الجمهوريون في نيفادا يختارون “لا أحد” بدلًا من نيكي هايلي!

واجهت المرشحة الجمهورية نيكي هايلي، المندوبة الأمريكية السابقة لدى الأمم المتحدة، هزيمة رمزية في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري بولاية نيفادا، وذلك في مفاجأة مدوية، حيث اختار الناخبون خيار “لا أحد من هؤلاء المرشحين” على هايلي التي كانت المرشحة الوحيدة على بطاقات الاقتراع في هذه الولاية، بعد انسحاب المرشح الأوفر حظًا دونالد ترامب.

لا تُمنح هذه الانتخابات في نيفادا أي مندوبين مطلوبين للفوز بترشيح الحزب الجمهوري، فيما يركز ترامب بدلاً من ذلك على المؤتمرات الحزبية التي ستعقد اليوم الخميس، والتي ستساعده على حشد الدعم في هذه الولاية.

إحراج هايلي
تشكل هذه النتيجة إحراجًا كبيرًا لهايلي، التي سعت إلى تقديم نفسها كمرشحة قادرة على منافسة ترامب بجدية.

وبهذا، أصبحت هايلي أول مرشحة رئاسية من أي من الحزبين تخسر السباق أمام خيار “لا أحد من هؤلاء المرشحين” منذ طرح هذا الخيار في نيفادا عام 1975.

وبررت هايلي غيابها عن الحملة الانتخابية في نيفادا بتركيزها على “الولايات التي تتسم بالنزاهة”، مشيرة إلى الانتخابات التمهيدية في ولايتها ساوث كارولينا التي ستُجرى في 24 فبراير الحالي.

وقالت الناطقة باسم هايلي، أوليفيا بيريز كوباس، في إشارة إلى صناعة الكازينو المزدهرة في نيفادا: “حتى دونالد ترامب يعرف أنه عندما تلعب ماكينات القمار الصغيرة، فإن الكازينو يربح، لم نكلف أنفسنا عناء لعبة مُجهزة لصالح ترامب، نحن نتقدم بكامل قوتنا في ولاية ساوث كارولينا وخارجها”.

وكتب ترامب على موقعه “تروث سوشيال” للتواصل الاجتماعي ساخرًا: “شاهدوا، ستعلن النصر قريباً!”، وكان حاكم نيفادا الجمهوري، جو لومباردو، أعلن مسبقًا أنه لن يصوت “لا أحد من هؤلاء المرشحين”، وأفاد الكثير من الجمهوريين قبل توجههم إلى صناديق الاقتراع أنهم يعتزمون القيام بالشيء نفسه.

بينما لا تُؤثر نتائج نيفادا بشكل فعلي على فرص هايلي في الفوز بترشيح الحزب، إلا أنها تُلقي بظلال الشك على قدرتها على منافسة ترامب بفعالية.