أخبار أميركا

مكارثي يدفع الثمن.. مجلس النواب يعزل رئيسه من منصبه للمرة الأولى في تاريخه

ترجمة: مروة مقبول – قام مجلس النواب بإقاله رئيسه كيفن مكارثي اليوم الثلاثاء من منصبه القيادي، بعد بعد تمرد من اليمين المتطرف بسبب مزاعم اعتماده على الديمقراطيين لتمرير التمويل لتجنب إغلاق الحكومة المؤقت، وذلك للمرة الأولى في تاريخ الولايات المتحدة.

وجاء التصويت النهائي بأغلبية 216 صوتًا مقابل 210 لصالح الإقالة، حيث انضم النائب الجمهوري المتشدد مات غايتس وسبعة جمهوريين آخرين إلى جميع الديمقراطيين عند التصويت.

وبحسب ما ذكرته شبكة CBS News، تم تعيين النائب باتريك ماكهنري (نورث كارولينا) رئيسًا مؤقتًا، بموجب قواعد الكونغرس، وهو حليف كبير لمكارثي وعضو في لجنة الخدمات المالية.

هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها عزل رئيس مجلس النواب في تصويت لسحب الثقة، فقد أثار مكارثي حفيظة اليمين المتشدد في حزبه نهاية الأسبوع عندما تعاون مع الديمقراطيين لتمرير اتفاق مؤقت بشأن الموازنة قبل ساعات من الإغلاق الحكومي. كما وجه النائب غايتس اتهامًا إليه بعقد “صفقة جانبية سرية” مع الرئيس جو بايدن بشأن مساعدة أوكرانيا مقابل تمرير مشروع القانون. وهو الأمر الذي نفاه مكارثي، مؤكدًا عدم عقد أي صفقة مقابل أصوات الديمقراطيين.

وأوضحت الشبكة الإخبارية أن أهمية رئيس مجلس النواب ليست قصرًا فقط على منصبه القيادي، ولكنه أيضًا الثاني في ترتيب الرئاسة.

وقال ماثيو غرين، أستاذ السياسة في الجامعة الكاثوليكية، إن هذا موقف لم يحدث من قبل لكنه يكشف أن هناك عدد كبير من الجمهورين الذين يعترضون على أعراف حزبهم.

وقد حذر حلفاء مكارثي من أن إقالة رئيس مجلس النواب عن طريق التصويت في منتصف فترة ولاية الكونغرس من شأنه أن يشكل سابقة من شأنها أن تؤثر على كل يشغل هذا المنصب في المستقبل. ولم تقنع هذه الحجة الديمقراطيين بالتحرك لإنقاذ مكارثي.

عارض غايتس باستمرار رئاسة مكارثي، وكان من بين أولئك الذين ساعدوا في إطالة عملية انتخابه رئيسًا لحوالي 15 جولة تصويت. ومن أجل كسب تأييد الجمهوريين اليمينيين المتطرفين، وافق مكارثي على شرط يتيح لعضو واحد أن يقترح إقالة رئيس النواب. وكأنه كان يُقر صفقة إقالته بنفسه.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى