بدء محاكمة قاتل الطفل الفسلطيني في إلينوي.. والأم تدلي بتفاصيل مروعة

ترجمة: مروة مقبول – بدأت اليوم الثلاثاء محاكمة مالك عقار في مدينة بلينفيلد بولاية إلينوي بتهمة قتل طفل بدافع الكراهية، حيث تم سماع شهادة والدته، وهي شاهدة الادعاء الرئيسية، التي طُعنت أيضًا خلال الحادث وأُصيبت بجروح خطيرة.
وبحسب ما ذكرت شبكة CBS News، أصيبت حنان شاهين، وهي أمريكية فلسطينية، بجروح خطيرة وطُعنت أكثر من اثنتي عشرة مرة في ما يقول المدعون إنها جريمة كراهية بدافع الخوف بعد أيام فقط من هجوم حماس على إسرائيل في أكتوبر 2023.
هذه هي المرة الأولى التي تتحدث فيها علنًا عن الهجوم، وقد بدأت شهادتها بقولها أنها تسعى إلى تحقيق العدالة لابنها.
وأوضح المدعون في جلسة اليوم أن جوزيف تشوبا، البالغ من العمر 71 عامًا، هاجم السيدة حنان وابنها البالغ من العمر 6 سنوات، وديع الفيومي، في 14 أكتوبر 2023 بسكين في المنزل الذي استأجره لهما لأنهما مسلمان، حيث توفي الطفل متأثرًا بـ26 طعنة.
ويقول المحققون إن زوجة تشوبا كانت قد حذرت السيدة حنان من أن زوجها كان يشعر بالقلق على سلامته منهم لأنهم من أصل فلسطيني وأراد منهم الانتقال لأنه كان يخشى أن “تمارس الجهاد ضده”.
وفي شهادتها، قالت الأم إنها لم يواجها أي مشاكل من قبل طوال المدة التي استأجرت فيها المسكن من عائلة تشوبا، حتى أنهما تقاسما المطبخ وغرفة المعيشة معهم. ولكن بعد بدء الحرب، أخبرها كزوبا أنها وابنها مضطرين للانتقال لأن المسلمين غير مرحب بهم، وقال لها “شعبك يقتل اليهود والأطفال في إسرائيل. المسلمون غير مرحب بهم هنا في منزلي”.
وقالت إنها كانت تجهز ابنها للاستحمام في يوم الهجوم، عندما جاء إلى باب غرفة نومها وطالبها بالمغادرة، قائلاً: “لقد أخبرتك – أنتم تقتلون اليهود والأطفال، وأنت لا تفعلين أي شيء حيال ذلك”. وهاجمها وطرحها أرضًا وأمسك بها وطعنها بسكين في صدرها، مما أدى إلى إصابتها بجروح قطعية في الوجه ومختلف أنحاء جسدها. كما حاول كسر أسنانها.
وتابعت أنها تمكنت من ضربه قبل أن تركض إلى الحمام للاتصال برقم الطوارئ 911 على هاتفها المحمول. وقال ممثلو الادعاء إن مكالمات الطوارئ 911 تضمنت صراخ وديع من غرفة أخرى، في هجوم وحشي لم ينج منه.
وقد دفع تشوبا بأنه غير مذنب في ثلاث تهم بالقتل من الدرجة الأولى، وتهمة واحدة بمحاولة القتل، وتهمتين بالاعتداء المسلح، وتهمتين جريمة كراهية. ومن المتوقع أن تستمر المحاكمة لمدة أسبوع ونصف على الأقل، وإذا أُدين، قد يواجه عقوبة قصوى بالسجن مدى الحياة.