حزب الله ينفذ أكبر هجماته عمقًا داخل إسرائيل.. وغالانت يهدد بنقل الحرب إلى لبنان
تصاعدت حدة التوتر على الحدود الجنوبية اللبنانية مع تصاعد عمليات القصف المتبادلة بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي.
ووفقًا لشبكة CNN فقد قامت طائرات بدون طيار تابعة لحزب الله باستهداف مركز قيادة عسكري إسرائيلي في الشمال، ويعد هذا الهجوم هو أعمق هجوم ينفذه حزب الله داخل إسرائيل منذ الثامن من أكتوبر الماضي.
وقال حزب الله في بيان له إن عددا من الطائرات المسيرة الهجومية استهدفت مركز القيادة في صفد، مشيرًا إلى أن هذا الهجوم يأتي رداً على مقتل نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، صالح العاروري، والقيادي في حزب الله وسام الطويل.
وأعلن حزب الله أيضًا أنه استهدف بالصواريخ الموجهة تجمعا لجنود الاحتلال الإسرائيلي في محيط ثكنة أدميت وحقق إصابات مباشرة في صفوفهم.
كما ذكر الحزب أنه استهدف بالصواريخ الموجهة “التجهيزات التجسسية المستحدثة” في موقع بياض بليدا العسكري الإسرائيلي، وفقًا لموقع “الجزيرة نت“.
وأضاف أنه هاجم اليوم أيضًا موقع المالكية الإسرائيلي قبالة الحدود الجنوبية للبنان بالأسلحة المناسبة مؤكداً تحقيق إصابة مباشرة. كما استهدف ثكنة يفتاح وتجمعا للجنود قرب ثكنة أدميت ومواقع المالكية والبغدادي وحانيتا.
رد إسرائيلي
من جانبه أكد الجيش الإسرائيلي أن طائرة معادية سقطت في قاعدة للجيش الإسرائيلي في شمال إسرائيل، دون أن يشير إلى حدوث إصابات أو أضرار، وقال إنه تم إطلاق صواريخ اعتراضية باتجاه طائرات معادية أخرى.
ورداً على هجوم حزب الله، قال الجيش الإسرائيلي إنه ضرب فرقة إطلاق طائرات بدون طيار في جنوب لبنان، وأن المدفعية ضربت أيضاً مصادر إطلاق الطائرات إلى شمال إسرائيل.
فيما قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، إن إسرائيل لا تسعى إلى حرب ضد حزب الله اللبناني، لكن إذا لزم الأمر، يمكن أن “تنسخ” عملياتها العسكرية في غزة إلى لبنان، وفقًا لشبكة CNN.
وأضاف: “الأولوية ليست الدخول في حرب ضد حزب الله، لكن يجب أن يتمكن 80 ألف إسرائيلي من العودة إلى منازلهم في الشمال بأمان”.
وتابع أنه “إذا لم يتم التفاوض على اتفاق لجعل ذلك ممكنًا، فإن إسرائيل لن تتراجع عن العمل العسكري”، مضيفا: “نحن على استعداد للتضحية، وهم يرون ما يحدث في غزة، ويعرفون أنه يمكننا النسخ واللصق في بيروت”.
توتر متصاعد
وكان الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله قد قال، في خطاب يوم الجمعة الماضي، إن الهجمات على إسرائيل تهدف إلى “زيادة الضغط على حكومة العدو ووقف الهجوم على غزة”، وأكد أن مقتل صالح العاروري “لن يمر دون عقاب”، كما حذر من أن الناس في شمال إسرائيل سيكونون “أول من سيعاني من العواقب في حالة نشوب صراع أوسع”.
وأقرت إسرائيل بمسؤوليتها عن اغتيال القيادي في حزب الله وسام الطويل باستهداف سيارته بصاروخ، وكانت إسرائيل قد اغتالت يوم 22 نوفمبر الماضي 5 قادة من وحدة الرضوان في قوات حزب الله.
كما قُتل شخص وإصابة 2 في قصف مسيرة إسرائيلية لسيارة في بلدة خربة سلم أثناء تشييع جنازة وسام الطويل. وقال حزب الله إن 3 من مقاتليه قتلوا في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة في بلدة الغندورية.
ووفقًا لموقع “الجزيرة نت” فقد قُتل أكثر من 130 مقاتلا من حزب الله في لبنان خلال عمليات القصف المتبادلة مع إسرائيل.
وفي 11 أغسطس 2006، تبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع القرار رقم 1701 الذي يدعو إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل، ودعا إلى إيجاد منطقة بين الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني جنوب لبنان، تكون خالية من أي مسلحين ومعدات حربية وأسلحة، ما عدا تلك التابعة للقوات المسلحة اللبنانية وقوات يونيفيل الأممية.