أخبارأخبار العالم العربي

السعودية تحيل مسؤولين في إحدى القنوات للتحقيق بسبب تقرير إخباري مخالف

أعلنت الهيئة العامة لتنظيم الإعلام في السعودية أنها أحالت مسؤولين في إحدى القنوات الفضائية للتحقيق بعد بثها تقريرًا إخباريًا مثيرًا للجدل وصف قادة حركات حماس وحزب الله بالإرهابيين.

وقالت الهيئة في بيان لها اليوم السبت إن التقرير الذي بثته القناة “مخالف للأنظمة والسياسة الإعلامية للمملكة”، وأوضحت أن التحقيق أجري “لاستكمال الإجراءات النظامية تجاه هذه المخالفة”.

وجاء هذا الإعلان السعودي بعد جدل أثاره تقرير بثته قناة سعودية بعنوان “ألفية الخلاص من الإرهابيين.. كيف تخلص العالم من هؤلاء الأشرار الذين روعوا العالم وسفكوا الدماء”، بحسب نص التقرير.

ووفقًا لموقع “الحرة” فقد رصد الفيديو أبرز قادة الحركات الإسلامية المسلحة الذين قُتلوا منذ عام 2000، ومن بينهم شخصيات تنتمي لما يعرف بـ”محور المقاومة” مثل أبو المهدي المهندس، نائب رئيس الحشد الشعبي في العراق وقائد فيلق القدس قاسم سليماني.

كما سلط التقرير الضوء على أبرز القياديين في حزب الله اللبناني وعلى رأسهم حسن نصر الله، وكذلك على زعماء حركة حماس الفلسطينية صالح العاروري وإسماعيل هنية، ويحيى السنوار.

ووصف التقرير السنوار الذي اغتالته إسرائيل مؤخرًا بأنه “وجه جديد للإرهاب، وآخر من تخلص العالم منه”، كما كُتب على الشاشة الخلفية لمقدميْ البرنامج عبارة: “السنوار.. أنقذته إسرائيل من الموت فحاربها”.

تحرك عراقي

وعلى خلفية هذا التقرير، أعلنت هيئة الإعلام والاتصالات في العراق إلغاء رخصة عمل القناة السعودية في العراق، وذلك بعد موجة الغضب التي أثارها التقرير في الشارع العراقي.

وجاء القرار بعد ساعات من اقتحام مئات العراقيين في بغداد مكتب القناة في حي الجامعة في بغداد، حيث أضرموا النيران في الباحة الخارجية للمبنى وحطموا محتويات في داخله، احتجاجاً على ما وصفوه بالإساءة إلى رموز “المقاومة”.

ووفقًا لموقع “بي بي سي” فقد ندد سعوديون بالاعتداء على مقر القناة في بغداد، من بينهم عبد اللطيف آل الشيخ، الذي رأى في ذلك “انتهاكاً صارخاً لحرية الإعلام والتعبير”، فيما رآى آخر أنها حركة “مفتعلة” بهدف إشغال الرأي العام عن “القمع” داخل العراق.

كما انتقد بعض العراقيين الهجوم الذي قال الكاتب والمقدم التلفزيوني عمر الجمّال إنه لم يؤد إلى إغلاق مكتب القناة السعودية، وإنما استهدف شركة عراقية متعاقدة مع القناة السعودية، مضيفاً أن الاعتداء أسفر عن “سرقة أموال عراقية وليست سعودية”.

وفي المقابل انهالت التعليقات الغاضبة على مواقع التواصل من مختلف الدول العربية، في إدانة للتقرير الذي رأوا فيه نوعاً من التحيز للجانب الإسرائيلي. وبحسب رواد موقع التواصل، فقد جرى حذف فيديو التقرير من صفحة القناة بعد نشره على فيسبوك وتويتر، كما جرى تعطيل حساب مُعد التقرير.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى