مكتب التحقيقات الفيدرالي: هذه الجرائم انخفضت بشكل كبير في 2023
أصدر مكتب التحقيقات الفيدرالي أحدث مجموعة من البيانات المرتبطة بمعدلات الإجرام في البلاد، والتي تظهر أن أعداد الجرائم في كل فئة تقريبًا استمرت في الانخفاض في عام 2023، وفقًا لما نشرته صحيفة “The Hill“.
انخفضت جرائم العنف في عام 2023 بنسبة 6٪ عن عام 2022، مع انخفاض جرائم القتل بنسبة 13٪، وفقًا لأحدث تقرير ربع سنوي موحد لمكتب التحقيقات الفيدرالي عن الجرائم، والذي استند إلى بيانات من 15199 من 19152 وكالة لإنفاذ القانون في جميع أنحاء البلاد.
وقال محلل الجرائم جيف آشر في تعقيبه على هذه البيانات: “يشير هذا إلى أنه عندما نحصل على البيانات النهائية في أكتوبر، سنشهد على الأرجح أكبر انخفاض تم تسجيله في جرائم القتل لمدة عام على الإطلاق”.
وفي جرائم العنف، شهد القتل أكبر انخفاض، يليه الاغتصاب (12%). وانخفضت معدلات السرقة والاعتداء الجسيم بنسبة 5%، وكان أكبر انخفاض في تقارير الجرائم غير العنيفة هو السطو، بانخفاض إجمالي قدره 10٪.
ومع ذلك، لم تتضاءل جميع أنواع الجرائم، وكانت سرقة السيارات من بين الحالات الشاذة الرئيسية، والتي ارتفعت بشكل جماعي بنسبة 11٪، مع قفزة قدرها 38٪ في الشمال الشرقي، تليها 24٪ في الجنوب و2٪ في الغرب الأوسط، وكان الغرب المنطقة الوحيدة التي شهدت انخفاضًا (-4٪).
تظهر بيانات مكتب التحقيقات الفيدرالي أن أكبر الزيادات تم الإبلاغ عنها في المدن الكبرى، مع انخفاض التقارير في المقاطعات غير الحضرية.
وقال المدعي العام ميريك جارلاند في بيان: “في مايو 2021، أطلقت وزارة العدل إستراتيجيتنا للحد من جرائم العنف التي تهدف إلى معالجة الارتفاع الكبير في جرائم العنف الذي حدث أثناء الوباء”.
وأضاف: “منذ ذلك الحين، عمل المدعون العامون والوكلاء وخبراء تقديم المنح لدينا في شراكة وثيقة مع أقسام الشرطة والمجتمعات المحلية في جميع أنحاء البلاد لملاحقة مرتكبي الجرائم والعصابات المسؤولة عن أكبر أعمال العنف؛ لمصادرة الأسلحة غير المشروعة والمخدرات القاتلة؛ وللقيام باستثمارات مهمة في توظيف المزيد من موظفي إنفاذ القانون؛ ولتمويل مبادرات التدخل في العنف المجتمعي القائمة على الأدلة”.
كما احتفل الرئيس جو بايدن بالتقرير ونسب إليه الفضل في انخفاض تقارير جرائم العنف بعد الوباء، والتي بلغت ذروتها في عام 2020.
وقال بايدن في بيان: “في جميع أنحاء أمريكا، تريد العائلات الشيء نفسه: حرية الشعور بالأمان في مجتمعهم. ليعرفوا أن أطفالهم آمنون”، وتابع: “إن إدارتي تجعل ذلك حقيقة واقعة”، مضيفًا أن “الإدارة السابقة أشرفت على أكبر زيادة في جرائم القتل المسجلة على الإطلاق، لذا كان يجب على إدارتي العمل منذ اليوم الأول لإصلاح ذلك”.
وعلى الرغم من البيانات الجديدة، فإن استطلاعات الرأي في نهاية عام 2023 روت قصة مختلفة عندما يتعلق الأمر بتصور الأمريكيين للجريمة في البلاد.
أظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة غالوب في منتصف نوفمبر أن 63% من الأمريكيين يعتقدون أن الجريمة في الولايات المتحدة إما “خطيرة للغاية أو خطيرة للغاية”، وكانت هذه أعلى نسبة قامت غالوب بقياسها لهذا السؤال، وأعلى بنسبة 9% مما كانت عليه في عام 2021.
وكان الجمهوريون أكثر احتمالا للقول بأن الجريمة آخذة في الارتفاع على المستوى الوطني، حيث أجاب 92% بالإيجاب، مقارنة بـ 51% من الديمقراطيين.
