أخبارأخبار العالم العربي

مطالب بتحقيق دولي حول قيام إسرائيل بدفن مدنيين أحياء بساحة مستشفى في غزة

دعت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، إلى إجراء تحقيق دولي في معلومات حول قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بدفن مواطنين فلسطينيين أحياء في ساحة مستشفى كمال عدوان، شمال غزة.

وأضافت الكيلة في بيان صحفي، مساء اليوم السبت، أن المعلومات والشهادات الواردة من المواطنين والطواقم الطبية والإعلامية تشير إلى قيام الاحتلال بدفن مواطنين أحياء في ساحة المستشفى، وأن بعضهم شوهدوا أحياءً قبل حصارهم من قبل الاحتلال.

ودعت وزيرة الصحة العالم إلى التحرك الجدي لكشف ملابسات هذا الملف، وعدم التهاون أو السكوت على المعلومات التي ترد من قطاع غزة.

وأوضحت أن قوات الاحتلال تعمدت إخراج الجرحى من مستشفى كمال عدوان إلى العراء في ظل أجواء البرد الشديد واعتدت على الكوادر الطبية، ما شكل تهديدا جديا على حياة الجرحى والمرضى.

وأشارت إلى أن جيش الاحتلال دمر الجزء الجنوبي للمستشفى، وأن 12 طفلا ما زالوا يتواجدون في داخل الحاضنات بالمستشفى دون ماء ولا غذاء، بعد أن منع الجيش الإسرائيلي إجلاءهم، وفق شهادات الطواقم الطبية.

زيادة عدد الضحايا

من ناحية أخرى قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن عدد الضحايا ارتفع إلى أكثر من 19088، والجرحى إلى نحو 54450، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي الشامل على الفلسطينيين في غزة والضفة.

وأوضحت الصحة في تقريرها اليومي، أن نحو 18800 مواطنا ارتقوا في قطاع غزة، 70% منهم من النساء والأطفال، كما أصيب أكثر من 51 ألف مواطن، مع وجود عدد كبير في عداد المفقودين.

ولفتت إلى أن من بين القتلى، أكثر من 300 من العاملين في القطاع الصحي، و86 صحفيا، ونحو 35 من طواقم الدفاع المدني، و135 موظفا في الأونروا.

وجددت الصحة التحذير من مخاطر نفاد مخزون التطعيمات في غزة، ما سيؤدي إلى تداعيات صحية كارثية على الأطفال وانتشار الأمراض، خاصة بين النازحين في مراكز الإيواء المكتظة، مشيرة إلى أنها وثقت 360 ألف حالة إصابة بالأمراض المعدية في مراكز الإيواء، علما أن العدد الفعلي يعتقد أنه أعلى.

وأشارت إلى أن هناك 11 مستشفى فقط من أصل 36 مستشفى في قطاع غزة تعمل بشكل جزئي وقادرة على قبول مرضى جدد، رغم محدودية الخدمات. ويوجد مستشفى واحد فقط من هذه المستشفيات في الشمال، بحسب منظمة الصحة العالمية.

وفي الضفة الغربية بما فيها القدس، قالت وزارة الصحة، إن 288 مواطنا قتلوا وأصيب 3450، من بينهم ما لا يقل عن 535 طفلا، كما أصيب 84 مواطنا آخرين على يد مليشيات المستعمرين.

ويعد عام 2023 الأكثر دموية بالنسبة للفلسطينيين في الضفة الغربية منذ عام 2005، حيث بلغ عدد القتلى من بداية عام 2023 (496) قتيلًا.

وحذرت الصحة الفلسطينية من تزايد الهجمات على المستشفيات والمراكز الصحية ومركبات الإسعاف في الضفة، ما يحد من إمكانية الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية الأساسية.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى