أخبارأخبار العالم العربي

إسرائيل تتوعد بالقضاء على حماس وتقود حملة إعلامية ضخمة ضدها

في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية الغاشمة ضد قطاع غزة، أكدت وزيرة الاستخبارات في حكومة بنيامين نتنياهو، جيلا غامليئيل، إلى أن الحرب التي تشنها إسرائيل على القطاع تهدف إلى “اقتلاع حركة حماس والقضاء عليها”.

وأضافت غامليئيل: “علينا اقتلاع حماس حتى لا تتمكن من القيام بأي شيء، لن يكون هناك أي خيار، لا مجال حتى للتفكير بخيارات أخرى، ويمكن للعالم استخدام ما حدث كنموذج لهجمات مستقبلية”.

يأتي ذلك فيما قامت وزارة الخارجية الإسرائيلية بإطلاق حملة إعلامية ضخمة ضد حركة حماس على نطاق عالمي بمختلف اللغات، وقد شهدت هذه الحملة ذروتها في جولة نظمت لعشرات من المراسلين الأجانب العاملين في وسائل الإعلام الكبرى، حيث تم تداول أخبار عن أعمال عنف نفذها عناصر يُعتقد أنهم من مقاتلي حماس، والتي تم نشرها على منصات التواصل الاجتماعي وأيضًا آثار هذه الأعمال في مناطق قطاع غزة.

تُستغل هذه الحملة بشكل رئيسي بعض الأعمال التي نُفذت من قبل بعض عناصر حماس وتم توثيقها في مقاطع فيديو نُشرت على الشبكات الاجتماعية، وأيضًا آثار هذه الأعمال على المدنيين في قطاع غزة، ويبدو أن الهدف من هذه الحملة هو جعل أفعال بعض الأفراد في حماس تبريرًا للهجمات التي يشنها الجيش الإسرائيلي، والتي تستهدف منشآت مدنية في قطاع غزة.

وبحسب مصادر في الخارجية الإسرائيلية، فقد التقى وزير الخارجية إيلي كوهين بحوالي 250 صحفيًا أجنبيًا وأجرى محادثات مع العديد من وزراء الخارجية من جميع أنحاء العالم، كما أجرى دبلوماسيون إسرائيليون في الخارج ما لا يقل عن 420 مقابلة صحفية مع وسائل الإعلام الإلكترونية والتلفزيونية والإذاعية والصحف المطبوعة، ونشرت الوزارة 894 منشورًا على وسائل التواصل الاجتماعي حققت أكثر من ربع مليون مشاهدة من متابعي حسابات متنوعة بعدة لغات، بما في ذلك الإنجليزية والعربية والفرنسية والألمانية والإسبانية والفارسية.

تمت خلال هذه الحملة تنظيم جولة لعدد كبير من الصحفيين إلى كيبوتس “كفار عزة”، وهي مستوطنة تأسست في عام 1951 وتقع على بعد حوالي كيلومترين شرقي قطاع غزة. وقد تمت سيطرة مقاتلي حركة حماس عليها في بداية هجومهم.

بعد الانتهاء من الجولة، تم نشر مقالات وتقارير صحفية في العديد من وسائل الإعلام، وكانت تتسم بالإدانة لحركة حماس وبتشبيهها بـ “داعش”، وقام مراسل وكالة الصحافة الفرنسية بوصف ما حدث في الكيبوتس بأنه “مجزرة”.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى