محادثات القاهرة بشأن الهدنة في غزة انتهت دون اتفاق
قالت مصادر إن محادثات القاهرة بشأن الهدنة في غزة انتهت دون تحقيق تقدم ملموس، مشيرة إلى أن هناك فجوة تمنع الانتقال لمفاوضات أكثر جدية تتعلق بعدد الأسرى الذين تطالب حماس بإطلاقهم.
وأكدت المصادر أن التقدم الوحيد الذي أحرز في المحادثات هو فهم الفجوات التي يجب سدها للدخول بمفاوضات قد تؤدي لاتفاق نهائي.
واستضافت العاصمة المصرية القاهرة اجتماعًا، اليوم الثلاثاء، بشأن الحرب في غزة والرهائن، حضره كل من مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، وليام بيرنز، ومدير جهاز الموساد الإسرائيلي ديفيد بارنياع، ورئيس الوزراء القطري وزير الخارجية، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ومسؤولين مصريين.
ونقلت شبكة CNN عن مسؤول أمريكي قوله إن المحادثات التي جرت في الاجتماع كانت “مثمرة وجادة، لكنها لم تتوصل بعد إلى انفراجة تؤدي إلى اتفاق نهائي، لكن المحادثات ستستمر”.
وذكر مسؤول آخر أن نقطة الخلاف البارزة بين الأطراف في المحادثات هي نسبة الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية الذين سيتم تبادلهم مع الرهائن الإسرائيليين كجزء من الاتفاق.
وذكرت CNN في وقت سابق أن عرض “حماس” يتضمن دعوة لإطلاق سراح “جميع الأسرى في السجون الإسرائيلية، بما في ذلك النساء والأطفال وكبار السن (أكثر من 50 عاما)، والمرضى، الذين تم اعتقالهم حتى تاريخ توقيع هذا الاتفاق”.
ورفض رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو هذا الطلب، الذي سيكون أكبر من نسبة 3 إلى 1 من الفلسطينيين إلى الرهائن الإسرائيليين التي كانت ضمن الصفقة التي تمت في نوفمبر الماضي.
وقالت حركة حماس إن الـ24 ساعة المقبلة من المحادثات ستكون “حاسمة”، مشيرة إلى أن ممثليها مستعدون للعودة إلى القاهرة إذا شهدت المحادثات الحالية تقدمًا.
وأكدت مصادر أن هناك إصرار واضح وقوي لدى الوسطاء على التوصل إلى تفاهمات لوقف إطلاق النار، والبدء بعملية تبادل للإفراج عن الأسرى من الجانبين، وإدخال المواد الغذائية والإمدادات الطبية والنفطية. وأضافت أنه على الرغم من بعض التقدم الذي حدث في الأيام الأخيرة، إلا أن المحادثات لا تزال “صعبة”.
ووفقًا للمصادر فإن الجهود الحالية تتمحور حول اتفاق لوقف إطلاق النار لمدة 6 أسابيع يتضمن ضمانات بأن المحادثات ستستمر نحو وقف دائم لإطلاق النار في نهاية المطاف.