أخبارأخبار العالم العربي

إسرائيل تستعد لشن هجوم بري كبير على غزة.. حماس تؤكد أنها مستعدة وإيران تهدد بالتدخل

قال الجيش الإسرائيلي إنه استكمل تجنيد مئات الآلاف من جنود الاحتياط تمهيدًا للمرحلة الثانية من العملية التي تتضمن بدء الهجوم البري على قطاع غزة.

ووفقًا لشبكة CNN فقد حشد الجيش الإسرائيلي حتى الآن 300 ألف جندي احتياطي، لما يمكن أن يكون توغلاً غير مسبوق في غزة.

وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، خلال جولة تفقدية للقوات على الحدود مع غزة، إن الهجوم البري متوقع قريبا وحذر من أن “المرحلة التالية قادمة”.

من جانبه قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، في بيان له، إن الاستعدادات اكتملت للمراحل التالية من الحرب ضد حركة حماس في قطاع غزة، والتي ستشمل ضربات من الجو والبحر والأرض مع عمليات برية كبيرة.

وأوضح البيان أن الاستعدادات الجارية تتضمن “مجموعة واسعة من الخطط الهجومية العملياتية”، مشيرًا إلى أنه بالإضافة إلى “الضربات المجمعة والمنسقة”، تقوم القوات البرية الإسرائيلية والقيادة اللوجستية للجيش بتجهيز القوات “لساحة قتال موسعة”.

وأضاف البيان أن “كتائب وجنود جيش الدفاع الإسرائيلي منتشرون في جميع أنحاء البلاد ويعملون على زيادة الاستعداد العملياتي للمراحل التالية من الحرب، مع التركيز على العمليات البرية المهمة”.

ووفقًا لموقع “بي بي سي” فقد أوضح البيان أنه تم خلال الأيام الأخيرة نقل الآليات والأدوات اللازمة للقتال وللحشود العسكرية، وتعمل الوحدات المختلفة الآن على استكمال تجهيز وتأهيل المعدات وإمداد القوات بالوسائل القتالية المتقدمة طبقا للاحتياجات.

وأشار إلى أن ذلك يمهد لتنفيذ مجموعة واسعة من الخطط العملياتية الهجومية التي تشمل، هجوما متكاملا ومنسقا على غزة من الجو والبحر، مع التركيز على عملية برية كبيرة.

حماس مستعدة وإيران تهدد

من جانبها أكدت حركة حماس أنها مستعد لصد أي هجوم بري إسرائيلي، متوعدة بأنها ستكبد الجيش الإسرائيلي خسائر فادحة، ونشرت كتائب القسام الذراع العسكرية لحماس رسالة مصورة موجهة إلى القوات البرية الإسرائيلية.

وأظهر الفيديو تدريبات سابقة لعناصر من القسام يخرجون من أحد الأنفاق ويهاجمون دبابات إسرائيلية ويأخذون عددا من الجنود أسرى، وفقًا لموقع “الجزيرة نت“.

فيما نقل موقع Axios عن مصادر غربية قولها، إن إيران أرسلت رسالة لإسرائيل عبر الأمم المتحدة بأنها ستضطر للتدخل إذا حدث مزيد من التصعيد في الحرب على غزة.

وقال الموقع إن هذه الرسالة تؤكد أن القتال بين حماس وإسرائيل سيتحول إلى حرب إقليمية إذا تورطت إيران بشكل مباشر أو غير مباشر، سواء من خلال جماعة مسلحة في سوريا أو من خلال دعم أي قرار لحزب الله بالانضمام الكامل إلى القتال.

وتأتي رسالة إيران في الوقت الذي تحاول فيه إدارة بايدن ردع إيران وحزب الله المدعوم من جانبها من الانضمام إلى الحرب.

وأشار إلى أن وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، التقى مع مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط، تور وينيسلاند، اليوم السبت في بيروت.

وحث وينسلاند عبد اللهيان على المساعدة في منع امتداد الصراع في غزة وإسرائيل إلى المنطقة الأوسع في الشرق الأوسط.

ورد وزير الخارجية الإيراني بأن إيران لا تريد أن يتحول الصراع إلى حرب إقليمية وتريد أن تحاول المساعدة في إطلاق سراح المدنيين الذين تحتجزهم حماس كرهائن في غزة.

لكن عبد اللهيان أكد أن إيران لها خطوطها الحمراء. وقال إنه إذا استمرت العملية العسكرية الإسرائيلية – وخاصة إذا نفذت إسرائيل وعدها بشن هجوم بري في غزة – فسيتعين على إيران الرد، بحسب المصادر.

وقالت المصادر إن وينسلاند اتصل بمستشار الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، ومسؤولين آخرين، ونقل لهم رسالة إيران.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى