أخبار أميركااقتصاد

عمال السيارات يوسّعون إضرابهم في ميشيغان بسبب “أسوأ اقتراح” بشأن زيادة الأجور

قررت نقابة عمال السيارات المتحدين (UAW) توسيع إضرابها ليشمل في أكبر مصنع تجميع لشركة ستيلانتيس، الشركة الأم لشركة كرايسلر، يوم الاثنين، مما أدى إلى ضرب إنتاج شاحنة بيك آب رام 1500 المربحة للشركة في توسع كبير للإضراب المستمر منذ أكثر من شهر.

ووفقًا لوكالة “رويترز” فقد ألقت النقابة، التي تقود إضرابًا ضد شركات صناعة السيارات الثلاث الكبرى في ديترويت، باللوم في الإضراب الأخير الذي قام به 6800 عامل في مصنع ستيلانتيس بميشيغان على الشركة التي قالت إنها قدمت “أسوأ اقتراح” على الطاولة بشأن زيادة الأجور، وأجور العمال المؤقتين، والتحويل إلى وضع الدوام الكامل، بالإضافة إلى تعديلات تكلفة المعيشة.

وهناك أكثر من 40 ألف عضو نقابي في شركات فورد وجنرال موتورز وستيلانتس مضربون عن العمل منذ بدء الإضرابات في 15 سبتمبر الماضي، بما يمثل حوالي 27% من إجمالي القوى العاملة في شركات صناعة السيارات الثلاثة الكبرى في ديترويت، وهو جزء من إضراب غير مسبوق قامت به النقابة بشكل متزامن.

وطالبت النقابة بزيادة الأجور بنسبة 40%، بما في ذلك زيادة فورية بنسبة 20%، وتحسينات في المزايا، بالإضافة إلى تغطية عمال مصنع بطاريات السيارات الكهربائية بموجب اتفاقيات النقابة.

والتقى رئيس نقابة عمال السيارات المتحدين، شون فاين، بالعمال في المصنع أثناء مغادرتهم، وتصافحوا ووزعوا لافتات الاعتصام، وفقًا لمنشور نقابي على موقع X.

وحذر فاين يوم الجمعة الماضي من المزيد من الإضرابات في مصانع الشاحنات وسيارات الدفع الرباعي ما لم تعمل شركات صناعة السيارات على تحسين عروض الأجور والمزايا، مؤكدًا أن الشركات يمكنها تحمل أكثر من المقترحات المطروحة على الطاولة.

واعترف فاين بأن بعض أعضاء UAW يريدون التصويت على العروض المقدمة، لكنه حثهم الأسبوع الماضي على عدم الاستسلام “للخوف وعدم اليقين والشك والانقسام” الذي زرعته الشركات. كما أبلغ الأعضاء أن المحادثات تقترب من نهايتها.

ضربة كبيرة

وقال تيم غريسكي، كبير استراتيجيي الاستثمار في شركة Ingalls & Snyder، التي كانت تمتلك أسهماً للسيارات في الماضي: “إن توسيع نطاق الإضراب ليشمل مصانع الشاحنات الصغيرة هو في الحقيقة ضربة كبيرة لأهم ما تنتجه هذه الشركات”.

وأضاف: “إن العمال يطلبون الكثير. ومن الصعب حقًا على شركات صناعة السيارات أن تلبي كل طلباتهم، وإذا قامت بذلك، فسوف تتأثر ماديًا، وإذا لم تقم به سيتأثر مخزونها وارباحها، إنه وضع صعب للغاية.”

بينما قدر المحلل في Wells Fargo، كولين لانجان، أن خسائر الإنتاج في مصنع الشاحنات ستكلف شركة ستيلانتيس 110 ملايين دولار من أرباح التشغيل أسبوعيًا، مما يضاعف إجمالي خسائر الشركة من الإضرابات إلى حوالي 200 مليون دولار في الأسبوع.

من جانبه قال ماريك ماسترز، أستاذ الأعمال في جامعة واين ستيت، إن المصنع يمثل حوالي 16% من إنتاج شركة ستيلانتيس في أمريكا الشمالية، ويتناسب مع الإضراب ضد مصنع فورد في كنتاكي من حيث الإنتاج.

وتتفاوض UAW وشركات صناعة السيارات أيضًا حول الأجور المستقبلية، وسياسات النقابات لمصانع بطاريات السيارات الكهربائية المخطط لها من قبل المشاريع المشتركة لشركات صناعة السيارات وشركائها في كوريا الجنوبية.

ويرى خبراء أن هذه المحادثات معقدة، لأن مشاريع مصانع البطاريات هي شركات منفصلة ولا يتعين على شركات صناعة السيارات تغطيتها بموجب عقود UAW الرئيسية الخاصة بها بموجب قانون العمل الأمريكي.

بينما قال آرثر ويتون، مدير دراسات العمل في جامعة كورنيل، إن الخطوة الأخيرة التي اتخذتها UAW كانت بمثابة أخبار جيدة تشير إلى إمكانية إبرام صفقة، مشيرًا إلى أن شركة ستيلانتيس من بين شركات صناعة السيارات الأكثر صرامة في إبرام صفقة معها.

وحذر بيل فورد، رئيس شركة فورد وحفيد مؤسسها هنري فورد، من أن الإضراب يؤثر سلبًا على شركة صناعة السيارات والاقتصاد الأمريكي.

وبعد خمسة أسابيع من الإضرابات، تجاوزت الخسائر الاقتصادية لصناعة السيارات 9.3 مليار دولار، حسبما قدرت مجموعة أندرسون الاقتصادية.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى