أخبار أميركاهجرة

وسط تدفق المهاجرين إليها.. نيويورك لا ترغب في أن تكون “مدينة الملاذ” بعد الآن!

ترجمة: فرح صفي الدين – قدم بعض أعضاء مجلس نيويورك مشروع قانون من شأنه أن يُخلص المدينة من وصفها أنها “مدينة الملاذ” في ضوء زيادة تدفق المهاجرين ومعدلات العنف.

وبحسب ما ذكرته صحيفة News Week قدم العضوان الديمقراطي روبرت هولدن (كوينز) والجمهوري جو بوريلي (ستاتن آيلاند) تشريعًا من شأنه إلغاء قوانين الملاذ التي سنها عمدة المدينة الأسبق مايكل بلومبرغ واستمر فيها عمدة المدينة السابق الديمقراطي بيل دي بلاسيو في عام 2017.

 تحد القوانين من التعاون القانوني والشرطي (NYPD) مع هيئة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك الأمريكية (ICE) وتحظر تداخل موارد المدينة وممتلكاتها مع إنفاذ قوانين الهجرة الفيدرالية.

لقد حظيت نيويورك باهتمام وطني بسبب تدفق المهاجرين إليها، مما دفع المدينة مؤخرًا إلى إعادة تقييم نظام إيواء المهاجرين بعد قبول أكثر من 200 ألف مهاجر خلال العامين الماضيين، بما في ذلك حوالي 65 ألفًا تم إيواؤهم بقدرات مختلفة اعتبارًا من شهر مايو.

ودفاعًا عن التشريع، قال الديمقراطي هولدن: “لدينا ما يكفي من المجرمين في هذه المدينة؛ لسنا بحاجة إلى استيراد المزيد وحمايتهم أيضًا. إن إلغاء القوانين التي خلقت وضع مدينة الملاذ أمر منطقي.”

وأضاف “يجب ترحيل أولئك المطلوبين لارتكاب جرائم شنيعة في وطنهم أو ارتكاب جرائم في بلدنا دون تردد.. فنحن نهدف إلى إنهاء هذه التجربة الاجتماعية التي أثبتت فشلها إلى الأبد”.

وتابع قائلًا إن دائرة الهجرة والجمارك التابعة لإدارة الأمن الداخلي قد تأسست في أعقاب أحداث الحادي عشر من سبتمبر ــ بسبب الافتقار إلى التعاون بين أجهزة إنفاذ القانون المحلية والولائية والفيدرالية ــ وكيف أن كونها مدينة ملاذ يضع المدينة في خطر.

وركز على المهاجر برناردو راؤول كاسترو ماتا، البالغ من العمر 17 عامًا، الذي أطلق النار هذا الأسبوع على ضباط شرطة نيويورك. وهو يواجه 17 تهمة، بما في ذلك تهمتان بمحاولة القتل من الدرجة الأولى.

وفي المقابل، أكد متحدث باسم مكتب العمدة إريك آدامز على أنه لا ينبغي لأي مواطن ملتزم بالقانون أن يخاف أبدًا من طلب خدمات المدينة أو المساعدة من الشرطة بسبب وضعه المتعلق بالهجرة. وقال “هذا هو الغرض الرئيسي من كون نيويورك مدينة ملاذ”.

لكنه أعرب أيضًا عن مخاوفه بشأن العدد الصغير من الأفراد الذين أساءوا استخدام هذه القوانين وارتكبوا جرائم متكررة في المدينة دون عواقب، موضحًا “إن هذا ليس عادلاً لسكان نيويورك أو لعشرات الآلاف من المهاجرين الذين جاءوا إلى هنا سعياً وراء الحلم الأمريكي”.

وقد أظهر استطلاع للرأي أن أكثر من 70% من الناخبين المؤهلين ألقوا باللوم على المهاجرين في المدينة في معدل الجريمة الحالي، حيث قال 41% إن الهجرة لها تأثير “كبير”.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى