حماس تكشف عن أسر قائد في الجيش الإسرائيلي وتسريبات عن مقترح لصفقة أسرى جديدة

كشفت حركة حماس أن مقاتليها قاموا بأسر قائد اللواء الجنوبي في فرقة غزة بالجيش الإسرائيلي، أساف حمامي، في السابع من أكتوبر الماضي.

وقالت حماس في فيديو جديد بثته كتائب القسام – اليوم الخميس- إن حمامي تعرض للإصابة خلال اعتقاله، مثيرة الغموض حول مصيره حاليًا، وفقًا لموقع “الجزيرة نت“.

وحمّلت القسام رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه، يوآف غالانت، وعضو مجلس الحرب، بيني غانتس، ورئيس أركان الجيش، هرتسي هاليفي، المسؤولية عن ترك حمامي في الأسر وعدم الاهتمام بمصيره، مرفقة ذلك بعبارة “قيادة تترك قادة جيشها في الأسر”.

وختمت الفيديو بوسم “الوقت ينفد”، الذي دأبت على نشره، في إشارة إلى تقلص المدة الزمنية المتاحة لإبرام صفقة تبادل مع تزايد أعداد الأسرى الإسرائيليين القتلى في غزة جراء القصف الإسرائيلي المكثف المستمر منذ أكثر من 7 أشهر.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في الثاني من ديسمبر الماضي مقتل حمامي، وقال إن العقيد أساف حمامي (41 عامًا) قائد اللواء الجنوبي بفرقة غزة، قُتل في السابع من أكتوبر، وتم الاحتفاظ بجثمانه في قطاع غزة”. وأشار إلى أن المسؤولين في الجيش أخطروا عائلة الضابط بمقتله.

و”فرقة غزة” هي فرقة عسكرية تحمل الرقم “643”، وتعمل تحت إمرة المنطقة العسكرية الجنوبية، ومقرها قاعدة رعيم التي تبعد عن قطاع غزة 7 كيلومترات، وتتمثل مهمتها في حراسة الحدود المتاخمة لقطاع غزة وإدارة عمليات الاغتيال وتدمير الأنفاق التي تكتشفها في غلاف غزة، وتضم لواءين: شمالي وجنوبي. وأعلنت كتائب القسام في السابع من أكتوبر الماضي، أن “فرقة غزة” سقطت بكاملها خلال هجوم “طوفان الأقصى”.

صفقة جديدة

وبالتزامن مع هذا الإعلان عن أسر القائد العسكري الإسرائيلي نشرت الصحافة الإسرائيلية تسريبات عن تقديم مصر مقترحًا جديدًا يتضمن تنازلات من حكومة نتنياهو من أجل التوصل لصفقة مع حركة حماس تشمل تبادل الأسرى ووقفا لإطلاق النار.

وقالت إن إسرائيل طلبت أن تفرج حماس عن 33 من الأسرى في غزة، مقابل قيامها بالإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين من ذوي العيار الثقيل، مشيرة إلى أن إسرائيل تنتظر ردًا من حماس يتضمن عدد الأسرى المحتجزين لديها.

ونقلت تقارير إعلامية عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن هناك مسودة مصرية تقترح تقديم إسرائيل تنازلات كبيرة، بما في ذلك الاستعداد الضمني لمناقشة إنهاء الحرب، وعودة النازحين إلى منازلهم بشكل كامل، وانسحاب الجيش من ممر نتساريم، والاستعداد لوقف إطلاق النار بعد ذلك.

ويوجد حاليًا في إسرائيل وفد أمني مصري يقوم بمباحثات مكثفة مع المسؤولين الإسرائيليين بشأن التوصل لصفقة مع حماس.

وقال مسؤولون إسرائيليون إن مجلس الحرب وجه فريقه بمواصلة مفاوضات التبادل بعد نشر منصات رقمية مقطع فيديو لعملية أسر مجندات في قاعدة إسرائيلية في السابع من أكتوبر الماضي.