 39% فقط، مقابل 57% يرفضون أداءه. أما مؤشر Newsweek فقد أشار إلى تراجع إضافي، حيث استقر صافي التأييد عند –10 نقاط.

الاقتصاد في الصدارة
يربط محللون هذا الانخفاض المتوالي بعدم الرضا الشعبي عن أداء ترامب الاقتصادي. فقد وعد الرئيس مع بداية ولايته بالقضاء على التضخم “منذ اليوم الأول”، إلا أن البيانات الأخيرة لمؤشر أسعار المستهلك أظهرت ارتفاعًا سنويًا قدره 2.9% في أغسطس، وهو أعلى مستوى منذ يناير.

التقارير توضح أن الرسوم الجمركية التي فرضتها الإدارة أسهمت في رفع الأسعار بنحو 2.3%، فيما بيّن الاستطلاع أن 43% فقط من الأمريكيين يوافقون على سياساته الاقتصادية مقابل 54% يعارضونها. أما في ملف الرسوم الجمركية تحديدًا، فقد هبطت نسبة التأييد إلى 39% مقابل 57%، لتصل الفجوة السلبية إلى –18 نقطة.

كما أظهر استطلاع Fox News/Beacon Research and Shaw أن 52% من الناخبين يعتقدون أن سياسات ترامب أضرت بالاقتصاد، مقابل 30% فقط يرون أنها حسّنته.

تآكل خطاب “وراثة الأزمة”
ورغم استمرار ترامب في تحميل إدارة جو بايدن السابقة مسؤولية الأزمة الاقتصادية وارتفاع الأسعار، فإن استطلاعات أخرى –منها استطلاع Cygnal الأخير– أظهرت أن نسبة متزايدة من الأمريكيين تُحمّل الجمهوريين أنفسهم مسؤولية الوضع الاقتصادي الحالي.

انعكاسات انتخابية
يرى خبراء أن استمرار هذه المؤشرات السلبية قد يكون نذير خطر للجمهوريين مع اقتراب انتخابات منتصف الولاية في 2026. ويقول بيتر لوج، مدير مشروع أخلاقيات الاتصال السياسي بجامعة جورج واشنطن: “الناخبون يتعاملون مع السياسة مثلما يتعاملون مع السباكة: يريدون فقط أن تعمل الأمور. فإذا لم يُصلح السباك العطل، فإنهم يستبدلونه”.

ويحذر مراقبون من أن نسب التأييد المتدنية للرئيس قد تزيد من حماسة المعارضين للتصويت، وتضع الجمهوريين في موقف صعب في الدوائر المتأرجحة، خاصة مع استمرار الضغوط الاقتصادية على الأسر الأمريكية.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى