أخبارأخبار العالم العربي

السعودية تؤكد: لا تطبيع مع إسرائيل دون موافقتها على إقامة دولة فلسطينية

قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إنه لن يكون هناك تطبيع بين السعودية وإسرائيل، بدون مسار واضح وموثوق نحو إقامة دولة فلسطينية.

وشدد بن فرحان في مقابلة مع شبكة CNN على ضرورة وقف “المذبحة” المستمرة بحق المدنيين في غزة، مشيرًا إلى ضرورة وقف التصعيد بالمنطقة، من خلال التركيز على إنهاء الصراع في قطاع غزة، وحل القضية الفلسطينية بإقامة دولة قابلة للبقاء.

وردًا على سؤال بشأن عدم إمكان إقامة علاقات طبيعية بين السعودية وإسرائيل دون مسار يؤدي إلى دولة فلسطينية، قال الوزير السعودي: “هذا هو السبيل الوحيد لتحقيق ذلك. لذا، نعم، لأننا بحاجة إلى الاستقرار. ولن يتحقق الاستقرار إلا من خلال حل القضية الفلسطينية”.

وعبر وزير الخارجية السعودي عن قلق بلاده البالغ من أن التوترات في البحر الأحمر وسط هجمات الحوثيين في اليمن والضربات الأمريكية على أهداف الحوثيين في اليمن قد تخرج عن نطاق السيطرة وتصعد الصراع في المنطقة.

وأشار إلى أن منطقة البحر الأحمر تمر بوقت صعب وخطير، وأن بلاده قلقة من استمرار الضربات بين أمريكا وجماعة الحوثي، داعيًا إلى التهدئة ووقف التصعيد، مشيرًا إلى أن بلاده تؤمن بحرية الملاحة العالمية في البحر الأحمر وكافة الممرات البحرية.

وأضاف: “نحن بالطبع نؤمن بشدة بحرية الملاحة. وهذا شيء يجب حمايته. لكننا بحاجة أيضًا إلى حماية أمن واستقرار المنطقة. لذلك نحن نركز بشدة على تهدئة الوضع قدر المستطاع”.

ترحيب فلسطيني

من جانبها رحبت وزارة الخارجية الفلسطينية بمواقف الدول والمسؤولين الأمميين الداعمة والمؤيدة للدولة الفلسطينية باعتبار تجسيدها مفتاح الأمن والاستقرار بالمنطقة، وتعتبرها إجماعًا دوليًا على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره بحرية، واستفتاء على رفض الاحتلال الذي طال أمده.

وأدانت الخارجية الفلسطينية في بيان صدر عنها، اليوم الأحد، سيل المواقف والتصريحات التي صدرت عن أركان اليمين الإسرائيلي الحاكم الرافضة لدولة فلسطين، وتعتبرها إمعانا في الاستعمار الإحلالي والفصل العنصري (الابرتهايد)، ومزيدًا من التمرد الإسرائيلي على الشرعية الدولية وقراراتها، وتمسكا بالحروب ودوامة العنف بديلا للحلول السياسة للصراع.

وطالبت، الدول التي لم تعترف بدولة فلسطين وتدعي التمسك بحل الدولتين المبادرة والاعتراف بدولة فلسطين، ودعم الجهود الفلسطينية المبذولة لنيلها العضوية الكاملة بالأمم المتحدة. مؤكدة أن الاستمرار في المراهنة على مواقف الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة لا يجدي نفعا ولا يساعد في وقف دوامة العنف، بل يعطيها مزيدا من الوقت لإطالة أمد الحرب وتقويض فرصة تطبيق مبدأ حل الدولتين.

كما طالبت بفرض عقوبات دولية على العناصر المتطرفة في الحكومة الإسرائيلية التي تحرض على الحرب وتعادي السلام، وتتفاخر بقتل الفلسطينيين وانكار حقوقهم، وتواصل إشعال المزيد من الحرائق في ساحة الصراع والمنطقة والعالم، وضرورة الإسراع في تبني دولي لمبادرة سياسية توقف إطلاق النار فورا وتفضي إلى تجسيد دولة فلسطين على الأرض.

الموقف الأمريكي

من جانبه أكد الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، أن المطلوب من الولايات المتحدة الأمريكية الاعتراف بدولة فلسطين، وليس فقط الحديث عن حل الدولتين، وهذا هو الوقت المناسب للقيام بذلك.

 جاء ذلك رداً على تصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي الرافضة لإقامة الدولة الفلسطينية. وقال أبوردينة، في بيان له، إن حكومة الاحتلال غير معنية بالسلام والاستقرار، وما زالت ترفض الاعتراف بحقيقة أن السلام لن يتحقق دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967.

 وأشار إلى أن قرارات مجلس الأمن الدولي، وقرارات الجمعية العامة، والإجماع الدولي، أوصلت دولة فلسطين إلى عضو مراقب في الأمم المتحدة، ورفع علم دولة فلسطين إلى جانب دول العالم التي اعترفت بها.

 وأكد أن الشعب الفلسطيني لن يتنازل عن حقوقه المشروعة، وعن القدس ومقدساتها، وعن إقامة دولته الفلسطينية المستقلة مهما طال الزمن.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى