الصين ترد على وصف بايدن لرئيسها بـ “الديكتاتور”
علّقت وزارة الخارجية الصينية على وصف الرئيس جو بايدن للرئيس الصيني شي جين بينغ بـ “الديكتاتور”، حيث قالت، اليوم الخميس، إنها تعارض بشدة هذه التعليقات، دون ذكر بايدن بالاسم، وفقًا لما ذكرته صحيفة “The Hill“.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، خلال مؤتمر صحفي روتيني: “هذا الوصف خاطئ للغاية وتلاعب سياسي غير مسؤول”.
وأضافت ماو: “تجدر الإشارة إلى أنه سيكون هناك دائمًا بعض الأشخاص الذين لديهم دوافع خفية يحاولون التحريض على العلاقات الأمريكية الصينية والإضرار بها، ومحكوم عليهم بالفشل”، وعندما طُلِبَ منها تحديد هوية “بعض الأشخاص”، رفضت ماو الإدلاء بأي إيضاحات.
كان بايدن قد التقى مع شي على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك) في سان فرانسيسكو، أمس الأربعاء، وهو أول اجتماع مباشر بين الزعيمين منذ ما يقرب من عام.
وفي مؤتمر صحفي عقب الاجتماع، وصف بايدن شي بأنه “ديكتاتور”، وهي المرة الثانية هذا العام التي يشير فيها الرئيس إلى شي على هذا النحو.
قال بايدن للصحفيين يوم الأربعاء بعد اجتماع الزعماء الذي استمر قرابة 4 ساعات: “إنه ديكتاتور؛ بمعنى أنه رجل يدير دولة شيوعية تقوم على شكل حكومة مختلف تمامًا عن نظامنا”.
ويأتي هذا التعليق بعد أشهر من قول بايدن في يونيو إنه يعتقد أن شي ديكتاتور وانزعج عندما أسقط بالون التجسس الصيني في فبراير لأنه لم يكن على علم بالأمر.
وقال بايدن في ذلك الوقت: “السبب الذي جعل شي جين بينغ يشعر بالانزعاج الشديد عندما أسقطت ذلك البالون الممتلئ بمعدات التجسس هو أنه لم يكن يعلم بوجوده هناك”، وتابع: “أنا جاد، وكان ذلك بمثابة الحرج الكبير للديكتاتوريين، عندما لم يعرفوا ما حدث”.
وقال الرئيس أيضًا للصحفيين إنه كان “شديدًا” مع شي بشأن مجالات التوتر بين البلدين، بينما لا يزال يروج للاتفاق بشأن 3 مجالات للتعاون.
يُذكر أن الخلاف قد اندلع بين الولايات المتحدة والصين في السنوات الأخيرة فيما يتعلق بقضايا متعددة؛ بما في ذلك العقوبات التي فرضتها الحكومة الأمريكية على المواطنين والمسؤولين الصينيين، والقيود المفروضة على استيراد أشباه الموصلات الصينية، والنقاش حول منصة التواصل الاجتماعي المملوكة للصين تيك توك، وتايوان.
وأشار الجانبان مؤخرًا إلى تخفيف بعض التوتر، وقال بايدن أمس الأربعاء إن اجتماعه مع شي نتجت عنه “خطوات إيجابية”.
