أخبار

غضب في إسرائيل بعد وصف الرئيس البرازيلي جرائمها في غزة بـ”الإبادة الجماعية” وتشبيهها بـ”المحرقة”

استدعت إسرائيل السفير البرازيلي لديها اليوم الأحد، على خلفية التصريحات التي أدلى بها الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، والتي وصف فيها الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة بأنه “إبادة جماعية”.

وجاءت تصريحات دا سيلفا خلال مشاركته في قمة الاتحاد الأفريقي بأديس أبابا، حيث قال للصحفيين إن “ما يحدث في قطاع غزة ليس حربًا، إنها إبادة جماعية”، وأضاف: “ليست حرب جنود ضد جنود، إنها حرب بين جيش على درجة عالية من الاستعداد مقابل نساء وأطفال”.

وأكد الرئيس البرازيلي أن “ما يحدث مع الشعب الفلسطيني في غزة لم يحدث في أي مرحلة أخرى في التاريخ”، وأضاف: “في الواقع حدث ذلك عندما قرر هتلر قتل اليهود إبان الحرب العالمية الثانية”.

في الشهر الماضي، دعت محكمة العدل الدولية إسرائيل إلى منع الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في غزة. وقالت جنوب أفريقيا، التي اتهمت إسرائيل في هذه القضية غير المسبوقة، إن الهجمات الجوية والبرية الإسرائيلية على غزة كانت تهدف إلى “تدمير” سكانها الفلسطينيين.

رد الفعل الإسرائيلي

ووفقًا لشبكة CNN فقد وصفت إسرائيل تصريحات الرئيس البرازيلي بأنها “مخزية وخطيرة”، وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في منشور عبر منصة X، إن لولا “يستخف” بالمحرقة و”يحاول الإضرار بالشعب اليهودي وحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها”، معتبراً أن “مقارنة إسرائيل بالمحرقة النازية وهتلر تعد تجاوزًا للخط الأحمر”.

وأضاف أن “إسرائيل تقاتل من أجل الدفاع عنها وتأمين مستقبلها حتى النصر الكامل وهي تفعل ذلك مع احترام القانون الدولي”.

كما قال وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في تدوينة بحسابه على منصة X إن “كلام رئيس البرازيل مخزٍ وخطير، ولن يمس أحد بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها”. وأضاف “وجّهت موظفي مكتبي باستدعاء السفير البرازيلي، فيدريكو ماير، لتوبيخه غدًا الاثنين”.

الموقف البرازيلي

ووفقًا لموقع “الجزيرة نت” تعد هذه التصريحات من أشد التصريحات التي أدلى بها الرئيس البرازيلي بشأن الحرب الإسرائيلية على غزة منذ اندلاعها في 7 أكتوبر الماضي.

وكان دا سيلفا قد وصف هجوم حماس على إسرائيل بأنه عمل “إرهابي”، لكنه منذ ذلك الحين ينتقد بشدة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة المستمرة لليوم الـ135 مخلفة عشرات آلاف الشهداء والجرحى ودمارًا هائلا بالمباني السكنية والمرافق الحيوية.

وفي كلمة ألقاها أمام الجامعة العربية الأسبوع الماضي، أشار دا سيلفا إلى أنه لن يكون هناك سلام دون إقامة دولة فلسطينية، ودعا إلى وقف فوري لإطلاق النار للسماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وقال “يجب أن تتوقف آلة القتل”.

وذكر أنه يجب الاعتراف بفلسطين كدولة ذات سيادة وقبولها في الأمم المتحدة دولة كاملة العضوية، ودعا إلى إصلاحات بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

 ووفقًا لموقع “سكاي نيوز عربية” فقد سبق أن أعلن دا سيلفا أن حكومته ستقدم مساعدات جديدة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) التي تواجه أزمة مالية بعد زعم إسرائيل أن 12 من بين 13 ألفا يعملون لصالح الوكالة تورطوا في هجوم السابع من أكتوبر.

وأضاف “يجب التحقق جيدًا من الاتهامات الأخيرة الموجهة لموظفي الأونروا حتى لا يتعطل عمل الوكالة”. ودعا الدول الأخرى إلى الاستمرار في تقديم المساعدات وزيادتها.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى