أخبار

نائبتان في هولندا وإسبانيا تُكرمّان العلم الفلسطيني أمام برلمان بلديهما

حرصت نائبة هولندية على الظهور تحت قبة البرلمان وهي ترتدي زيا بألوان العلم الفلسطيني، في خطوة قالت إنها تهدف للتعبير عن تضامنها مع الشعب الفلسطيني والتنديد بموقف بلادها الرافض للاعتراف بالإبادة الجماعية الجارية في قطاع غزة.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر النائبة الهولندية إستر أويهاند وهي تسير داخل البرلمان مرتدية قميصًا بألوان العلم الفلسطيني، الأحمر والأخضر والأبيض والأسود.

كما شوهدت وهي تلقي كلمة داخل البرلمان مرتدية القميص ذاته. وبعد أن طلب منها رئيس البرلمان تغيير ملابسها للسماح لها بالدخول إلى قاعة البرلمان، خرجت وعادت لاحقًا مرتدية زيًا طبعت عليه “بطيخة”، في إشارة إلى ألوان العلم الفلسطيني.

وأثار تصرف النائبة أويهاند تفاعلا واسعًا بين النشطاء، حيث اعتبره كثيرون تعبيرًا عن الشجاعة في التعبير عن موقفها الداعم لفلسطين وللقضية الفلسطينية.

علم السلام

وفي الإطار نفسه رفعت النائبة الإسبانية مار إسبينار العالم الفلسطيني تحت قبة البرلمان الإسباني قائلة: “هذا علم السلام وكرامة شعب مضطهد”، وذلك ردًا على قرار رئيسة إقليم مدريد، إيزابيل أيوسو، الذي طالبت فيه بإزالة العلم الفلسطيني من المدارس، حيث رفعت إسبينار العلم في وجهها موجهة لها درسًا بليغا في الحرية والتضامن مع فلسطين.

وخلال جلسة البرلمان، شرحت إسبينار أمام زملائها معنى ألوان العلم الفلسطيني وسط تصفيق حاد، وقالت مخاطبة أيوسو وهي تمسك بالعلم “هل تعلمين يا سيدة أيوسو ماذا تعني ألوان هذا العلم؟ الأسود يرمز إلى المنفى، والأبيض إلى السلام، والأخضر إلى الأمل في حياة كريمة، أما الأحمر فهو دماء مئات آلاف الفلسطينيين الذين فقدوا حياتهم”.

وحظي الفيديو الذي تم تداوله لهذه الواقعة بانتشار واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي، واعتبره نشطاء خطوة جريئة تعكس تضامنا إسبانيا مع فلسطين في مواجهة جرائم الاحتلال، ورسالة إنسانية قوية ضد محاولات تهميش القضية الفلسطينية.

ووصف مغردون ما قامت به النائبة بأنه “رد تاريخي” أعطى درسا لرئيسة الإقليم بشأن معنى ألوان العلم الفلسطيني، مؤكدين أن هذا العلم ليس مجرد رمز سياسي، بل هو مرآة لمعاناة وأحلام شعب يبحث عن العدالة والكرامة.

تضامن واسع

وأشار مغردون إلى أن هذه الأحداث أعادت النقاش حول التضامن السياسي مع فلسطين وحرية التعبير داخل المؤسسات الرسمية الأوروبية، في ظل استمرار حرب الإبادة الجماعية.

ورأى آخرون أن تصرف أويهاند وكلمات إسبينار لخّصت جوهر القضية الفلسطينية، فالعلم ليس مجرد ألوان، بل حكاية شعب مشرد، وحلم بالسلام، ودماء شهداء لا تزال تنزف، وهو ما يخشاه الاحتلال.

واعتبر آخرون أن هذا التصرف رسالة إنسانية جريئة في وجه محاولات تهميش القضية الفلسطينية، مؤكدين أن العلم ليس مجرد رمز سياسي، بل مرآة لمعاناة وأحلام شعب يبحث عن العدالة والكرامة.

ووفقًا لموقع “الجزيرة نت” فإن هذه المواقف المتزامنة، بحسب مدونين، لم تكن مجرد رفع لقطعة قماش أو ارتداء رمز، بل مثلت صرخات سياسية وإنسانية تحمل رسائل سلام وكرامة لشعب يعاني منذ سنوات.

كما أعادت النقاش داخل المؤسسات الأوروبية حول حدود حرية التعبير والتضامن السياسي مع فلسطين، في ظل حرب الإبادة المستمرة على قطاع غزة منذ ما يقارب عامين.

ويتزامن ذلك مع إعلان عدد من الدول الغربية نيتها الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وقرار كل من بريطانيا وأستراليا وكندا اليوم رسميًا الاعتراف بفلسطين.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى