نائب إسرائيلي يؤيد اتهام حكومته بالإبادة الجماعية في غزة.. والكنيست يفشل في عزله
عاد النائب في الكنيست الإسرائيلي، عوفر كسيف، لإثارة الجدل داخل إسرائيل مجددًا بعد أن فشل نواب من التحالف القومي الديني الإسرائيلي في الحصول على الأغلبية اللازمة لعزله، بسبب دعمه الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا، أمام محكمة العدل الدولية، وتتهم إسرائيل بـ”ارتكاب إبادة جماعية” في غزة.
وكان كسيف انتقد حكومة نتنياهو في منشور على حسابه بمنصة إكس قائلًا إنها هي من جعلت جنوب أفريقيا تلجأ إلى محكمة لاهاي، وليس هو.
وأضاف: “واجبي الدستوري تجاه المجتمع الإسرائيلي وكل سكانه، وليس تجاه حكومة يدعو أعضاؤها وائتلافها إلى التطهير العرقي، بل وحتى الإبادة الجماعية الفعلية.. إنهم الذين أضروا بالبلاد والشعب، وهم الذين قادوا جنوب أفريقيا إلى اللجوء إلى لاهاي، وليس أنا وأصدقائي”.
ووفقًا لوكالة “رويترز” فقد صوّت 85 من أصل 120 نائبًا في الكنيست، لصالح عزل عوفر كسيف، في جلسة مكتملة الأعضاء، أي أقل بخمسة أصوات من الأغلبية العظمى المطلوبة لعزله البالغة 90 مقعدًا.
ويعكس هذا التصويت غير المعتاد لعزل عضو في الكنيست، حالة الغضب في إسرائيل، بسبب دعوى الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية.
وكان كسيف قد وقع على رسالة مفتوحة تدعم الاتهامات الموجهة لإسرائيل، لكنه نفى مزاعم بأنه يدعم حماس. وقال قبل التصويت “إن طلب العزل هذا يستند إلى كذبة صارخة، وهي أنني أؤيد الكفاح المسلح لحماس”. وأضاف “لست مستعدًا لقبول مزاعم الحكومة بشأن ما يحدث في غزة حرفيًا”.
https://twitter.com/ofercass/status/1744068592943919543?s=20
من هو عوفر كسيف؟
وفقًا لموقع “الحرة” فقد ولد عوفر كسيف في ريشون لتسيون عام 1964، وبدأ ناشطه السياسي منذ أن كان طالبا في المدرسة الثانوية.
وبحسب موقع الكنيست الإسرائيلي على الإنترنت، يعيش كسيف في رحوفوت، وهو متزوج ولديه ابن. وخلال الانتفاضة الأولى، كان كسيف أول من رفض الخدمة في الأراضي المحتلة، ما أدى إلى سجنه أربع مرات.
انضم إلى الحزب الشيوعي “الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة”، حيث شغل – ولا يزال – مناصب قيادية. وفي شبابه، عمل كمساعد برلماني للراحل مئير فيلنر، الذي كان عضو كنيست عن الحزب الشيوعي الإسرائيلي والأمين العام للحزب.
درس كسيف في الجامعة العبرية، حيث حصل على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية والفلسفة. بعد ذلك، انتقل إلى دراسات الدكتوراه في الفلسفة السياسية في كلية لندن للاقتصاد وزمالة ما بعد الدكتوراه في جامعة كولومبيا في نيويورك.
وقبل انتخابه في الكنيست، عمل كسيف محاضرًا في مجالات الحكم والسياسة في الجامعة العبرية، والكلية الأكاديمية في تل أبيب- يافا، وكلية سابير.
وفي عام 2021، تداولت عدة وكالات إخبارية اسم كسيف بعد تعرضه لـ”الضرب” على يد عناصر شرطة خلال مشاركته في تظاهرة ضد إقامة مستوطنة إسرائيلية في القدس الشرقية المحتلة. وشارك كسيف في التظاهرة التي كان الهدف منها التنديد بإقامة مستوطنة إسرائيلية في حي الشيخ جرّاح شرقي القدس.