أبوظبي تدشن أكبر معبد هندوسي في الشرق الأوسط
من المرتقب أن يفتتح رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، أكبر معبد هندوسي في الشرق الأوسط، والذي تم بناؤه في العاصمة الإماراتية أبوظبي، وذلك خلال الزيارة التي يجريها الآن إلى المنطقة، قبيل أسابيع من الانتخابات المنتظرة في الهند.
ويعدّ معبد “بابس هندو ماندير”، الذي تم بناؤه على مساحة 27 فدانا في صحراء أبو ظبي، أول معبد حجري هندوسي تقليدي في الشرق الأوسط، وهو الأول من نوعه في العاصمة الإماراتية، لكنه ليس الأول في الدولة الخليجية، وفقًا لما نشرته “الحرة“.
يعد افتتاح معبد للهندوس بهذا الحجم أمرًا مهمًا بالنسبة لمودي وحكومته القومية الهندوسية، حيث يسعى مودي وحزبه الحاكم اليميني “بهاراتيا جاناتا” إلى جعل الديانة الهندوسية عنوانًا عريضًا وأساسيًا في الخطاب العام للدولة الهندية، وذلك منذ وصوله إلى السلطة قبل 10 سنوات.
وفقًا لتقارير؛ فإن حكومة مودي تريد أن تظهر نفسها مدافعة عن المغتربين الهنود وداعمة لهم في كافة أنحاء العالم، ولا شك أن المعبد يسهم في الخطاب الأوسع لحكومة مودي قبل إجراء الانتخابات البرلمانية الهندية في وقت لاحق هذا العام.
Today I met with Indian Prime Minister @narendramodi in Abu Dhabi, where we discussed ways to advance bilateral ties across diverse fields such as economy, investment, trade, energy, and technology. The UAE and India are united by our shared keenness to develop the bilateral… pic.twitter.com/a7jQoVAZxy
— محمد بن زايد (@MohamedBinZayed) February 13, 2024
تركز زيارة رئيس الوزراء الهندي إلى دولة الإمارات العربية المتحدة على حشد الجالية الهندية، حيث يعيش 3.5 ملايين هندي في الإمارات ويشكلون أكبر جالية أجنبية في دولة خليجية، رغم أنهم غير مخولين بالتصويت في المهجر، وفقًا لما ذكرته شبكة “CNN“.
وقالت الخارجية الهندية في بيان، إن مودي والرئيس الإماراتي محمد بن زايد أبرما اتفاقيات عدة بينها معاهدة استثمار ثنائية، استنادا إلى اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين الموقعة عام 2022.
والإمارات هي ثالث أكبر شريك تجاري بالنسبة للهند، إذ بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 85 مليار دولار بين عامي 2022 و2023.
ومن المتوقع أن يحقق حزب مودي الحاكم فوزًا ساحقًا للمرة الثالثة على التوالي، ويعود ذلك بشكل جزئي إلى خطاب مودي القومي الهندوسي.
ويأتي تدشين المعبد في أبوظبي، بعد أسابيع من افتتاح مودي معبدًا هندوسيًا مكرسًا لـ “الإله رام” في مدينة أيوديا في شمال الهند، وشيد ذلك المعبد في موقع مسجد عمره قرون قبل أن يهدمه عام 1992 هندوس متشددون، في إطار حملة مدعومة من حزب مودي أدت إلى اندلاع اشتباكات في أنحاء الهند، وأودت بنحو 2000 شخص، أغلبيتهم من المسلمين.
