أخبارأخبار العالم العربي

احتجاجات وإدانات عربية ودولية واسعة لارتكاب إسرائيل مجزرة مستشفى المعمداني

شهدت العديد من المدن العربية والإسلامية احتجاجات واسعة عقب تنفيذ قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة مستشفى المعمداني في غزة والتي قصفتها اليوم الثلاثاء مما أدى إلى سقوط أكثر من 500 من المرضى والمدنيين وإصابة مئات آخرين معظمهم من النساء والأطفال.

وقالت مصادر إن طائرة إسرائيلية شنت غارة على ساحة المستشفى في وقت تواجد فيها مئات الفلسطينيين النازحين، والذين لجأوا إليه بحثًا عن مكان آمن.

وأظهرت مقاطع فيديو، سيارات الإسعاف وهي تنقل الضحايا والمصابين إلى مجمع الشفاء الطبي، بالإضافة إلى اندلاع حريق جراء القصف.

ويتبع المستشفى الأهلي العربي (المعمداني)، للكنيسة الأسقفية الأنجليكانية في القدس، ويعد من أقدم المستشفيات في غزة.

حداد فلسطيني

من جانبه أعلن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس أبو مازن، الحداد الرسمي لمدة 3 أيام، عقب حدوث المجزرة، مؤكدًا أن قصف المستشفى المعمداني جريمة إبادة جماعية وكارثة إنسانية.

فيما قال مسؤول فلسطيني إن الرئيس عباس ألغى اجتماعه المقرر مع الرئيس جو بايدن غدًا الأربعاء في الأردن. وأكد الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، أن سقوط هذا العدد الكبير من الضحايا المدنيين في مستشفى، يؤكد أن إسرائيل لا تراعي أيا من المعايير الدولية والقوانين المعترف بها.

من جانبها دعت الفصائل الفلسطينية في الضفة لتصعيد المواجهة مع قوات الاحتلال، داعية المواطنين للخروج إلى مراكز المدن ونقاط التماس مع قوات الاحتلال للتنديد بـ “المجزرة الإسرائيلية”.

وحمل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، أمريكا المسؤولية عن هجوم المستشفى بسبب ما توفره من غطاء للعدوان الإسرائيلي.

فيما طالب رئيس حماس في الخارج، خالد مشعل، بالتحرك المباشر وإظهار الغضب والتظاهر أمام السفارات الإسرائيلية حول العالم احتجاجا على استهداف مستشفى المعمداني في غزة.

وكشف دميتري بوليانسكي، نائب مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة، أن روسيا والإمارات طلبتا عقد

اجتماع لمجلس الأمن الدولي غدًا الأربعاء بعد قصف إسرائيل للمستشفى في غزة.

نقطة تحول

ووفقًا لموقع “سكاي نيوز عربية” فقد توقّع مراقبون أن تمثل مجزرة مستشفى المعمداني، نقطة تحول في مسار الصراع الراهن بين إسرائيل وحركة حماس، والذي يتصاعد بشكل فادح منذ 11 يومًا.

وقالوا إنه إذا تم تأكيد أعداد الضحايا في هذه المجزرة، والبالغ 500 شخص، فسيكون هذا الهجوم الإسرائيلي هو الأكثر دموية في 5 حروب خاضتها ضد قطاع غزة منذ عام 2008.

وأوضحوا أن ما أقدمت عليه القوات الإسرائيلية “جريمة بشعة في حق الإنسانية”، وسيدعم الموقف العربي في القمة التي تُعقد غدًا في الأردن، بين الرئيس الأمريكي جو بايدن وملك الأردن والرئيس المصري والرئيس الفلسطيني، حيث تسعى الدول العربية للضغط من أجل وقف إطلاق النار وحماية المدنيين وإيصال المساعدات لهم.

إدانات عربية

ووفقًا لموقع “الجزيرة نت” فقد أدانت العديد من الدول العربية المجزرة البشعة، وعلق الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط قائلا: “أي عقل من جهنم ذلك الذي يقصف مستشفى بنزلائه العزل، لابد للغرب أن يوقف هذه المأساة فورا”.

ووصفت دولة قطر الغارة الجوية الإسرائيلية على المستشفى بالمجزرة الوحشية والجريمة الشنيعة بحق المدنيين العزل، وتعديًا سافرًا على أحكام القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي.

فيما أكدت مصر أن القصف الإسرائيلي للمستشفى المعمداني والقصف المتعمد لمنشآت وأهداف مدنية، يعد انتهاكا خطيرا لأحكام القانون الدولي والإنساني، ولأبسط قيم الإنسانية، مطالبة إسرائيل بالوقف الفوري لسياسات العقاب الجماعي ضد أهالي قطاع غزة.

أيضًا أدانت السعودية بأشد العبارات الجريمة الشنيعة التي ارتكبتها إسرائيل بقصفها المستشفى المعمداني، وهو ما أدانته أيضًا سلطنة عمان واعتبرته “جريمة من جرائم الحرب والإبادة”.

وفي لبنان قال رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، إن قصف مستشفى المعمداني جاء بفعل “الإجرام الإسرائيلي” وبسبب “الضمير العالمي الساكت عن الظلم والحق”

وبدورها، أدانت الخارجية الأردنية بأشد العبارات الاعتداء على المستشفى المعمداني، وحملت إسرائيل المسؤولية عن هذا التطور الخطير.

فيما قال رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد الدبيبة، إن استهداف مستشفى المعمداني جريمة وحشية فاقت كل الحدود.

إدانات دولية

كما توالت ردود الفعل الدولية المنددة بمجزرة مستشفى المعمداني، حيث أدانت الأمم المتحدة بشدة الهجوم على المستشفى ودعت إلى إنهاء الهجمات على المدنيين والمنشآت الصحية. كما أدانت منظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونيسيف الهجوم بشدة، داعية إلى وقف فوري لإطلاق النار.

فيما أكد رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، أن الأخبار الواردة عن قصف إسرائيل للمستشفى المعمداني كارثية، قائلا إنه “أمر فظيع وغير مقبول”.

فيما أكد رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشال، أن استهداف منشآت مدنية مخالف للقانون الدولي، ويظهر الوضع المأساوي على الأرض لمن يعيشون هناك.

بينما علّق زعيم حزب العمال البريطاني السابق، جيريمي كوربين، على مجزرة المستشفى قائلًا “ارفعوا صوتكم من أجل وقف فوري لإطلاق النار في غزة، إن وجود الشعب الفلسطيني على المحك”.

من جانبه دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الإنسانية جمعاء إلى اتخاذ إجراءات لوقف الوحشية غير المسبوقة في قطاع غزة.

وقال إن قصف مستشفى فيه نساء وأطفال ومدنيون أبرياء هو آخر الأمثلة للهجمات الإسرائيلية المجردة من أبسط القيم الإنسانية.

بينما قالت وزارة الخارجية الإيرانية إن “هجوم إسرائيل الخسيس على مستشفى في غزة جريمة حرب همجية”. كما أدانت الخارجية الباكستانية بشدة الهجوم الإسرائيلي على المستشفى، واعتبرته أمرًا غير إنساني ولا يمكن تبريره.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى