مواجهات عنيفة في كاليفورنيا بين مؤيدين لإسرائيل ومدافعين عن الفلسطينيين.. والسبب فيلم وثائقي!
ترجمة: مروة مقبول – تواجه الممثلة الإسرائيلية غال غادوت انتقادات قوية لعرضها لقطات من الهجوم الذي شنته عناصر حماس في السابع من أكتوبر، بينما تسبب العرض في موجة من العنف بين مجموعة من المتظاهرين المؤيدين لإسرائيل وأخرى تدافع عن الفلسطنيين، وسط تساؤلات تتعلق بتوقيت عرض هذا الفيلم!
وقد أظهرت مقاطع فيديو انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي أشخاصًا يلوحون بالأعلام الإسرائيلية ويتشاجرون في الشوارع مع المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين – وهم يركلون ويضربون بعضهم بعضًا.
تمكنت الشرطة من السيطرة على الحشد وقامت باعتقال عدة أشخاص، لم تكشف عن عددهم. لكن لم يتم توجيه اتهامات لأي منهم بعد.
وبحسب ما ذكرته صحيفة New York Post، حاولت نجمة فيلم Wonder woman دعم بلدها في حربها المستمرة ضد حماس، من خلال المساعدة في تنظيم عرض لفيلم مدته 47 دقيقة حصلت عليه من الدفاع الإسرائيلي.
وقد كشف المخرج الحائز على جائزة الأوسكار جاي ناتيف، والذي يقال إنه قاد الجهود المبذولة لجلب الفيلم، الذي يحمل عنوان “شاهد على مذبحة 7 أكتوبر” Bearing Witness to the 7 October Massacre إلى الولايات المتحدة – أن الفضل في عرض هذا الفيلم يعود إلى غال غادوت وزوجها يارون فارسانو.
اتهم المؤيدون للفلسطينيين الممثلة الإسرائيلية بدعم الإبادة الجماعية، في حين هرع مؤيدو الأمة اليهودية للدفاع عنها. بالأعلام الإسرائيلية واستخدمت إحدى النساء مكبر الصوت لهتاف “أعيدوهم إلى الوطن”، في إشارة إلى الرهائن الإسرائيليين.
حضر العرض حوالي 200 شخص، بما في ذلك مسؤولون إسرائيليون ومديرون تنفيذيون في هوليوود، وشاهدوا الفيلم الذي يتضمن لقطات مصورة للهجمات التي شنتها حماس. وأكد بعضهم أن نظرتهم للشرق الأوسط بعد هذا الفيلم قد تغيرت تمامًا.
تجمع حوالي 50 متظاهرًا في خارج قاعة السينما، وكان بينهم ميغيل أنجيل أرياس (33 عاما) وزوجته الفلسطينية. وقال إنه يعتقد أن اللقطات التي تظهر في الداخل ستستخدم لتبرير قتل المدنيين الفلسطينيين.
وأشار إلى أن عرض هذا الفيلم في وقت يدعو فيه المجتمع الدولي إلى وقف إطلاق النار يثير العديد من التساؤلات، إلى جانب فتح العرض لشخصيات بعينها فحسب.
ووصف أحد المتظاهرين الممثلة الأمريكية بأنها “فتاة تروج للإرهاب الذي ترعاه إسرائيل” وأنها “أداة تمكين للإبادة الجماعية”.
وأكد “نحن لسنا معاديين للسامية، نحن مناهضون للصهيونية”، وأضاف “نحن نقدر ما فعلوه بالشعب الفلسطيني طوال أكثر من 75 عامًا من الاحتلال”.
وفقًا لوكالة أسوشييتد برس، أجرى الجيش الإسرائيلي سابقًا عرضًا للفيلم للصحافة الأجنبية في الشهر الماضي، حيث انفجر عدد من المشاهدين في البكاء وخرجوا من المسرح حيث قيل إن محتوى الفيديو مزعج للغاية لأنه يسلط الضوء على تزايد عنف الهجوم على مئات المدنيين الإسرائيليين.
وأشارت التقارير إلى أن غادوت لم تكن حاضرة في العرض، ولم تدل بأي تصريحات عامة حول هذا الموضوع. وقد خدمت الممثلة في الجيش الإسرائيلي قبل أن تعمل في صناعة الترفيه وكانت صريحة في دعمها للأمة اليهودية.
