بورتوريكو تعلن حالة الوباء بسبب حمى الضنك.. فماذا تعرفون عنه؟!

أعلنت بورتوريكو عن وباء حمى الضنك بعد ارتفاع كبير في حالات الإصابة، مما أثار تساؤلات حول الفيروس الذي ينقله البعوض، وفقًا لما نشرته شبكة “CBS News“.

أعلنت الأراضي الأمريكية حالة الطوارئ الصحية العامة مؤخرًا، مشيرة إلى ما لا يقل عن 549 حالة تم الإبلاغ عنها حتى الآن هذا العام، مقارنة بإجمالي 1293 حالة في العام الماضي بأكمله.

وتم نقل أكثر من 340 شخصًا إلى المستشفى بسبب المرض، وفقًا لإدارة الصحة بالجزيرة، وتم الإبلاغ عن غالبية الحالات في العاصمة سان خوان.

يعيش ما يقرب من نصف سكان العالم في مناطق معرضة لخطر حمى الضنك، وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، وغالبًا ما يكون الفيروس سببًا رئيسيًا للمرض في هذه المناطق، خاصة في المناخات الاستوائية وشبه الاستوائية حول العالم.

ويقول الموقع الإلكتروني لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها: “في كل عام، يصاب ما يصل إلى 400 مليون شخص بفيروس حمى الضنك، ويمرض حوالي 100 مليون شخص بسبب العدوى، ويموت 40 ألف شخص بسبب حمى الضنك الشديدة”.

وحذر خبراء الصحة مؤخرًا من انتشار الفيروس في المناخات الاستوائية، بما في ذلك في أمريكا الشمالية والجنوبية، وقال الدكتور ألبرت كو، الأستاذ في كلية ييل للصحة العامة: “غالبًا ما تأتي حمى الضنك على شكل دورات في المناطق التي تحدث فيها مثل المكسيك ومنطقة البحر الكاريبي وأمريكا الوسطى وأمريكا الجنوبية، وهذه سنة سيئة للغاية، خاصة في بلدان مثل البرازيل، حيث أدى ارتفاع درجات الحرارة وهطول الأمطار إلى زيادة أعداد البعوض”.

وأضاف: “لقد كان الفيروس ينتشر بالفعل بمستويات عالية في العام الماضي في بقية أمريكا الجنوبية، وقد ساهمت زيادة سفر وحركة المصابين، وخاصة الخروج من الوباء، في انتشاره في جميع أنحاء القارات”.

وفي العام الماضي، تم تأكيد حالات متعددة من الفيروس في فلوريدا، وفقًا لوزارة الصحة في فلوريدا، وفي حين أن فيروس حمى الضنك يأتي عادة من أماكن خارج فلوريدا، فإن إحدى الحالات المبلغ عنها في ميامي ديد كانت مكتسبة محليًا.

ما هي حمى الضنك؟

ينتشر فيروس حمى الضنك ـ الذي يشار إليه غالبًا باسم حمى الضنك أو “حمى كسر العظام”، نظرًا لكون الألم أحد الأعراض الرئيسية ـ إلى البشر من خلال لدغة بعوضة مصابة.

لا تظهر على العديد من الأشخاص أي أعراض، بينما يصاب البعض الآخر بحالة خفيفة نسبيًا من المرض والتي تتحسن عادةً خلال أسبوع إلى أسبوعين، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، ومع ذلك بالنسبة للبعض يمكن أن تتطور العدوى إلى حمى الضنك الشديدة، وهي حالة طبية طارئة قد تتطلب رعاية في المستشفى.

أعراض حمى الضنك

تقول مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إن حوالي 1 من كل 4 أشخاص مصابين بحمى الضنك سوف يمرضون، وتتراوح الأعراض من خفيفة إلى شديدة، ويصاب حوالي 1 من كل 20 شخصًا بمرض حمى الضنك الشديدة، مما قد يؤدي إلى الصدمة والنزيف الداخلي وحتى الموت.

الأعراض الأكثر شيوعًا هي الحمى، والتي عادة ما تكون مصحوبة بما يلي: استفراغ وغثيان والأوجاع والآلام، بما في ذلك الألم خلف العينين، وإذا ظهرت الأعراض، فإنها تبدأ عادةً بعد 4 إلى 10 أيام من الإصابة وتستمر لمدة 2 إلى 7 أيام، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.

تشمل العلامات التحذيرية الإضافية التي قد تشير إلى الإصابة بحمى الضنك الشديدة ما يلي: ألم في البطن، والقيء (3 مرات على الأقل خلال 24 ساعة)، ونزيف من الأنف أو اللثة، وقيء دم، أو وجود دم في البراز، والشعور بالتعب أو القلق أو الانفعال.

تقول مراكز السيطرة على الأمراض: “اذهب فورًا إلى عيادة محلية أو غرفة الطوارئ، إذا كنت أنت أو أحد أفراد أسرتك تعاني من أي من هذه الأعراض، تبدأ العلامات التحذيرية عادة خلال 24 إلى 48 ساعة بعد اختفاء الحمى”.

علاج حمى الضنك

لا يوجد دواء محدد لعلاج حمى الضنك، وتقول منظمة الصحة العالمية إن معظم الحالات يمكن علاجها في المنزل بأدوية الألم مثل الأسيتامينوفين للتحكم في الأعراض، ويوجد لقاح يسمى Dengvaxia لبعض الأشخاص الذين أصيبوا سابقًا بحمى الضنك ويعيشون في منطقة شديدة الخطورة.

وتشير مراكز السيطرة على الأمراض إلى أن دنغفاكسيا هو اللقاح الوحيد لحمى الضنك الذي وافقت عليه إدارة الغذاء والدواء الأمريكية وأوصت باستخدامه الروتيني من قبل اللجنة الاستشارية لممارسات التحصين.

أصبح متاحًا في عام 2022 للأطفال والمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 9 و16 عامًا في المناطق الموبوءة بحمى الضنك والتي تشمل ساموا الأمريكية وبورتوريكو وجزر فيرجن الأمريكية.

ومع ذلك، فإن أفضل طريقة لتجنب الإصابة بحمى الضنك هي منع لدغات البعوض، ولمنع لدغات الحشرات، ينصح الخبراء باستخدام طارد الحشرات وارتداء قمصان وسراويل فضفاضة بأكمام طويلة، وتوصي مراكز السيطرة على الأمراض ومنظمة الصحة العالمية باستخدام المواد الطاردة للحشرات التي تحتوي على مكونات نشطة تشمل: ديت وIR3535 وزيت الليمون والأوكالبتوس (OLE) وبيكاريدين (KBR 3023).