توفي الممثل مايكل غامبون، الذي لعب دور البروفيسور ألباس دمبلدور في العديد من أفلام “هاري بوتر”، حسبما أعلنت عائلته في بيان، اليوم الخميس، حيث رحل عن دنيانا عن عمرٍ ناهز الـ 82 عامًا.
ووفقًا لما نشرته شبكة “NBC News“، قال البيان الصادر نيابة عن زوجته آن وابنه فيرغوس من قبل وكيل الدعاية كلير دوبس: “نشعر بحزن شديد عندما نعلن فقدان مايكل غامبون”.
وأضاف البيان أنه “توفي بسلام في المستشفى بعد إصابته بالتهاب رئوي وكانا بجانب سريره”، وتابع البيان: “نطلب منكم احترام خصوصيتنا في هذا الوقت المؤلم ونشكركم على رسائل الدعم والحب التي أرسلتموها”.
ولد غامبون في 19 أكتوبر 1940 في دبلن لأم خياطة وأب مهندس، وترك المدرسة في سن الخامسة عشرة، وبعد 7 سنوات تأهل كمهندس بعد أن أكمل تدريبه المهني، لكن إغراء المسرح، المستوحى من فرقة مسرحية محلية، أثبت أنه قوي للغاية وبدأ في التمثيل بشكل احترافي في أوائل الستينيات.
في عام 1962، جعله الممثل الشكسبيري الأسطوري لورانس أوليفييه أحد الأعضاء المؤسسين للمسرح الوطني في أولد فيك بلندن، إلى جانب عظماء ناشئين آخرين بما في ذلك ديريك جاكوبي وماجي سميث.
عندما بنى غامبون سمعته على المسرح، تبعته أدوار في التلفزيون والأفلام، بما في ذلك الدور الرئيسي في فيلم “The Singing Detective” الذي نال استحسانًا واسعًا عام 1986 والذي لعب فيه دور كاتب يعاني من حالة جلدية منهكة وكان خياله هو المهرب الوحيد من ألمه، وهو ما سيجعله اسمًا مألوفًا في بريطانيا.
ومن بين الأدوار البارزة الأخرى زعيم غوغاء ذهاني في فيلم The Cook, the Thief, His Wife & Her Lover عام 1989، والملك المسن جورج الخامس في فيلم The King’s Speech عام 2010، واللورد سالزبوري في فيلم Victoria & Abd عام 2017.
كان له أيضًا أدوار في الأفلام الكوميدية للمخرج ويس أندرسون عام 2004 بعنوان “The Life Aquatic With Steve Zissou” و “Fantastic Mr Fox” عام 2009.
تم ترشيحه بشكل متكرر للجوائز، وفاز بجائزة أوليفييه 3 مرات وجائزة مسرح دائرة النقاد مرتين، كما فاز بأربع جوائز الأكاديمية البريطانية لفنون السينما والتلفزيون عن أعماله التلفزيونية.
كما فاز أيضًا بثلاث جوائز أوليفييه وجائزتين من نقابة ممثلي الشاشة عن فيلمي “Gosford Park” و”The King’s Speech” لعام 2001، وحصل غامبون على وسام فارس لخدماته في الدراما في عام 1998.
تقاعد غامبون من المسرح في عام 2015 بعد أن وجد صعوبة في تذكر سطوره أمام الجمهور بسبب تقدمه في السن.
لكنه ربما اشتهر بدوره دمبلدور في سلسلة أفلام “هاري بوتر”، حيث تولى الدور خلفًا للراحل ريتشارد هاريس من الجزء الثالث من السلسلة المكونة من 8 أفلام.
على الرغم من أن هذا الدور رفع مكانة غامبون العالمية وقدمه إلى جيل جديد من المعجبين، إلا أنه اعترف ذات مرة بأنه لم يقرأ أيًا من كتب جيه كيه رولينج الأكثر مبيعًا.
