أخبارأخبار العالم العربي

تعرّف على تفاصيل مقترحات حماس وإسرائيل وأمريكا لوقف إطلاق النار في غزة

بينما تتواصل المفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس وإسرائيل، بوساطة أمريكية وقطرية ومصرية، للتوصل إلى اتفاق حول وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن، نشر موقع “الجزيرة نت” تقريرًا حول المقترحات المطروحة على الطاولة، والتي تدور حولها المباحثات حاليًا في العاصمة القطرية الدوحة.

وقال المتحدث باسم الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، إن جولة المفاوضات التي استؤنفت قبل أيام انتقلت إلى مرحلة الاجتماعات التقنية، بالتزامن مع المعارك الدائرة في أرجاء قطاع غزة، والضغوط المتواصلة على رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لإنجاز صفقة التبادل.

ووفقًا لما نشره الموقع فقد تضمنت المقترحات الت يجري التفاوض بشأنها حاليًا 5 مقترحات لحماس و9 ردود إسرائيلية و4 مقترحات أمريكية.

مقترحات حماس

سبق وأن أوضحت حركة حماس أن المبادئ الأساسية التي يقوم عليها تصورها للمفاوضات، والتي قدمتها للوسطاء في مصر وقطر، ترتكز على 5 نقاط رئيسية، هي وقف إطلاق النار، وعودة غير مشروطة للنازحين، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، ودخول المساعدات ومواد الإغاثة، وإعادة الإعمار.

وأكدت أن هذه المبادئ تعتبر ضرورية لإنجاز الاتفاق حول تبادل الأسرى، وتحدثت مصادر للجزيرة عن أهم بنود مقترح حماس، والذي يتضمن وقفا لإطلاق النار في قطاع غزة على 3 مراحل تستمر كل منها 42 يومًا.

حيث اشترطت حماس انسحاب قوات الاحتلال من شارعي الرشيد وصلاح الدين للسماح بعودة النازحين إلى شمال قطاع غزة ومرور المساعدات.

وعرضت مقابل الإفراج عن كل مجندة أسيرة حية إطلاق 50 أسيرًا فلسطينيا تحددهم، على أن يكون 30 منهم من أصحاب المؤبدات.

كما اشترطت حماس مع بدء المرحلة الثانية إعلان وقف دائم لإطلاق النار قبل أي تبادل للجنود الأسرى لديها. والبدء في عملية الإعمار الشامل لقطاع غزة وإنهاء الحصار مع بدء المرحلة الثالثة للصفقة.

وقالت المصادر إن الحركة قدمت ورقة كاملة ضمن 3 مراحل تؤدي إلى ما أطلق عليه “الهدوء المستدام”، وقدمت فيه تفصيلا كاملا للمرحلة الأولى، في حين قدمت عناوين أساسية للمرحلتين الثانية والثالثة.

الردود الإسرائيلية

على عكس حماس تعودت إسرائيل على ألا تكشف قبل جولة التفاوض عن أي رؤية أو مقترحات، وكانت تكتفي فقط بإعلان رفض مطالب حماس.

لكن الوفد الإسرائيلي المشارك في مفاوضات الدوحة قدم للمرة الأولى ملاحظات تفصيلية بشأن مطالب حماس أوردتها في الردود على مطالب حماس.

حيث حافظت إسرائيل على إطلاق الاتفاق على 3 مراحل، لكنها رفضت القيام بانسحاب كامل لقواتها من قطاع غزة، كما رفضت أيضا وقفا دائمًا لإطلاق النار، والذي اشترطت حماس أن يتزامن مع بدء المرحلة الثانية.

وامتنع الوفد الإسرائيلي عن الموافقة على عودة غير مشروطة للنازحين إلى مناطقهم، وعوضا عن ذلك، عرض عودة مقيدة لألفي شخص يوميا من النازحين إلى شمال القطاع بعد أسبوعين من بدء تنفيذ الاتفاق. بينما اشترطت حماس في المرحلة الأولى انسحاب قوات الاحتلال من شارعي الرشيد وصلاح الدين، لتمكين النازحين من العودة إلى مناطقهم وتسهيل مرور المساعدات.

ولم يقدم المقترح الإسرائيلي أي تفاصيل متعلقة بالمساعدات الإنسانية أو إنهاء الحصار، بينما تضمن مقترح حماس أن يتزامن بدء المرحلة الثالثة مع البدء في عملية الإعمار الشامل لقطاع غزة، وإنهاء الحصار.

وبالنسبة لتبادل الأسرى طالبت إسرائيل بالإفراج في المرحلة الأولى عن 40 محتجزا إسرائيليا على قيد الحياة ومن كل الفئات، في حين عرضت حماس مقابل الإفراج عن كل مجندة أسيرة على قيد الحياة إطلاق سراح 50 أسيرا فلسطينيا تحددهم الحركة على أن يكون من بينهم 30 أسيرا من أصحاب المؤبدات.

ورفضت إسرائيل طلب حماس بالإفراج عن 30 من أصحاب المؤبدات مقابل كل مجندة، وعرضت -في المقابل- الإفراج عن 5 فقط يتم تحديدهم من طرفها.

واشترطت إسرائيل – مقابل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين الذين أطلق سراحهم ضمن صفقة شاليط ثم اعتقلوا بعد ذلك- أن تفرج حماس عن جنديين أسيرين لديها قبل الحرب الحالية، وهما هدار غولدن وشاؤول آرون.

كما شمل الرد الإسرائيلي حق تل أبيب في إبعاد أسرى الأحكام المؤبدة الذين سيفرج عنهم خلال الصفقة إلى خارج فلسطين.

المقترح الأمريكي

وبسبب تباعد الاتفاق بين المقترحين، حاول الوسطاء الوصول لحلول وسط لإتمام الاتفاق، حيث قدمت الولايات المتحدة مقترحا جديدا قيل إن إسرائيل وافقت عليه لكنها بانتظار رد حركة حماس.

ويتضمن مقترح الولايات المتحدة التزام تل أبيب بعدم اغتيال كبار قادة حركة حماس في حال نفيهم خارج قطاع غزة.

كما يشترط المقترح الأمريكي أن يكون ذلك الالتزام الإسرائيلي، مقابل اتفاق يتضمن تجريد القطاع من السلاح وإعادة جميع الأسرى المحتجزين في غزة.

كما يتضمن المقترح الأمريكي أيضا انسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من القطاع، ويعتبر المقترح جزءا من المرحلة التي تلي صفقة إطلاق سراح 40 محتجزا في غزة مقابل وقف إطلاق النار لمدة 6 أسابيع.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى