أخبار أميركاأخبار العالم العربي

فندق في فلوريدا يلغي مؤتمرًا إسلاميًا بسبب مخاوف أمنية واتهامات بمعاداة السامية

ألغى فندق ماريوت بجنوب فلوريدا مؤتمرًا كان سينظمه ائتلاف إسلامي، وجاء قرار الإلغاء في اللحظة الأخيرة بعد أن تلقت إدارة الفندق احتجاجات تزعم أن الائتلاف يروّج لحركة حماس والإرهاب ومعاداة السامية.

وقال اتحاد مسلمي جنوب فلوريدا، وهو تحالف يضم مجموعة إسلامية وحوالي 30 مسجدا، يوم الجمعة، إن فندق ومركز مؤتمرات Coral Springs Marriott أبلغ الاتحاد أنه قرر إلغاء المؤتمر بسبب مخاوف أمنية، بعد تلقي الفندق عشرات المكالمات التي تطالب بحظر مؤتمر المجموعة الإسلامية.

وكان من المتوقع أن يشارك في المؤتمر السنوي الثاني الذي كان سيعقد نهاية هذا الأسبوع أكثر من ألف شخص.

ووفقًا لوكالة “أسوشيتد برس” فقد ألغت فنادق في أريزونا وفيرجينيا أيضا مؤتمرات إسلامية بعد هجوم 7 أكتوبر الذي نفذته حماس في إسرائيل، وأدى إلى الغزو الإسرائيلي لقطاع غزة وأشعل فتيل الحرب الجارية. ومنعت فلوريدا أيضا مجموعة طلابية مؤيدة للفلسطينيين من الالتحاق بالجامعات العامة.

وقال رئيس الاتحاد سمير كاكلي إن قرار ماريوت “مفاجئ وكان بمثابة صدمة للوسط الإسلامي بأكمله في جنوب فلوريدا.

وأضاف أن العديد من المجموعات والعائلات الإسلامية عقدت مؤتمرات كبيرة وحفلات زفاف ومناسبات أخرى في فندق ماريوت كورال سبرينغز دون وقوع أي حوادث.

وقال كاكلي إن المجموعة حتى قبل أن تثير ماريوت المخاوف الأمنية، قامت بتعيين أفراد أمن وحراس خاصين في كورال سبرينغز للحماية. كما قال إنه أخبر ماريوت أن الاتحاد سيوظف المزيد، لكن الفندق أصر على الرفض.

ويقع الفندق غرب مدرسة مارجوري ستونمان دوجلاس الثانوية مباشرة، وقال كاكلي إن إدارة الفندق أثارت شبح إطلاق النار الذي تم في حرم باركلاند والذي أودى بحياة 17 شخصًا قبل 6 سنوات. وأضاف: “قالوا إن الأمر يتطلب شخصًا واحدًا فقط، مثلما حدث في باركلاند”.

وأكد كاكلي أن المجموعة تتطلع لعقد المؤتمر قريبًا في مكان بديل. وقال: “سنقف ونواصل العمل الذي كنا نقوم به، وهو ممارسة حقنا في حرية الدين والتجمع في مناسباتنا السلمية”.

وقالت إدارة شرطة كورال سبرينغز يوم الجمعة إنه على الرغم من عدم علمها بالتهديدات، إلا أنها أعربت عن مخاوفها بشأن أمن المؤتمر خلال اجتماع مع مسؤولي ماريوت.

وقالت الإدارة في بيان: “نظرًا للمناخ السياسي الحالي، كانت توصيتنا بتأمين الفندق بالكامل لتوفير حدث آمن، وهو ما سيتطلب قدرًا هائلاً من الموارد بناءً على الخبرة السابقة”. وأضافت: “نظرًا للموارد المطلوبة كان قرار ماريوت في نهاية المطاف هو الإلغاء.

واتهم جو كوفمان، الذي نظم الاحتجاج ضد المؤتمر، كاكلي والجماعات المشاركة في ائتلافه بدعم الإرهاب، بما في ذلك هجوم حماس على إسرائيل، وقال إن بعض المتحدثين الذين كان من المقرر حضورهم المؤتمر أدلوا بتعليقات معادية للسامية ودعوا إلى تدمير إسرائيل.

وأصر كوفمان، الذي تظاهر منذ فترة طويلة ضد بعض الجماعات الإسلامية، على أنه ليس لديه أي شيء ضد المسلمين، بل فقط ضد أي شخص يعتقد أنه يروج لمعاداة السامية. وأضاف: “إن قلقنا لا يقتصر فقط على المتحدثين، إننا قلقون بشأن المنظمة نفسها وقيادتها”.

ونفى كاكلي أن يكون هو أو جماعته يدعمون الإرهاب أو معاداة السامية. وقال إن هذه الاتهامات غالبًا ما توجه ضد المسلمين الذين ينتقدون إسرائيل وحكومة نتنياهو ومعاملتها لغزة لتجريدهم وحججهم من الشرعية.

وأضاف: “هذه هي الكلمات التي استخدمها (كوفمان) لمدة 15 عامًا. إنها استعارات معادية للمسلمين ولا تختلف عن الاستعارات المستخدمة ضد المجتمعات الملونة الأخرى، إنهم يستخدمون بلا خجل لوصف مجتمعنا بأكمله بالإرهابيين”.

وقال ويلفريدو رويز، المتحدث باسم مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية في فلوريدا، إن مثل هذه الهجمات وقرار ماريوت بإلغاء المؤتمر هما جزء من “جهد شامل” في الولاية من قبل كل من الحاكم رون ديسانتيس والشركات الخاصة لإيقاف الانتقادات الموجهة للعنف الذي تمارسه إسرائيل ضد الفلسطينيين.

وأشار إلى الحظر الذي فرضته الولاية مؤخرًا على مجموعة “طلاب من أجل العدالة في فلسطين” من دخول حرم الجامعات العامة ومستشفيات فلوريدا، وطرد الأطباء المسلمين الذين عبروا عن دعمهم للفلسطينيين.

وأضاف: “هذه ليست الطريقة التي من المفترض أن نعيش فيها، حيث يجب يكون خطابنا محميًا بموجب دستورنا هنا في أمريكا. لكن يبدو الأمر كما لو أننا في بلد مختلف”.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى