أخبار أميركاأميركا بالعربي

الأمريكيون العرب في الولايات المتأرجحة يوحدون أصواتهم ضد بايدن في الانتخابات المقبلة.. فهل ينجحون!

ترجمة: مروة مقبول – اجتمع أمريكيون عرب من بعض الولايات المتأرجحة الرئيسية اليوم السبت في مدينة ديربورن بولاية ميشيغان من أجل إطلاق حملة منظمة تناهض إعادة انتخاب الرئيس جو بايدن، مؤكدين أن “الوقت قد فات” لإعادة كسب أصواتهم قبل الانتخابات الرئاسية القادمة في نوفمبر 2024.

وبحسب ما ذكره موقع Axios، فقد قرر العرب في ميشيغان ومينيسوتا وأريزونا وويسكونسن وفلوريدا وجورجيا ونيفادا وبنسلفانيا ونورث كارولينا تحويل معارضتهم لطريقة تعامل بايدن مع الحرب إلى أفعال، وذلك من خلال حملة مناهضة له حملت اسم #Abandon Biden، لضمان خسارته في الانتخابات.

وأوضحوا أنهم غير راضين عن دعم بايدن المستمر لإسرائيل خلال غاراتها الجوية الانتقامية على غزة، مؤكدين على أن رفضه دعم وقف دائم لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس “غير مُبرر”.

وكان الصراع قد تصاعد في غزة عندما شنت حماس هجومًا مفاجئًا على إسرائيل في السابع من أكتوبر، مما أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص واحتجاز عدة مئات من الأشخاص كرهائن.

وأدت الغارات الجوية الإسرائيلية على غزة إلى مقتل نحو 15 ألف شخص وتشريد أكثر من 1.5 مليون آخرين، وفقا لمسؤولين في القطاع.

وقالت المجموعة المشاركة في الاجتماع، الذي نظمه المؤتمر الوطني للزعماء المسلمين في الولاية المتأرجحة National Conference of Swing State Muslim Leaders، إن الهدف هو توحيد الناخبين وضمان خروج الأمريكيين المسلمين في كل هذه الولايات ضد بايدن.

وأكد النشطاء المسلمين على أن بايدن كان لديه القدرة على التأثير على تعامل إسرائيل مع الوضع وإحلال السلام في المنطقة، بدلًا من تبرير هجماتها على أنها “جزء من حقها في الدفاع عن نفسها”.

كما عبروا عن رفضهم لاستخدام أموال الضرائب التي يدفعونها لمنح إسرائيل القنابل الأكبر والأكثر تطورًا لتدمير أكبر الأماكن وأكثرها كثافة سكانية في العالم في غزة وإبادة العائلات والأطفال هناك.

لكنهم أوضحوا أن الحملة ضد بايدن لا تعني الدعم المجتمعي للرئيس السابق دونالد ترامب، المرشح الجمهوري الحالي.

وعلى الرغم من أنه لا توجد إحصائيات موثوقة حول عدد الناخبين المسجلين، ولكن هذه الولايات المتأرجحة جميعها بها كثافة لا يُستهان بها من السكان الأمريكيين العرب والمسلمين، بحسب الموقع.

وأوضح أنه حتى التحولات الصغيرة في الدعم في أي من هذه الولايات، التي فاز بها بايدن في عام 2020، يمكن أن تحدث فرقًا.

ووفقًا لمركز بيو للأبحاث، يبلغ عدد السكان الأمريكيين المسلمين – الذين يمكن أن يشملوا الأمريكيين العرب والأمريكيين السود والأمريكيين الآسيويين – حوالي 3.45 مليون نسمة.

إذا قررت هذه الشريحة البقاء في منازلهم وعدم المشاركة في الانتخابات أو انشقت وانضمت إلى الجمهوريين، فقد يضع ذلك بايدن في “مأزق” كبير.

ففي ميشيغان، على سبيل المثال، فاز بايدن عام 2020 بفارق 154 ألف صوت. تشير تقديرات التعداد السكاني إلى أن عدد السكان العرب الأمريكيين في الولاية يبلغ حوالي 278 ألف نسمة على الأقل.

وفاز بايدن في أريزونا بأغلبية 10500 صوت. ويقدر عدد السكان العرب الأمريكيين في الولاية بنحو 60 ألف نسمة.

كما حصل بايدن على جورجيا بأغلبية 11800 صوت. ويبلغ عدد السكان العرب الأمريكيين هناك ما لا يقل عن 57 ألف نسمة.

ويقدر المعهد العربي الأمريكي من استطلاعاته الخاصة أن حوالي 59% من الناخبين العرب الأمريكيين أيدوا بايدن في عام 2020، لكنه يقول إن استطلاعاته تشير إلى أن هذه النسبة انخفضت بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى