أخبارأخبار العالم العربي

السعودية تعلن استعداداها للاعتراف بإسرائيل والتطبيع معها مقابل هذا الشرط

قال وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، إن الرياض يمكن أن تعترف بإسرائيل في إطار اتفاق شامل يشمل بعد حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية.

جاء ذلك خلال رد الوزير على سؤال طُرح عليه خلال كلمة له في ندوة على هامش منتدى دافوس قال فيها: “نحن متفقون على أن السلام الإقليمي يشمل السلام لإسرائيل، لكنّ ذلك لا يمكن أن يحدث إلا من خلال السلام للفلسطينيين من خلال دولة فلسطينية”.

وقال الوزير أيضا إن إسرائيل “تضع مسار عملية السلام في المنطقة على المحك”، مشددا على وجوب أن يكون هناك وقفٌ فوري لإطلاق النار في غزة”.

واعتبر أن استمرار المعاناة في غزة سيؤدي إلى حلقات من التصعيد، مشيرًا إلى أن ما يحدث في البحر الأحمر مرتبط بشكل وثيق بما يحدث في غزة، وأن ما تفعله إسرائيل الآن يعرض آفاق السلام والأمن الإقليميين للخطر. وفقًا لموقع “سكاي نيوز عربية“.

وقبل أسابيع فقط من شن حماس هجومها على إسرائيل في 7 أكتوبر، قالت السعودية إنها تقترب من تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل.

ووفقًا لشبكة CNN فإنه على الرغم من الأشهر الثلاثة للحرب التي خلفت أكثر من 23 ألف قتيل فلسطيني وأثارت غضب العالم العربي، تشير الرياض إلى أن الاعتراف بإسرائيل قد يكون مطروحًا على الطاولة.

وكان وزير الخارجية الامريكية أنتوني بلينكن قد قام بجولة عبر الشرق الأوسط الأسبوع الماضي شملت السعودية وإسرائيل، وقال بعدها إن محادثات التطبيع قائمة وأن “هناك اهتمام واضح في المنطقة في متابعة ذلك”.

وأضاف: “فيما يتعلق بالاندماج والتطبيع، نعم، تحدثنا عن ذلك في الواقع في كل محطة، بما في ذلك بالطبع في السعودية، وأستطيع أن أقول لكم هذا: هناك اهتمام واضح هنا بمتابعة ذلك. هذا الاهتمام موجود، وهو حقيقي، ويمكن أن يكون تحويليًا”.

وفي مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية BBC، الأسبوع الماضي، قال السفير السعودي لدى بريطانيا الأمير خالد بن بندر: “هناك بالتأكيد اهتمام بتطبيع العلاقات. كان هناك اهتمام منذ عام 1982”.

ولكن يقول الخبراء إن الثمن الذي ستطالب به السعودية مقابل التطبيع سيكون أعلى الآن مما كان عليه قبل حرب غزة، حيث قد تشعر الرياض بأنها مضطرة إلى انتزاع المزيد من التنازلات من الولايات المتحدة وإسرائيل.

وأشاروا إلى أن الحكومة السعودية منفتحة على التطبيع بشرط أن تتخذ إسرائيل خطوات ملموسة على الأرض لإرساء أسس حل الدولتين. ومن هذه الخطوات إزالة الحصار بشكل كامل عن غزة، وتمكين السلطة الفلسطينية بشكل كامل في غزة والضفة الغربية، والانسحاب من المناطق الرئيسية في الضفة الغربية وما إلى ذلك.

وأضافوا أن هذه الخطوات يجب أن تكون “وعودًا ملموسة وليست فارغة يمكن أن تنساها إسرائيل بعد التطبيع كما فعلت مع الدول الأخرى التي طبعت معها”.

ورفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسؤولون إسرائيليون آخرون مرارًا وتكرارًا احتمال قيام دولة فلسطينية. وفي الشهر الماضي، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن الحكومة الإسرائيلية “لا تريد حل الدولتين”.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى