مجلس النواب يوافق على إجراء مؤقت لتجنب إغلاق الحكومة ويمدد تمويلها 45 يومًا

وافق مجلس النواب، اليوم السبت، على مشروع قانون مؤقت لتمويل الوكالات الحكومية لمدة 45 يومًا، في خطوة مهمة لتفادي الإغلاق الجزئي الذي كانت ستشهده البلاد مع حلول منتصف الليل.

وتأتي الخطوة الجديدة في إطار مساعي عديدة بذلها الحزبان داخل الكونغرس لتجنب إغلاق الحكومة وسط معارضة قوية من جانب الجمهوريين المتشددين.

ووفقًا لوكالة “رويترز” فقد لجأ الجمهوريين بقيادة زعيمهم في مجلس النواب كيفن مكارثي إلى الديمقراطيين للمساعدة في تمرير هذا الإجراء المؤقت لإبقاء الوكالات الفيدرالية مفتوحة.

وأيد مجلس النواب مشروع قانون تمويل الحكومة المؤقت لمدة 45 يوما، بأغلبية 335 صوتا مقابل رفض 91، ونال المشروع دعم نواب ديمقراطيين أكثر من الجمهوريين.

ومن شأن هذا الإجراء أن يمدد تمويل الحكومة لمدة 45 يومًا، ومن المنتظر أن يحال إلى مجلس الشيوخ، الذي يحظى فيه الديمقراطيون بالأغلبية، للتصويت عليه وإقراره، ومن ثم رفعه للرئيس جو بايدن للتوقيع عليه ليصبح قانونًا ساري المفعول.

ويمثل تمرير مجلس النواب لهذا المشروع تحولًا كبيرًا في الأزمة المستمرة منذ أيام، والتي كان استمرارها يجعل الإغلاق أمرًا لا مفر منه.

وكان الوقت المتاح قصيرًا لتجنب الإغلاق الجزئي الذي كان يمكن أن يبدأ بعد منتصف ليل السبت (04.00 الأحد بتوقيت غرينتش)، ليكون الرابع من نوعه للحكومة الاتحادية خلال 10 سنوات.

وجاءت خطوة تجنب الإغلاق بعد تراجع رئيس مجلس النواب الجمهوري، كيفن مكارثي، عن طلب سابق للمتشددين في الحزب بضرورة إقرار أي مشروع قانون في المجلس بأصوات الجمهوريين فقط، وهو تغيير قد يدفع أحد الجمهوريين اليمينيين إلى محاولة الإطاحة به من منصبه كرئيس لمجلس النواب.

وأيد نحو 209 ديمقراطيين مشروع القانون، وهو عدد أكبر بكثير من 126 جمهوريًا فعلوا ذلك، ووصف الديمقراطيون هذه النتيجة بأنها فوز مهم لهم.

وقال زعيم الديمقراطيين في مجلس النواب، حكيم جيفريز، للصحفيين قبل التصويت: “لقد خسر الجمهوريون المتطرفون في MAGA، وفاز الشعب الأمريكي”.

بينما قال النائب الديمقراطي دون باير: “أشعر بالارتياح لأن رئيس مجلس النواب مكارثي تراجع وسمح أخيرًا بالتصويت بين الحزبين على تشريع لوقف اندفاع الجمهوريين نحو إغلاق كارثي”.

وحظي تراجع مكارثي بدعم كبير الجمهوريين في مجلس الشيوخ، ميتش ماكونيل، الذي كان قد أيد في السابق إجراءً مماثلاً كان يتم طرحه عبر مجلس الشيوخ بدعم واسع من الحزبين، على الرغم من أن نسخة مجلس النواب أسقطت المساعدات لأوكرانيا.

وقال ماكونيل: “في ظل هذه الظروف، أوصي بالتصويت بـ “لا”، على الرغم من أنني أرغب بشدة في تجنب إغلاق الحكومة”.

ويتشابه مشروعا القانون إلى حد كبير، حيث توفر نسخة مجلس النواب 45 يومًا أخرى من التمويل للحكومة الفيدرالية ــ وهو ما يكفي للاستمرار حتى منتصف نوفمبر ــ ولكن لا توفر أموالاً إضافية لمساعدة أوكرانيا في محاربة الغزو الروسي.

ونفى مكارثي المخاوف من أن يحاول الجمهوريون المتشددون الإطاحة به كرئيس لمجلس النواب، قائلًا: “أريد أن أكون الشخص الراشد في الغرفة، الذي واصل وحاول، وحتى إذا اضطررت إلى المخاطرة بمنصبي من أجل الدفاع عن الشعب الأمريكي، فسوف أفعل ذلك”.