أخبارأخبار أميركا

جمهوريون يتوقعون عدم حضور ترامب المناظرة الثانية ويخشون عدم قدرته على هزيمة بايدن

أثار الرئيس السابق دونالد ترامب التكهنات والتساؤلات من جديد حول كيفية تعامله مع المناظرة الثانية لمرشحي الحزب الجمهوري الذين يتنافسون على الفوز ببطاقة الترشح عن الحزب لانتخابات الرئاسة 2024.

وبينما يستعد المرشحون الآخرون لحضور المناظرة التي التي تستضيفها شبكة فوكس بيزنس في 27 سبتمبر الجاري في مكتبة رونالد ريغان الرئاسية في سيمي فالي، كاليفورنيا، يبدو أن ترامب يتجه لعدم حضور هذه المناظرة أيضًا كما فعل في المناظرة السابقة.

ووفقًا لصحيفة The Hill فقد أشار حلفاء الرئيس السابق بالفعل إلى أنه سيتخطى المناظرة المقبلة، خاصة وأن تقدمه في استطلاعات الرأي يتعزز.

حدث مضاد

لكن التكهنات تتزايد أيضًا حول الكيفية التي سيسعى بها ترامب إلى تخطي هذا الحدث، حيث من المتوقع أن يجتمع معظم منافسيه، بما في ذلك حاكم فلوريدا رون ديسانتيس، ونائب الرئيس السابق مايك بنس .

ويتوقع أعضاء الحزب أن يقوم الرئيس السابق على الأرجح بتنظيم فعالية مضادة للحدث كما فعل عندما تجاهل المناظرة الأولى وظهر في مقابلة مع مضيف قناة فوكس نيوز السابق تاكر كارلسون عبر منصة X.

وأشاروا إلى أن ترامب سيسعى مرة أخرى لحدث يتيح له سرقة بعض العناوين الرئيسية للصحف ونشرات الأخبار بعيدًا عن ما سيقوله الأشخاص الموجودين على مسرح المناظرة. لذلك فمن المتوقع أن يقوم ترامب ببرمجة مضادة للمناظرة، مثل تنظيم تجمع حاشد أو مقابلة أخرى.

لكن كثيرين يرون أنه بغض النظر عن كيفية تخطي ترامب للمناظرة الثانية، فإن ما سيفعله لن يردع القدر الكبير من الاهتمام الذي ستجذبه المناظرة الثانية.

ويقول ترامب إنه لا يحتاج إلى المشاركة في المناظرة لأن الناخبين يعرفون ما فعله كرئيس سابق، ولأن أرقام استطلاعات الرأي الخاصة به تظهر أنه لا يزال متقدمًا بفارق كبير عن أقرب منافسيه، وهي إستراتيجية لا يتوقع أن لا يتوقع أن ينحرف ترامب عنها نظرا لقوته بين الناخبين الأساسيين للحزب الجمهوري.

تقدم مريح

وعلى الرغم من عدم مشاركته في المناظرة الأولى إلا أنه وسع تقدمه على منافسيه بعد المناظرة، وأظهر استطلاع أجرته صحيفة وول ستريت جورنال في وقت سابق من هذا الشهر أن ترامب وسع تقدمه ضد ديسانتس، حيث حصل الرئيس السابق على 59% بين الناخبين الأساسيين للحزب الجمهوري مقابل 13% لديسانتس.

فيما أظهر استطلاع  أجرته شبكة CNN هذا الأسبوع أن ترامب يتقدم على ديسانتيس بـ 34 نقطة، مقارنة باستطلاع يونيو الذي أظهر تقدم ترامب على ديسانتيس بـ 21 نقطة.

لكن أحد الاستطلاعات التي أجرتها مؤسسة إيمرسون كوليدج لاستطلاعات الرأي، أظهر تراجعًا بنسبة 6% لترامب بعد المناظرة، ورغم ذلك قال البعض إن ترامب فاز في المناظرة الأولى دون أن يكون في حاجة حتى إلى التواجد هناك.

ويقر جمهوريون آخرون بأن قرار ترامب بعدم المشاركة في المناظرات من غير المرجح أن يؤثر على مكانته في الانتخابات التمهيدية وربما يكون الخيار الأكثر أمانا بالنسبة له على أي حال.

لكن البعض يجادل بأن نهج عدم المشاركة في أي من المناظرات ليس مستدامًا حتى لو كان الخيار الأكثر أمانًا من الناحية السياسية لترامب في هذه المرحلة.

وأشار سام نونبيرج، المستشار السابق لحملة ترامب لعام 2016، إلى أن قرار الرئيس السابق بالتخلي عن المناظرة الأولى في ولاية أيوا أضر به خلال المؤتمر الحزبي الأول في البلاد عندما انتهى به الأمر إلى المركز الثاني في ذلك العام.

مخاوف من الهزيمة

من جانبه قال النائب الجمهوري السابق، جون كاتكو، إن استطلاعات الرأي التي تظهر تطابقًا افتراضيًا بين الرئيس بايدن والرئيس السابق ترامب يجب أن تثير القلق وترسل أجراس إنذار للحزب الجمهوري.

وقال كاتكو في تصريحات إعلامية إنه على الرغم من مدى سوء أرقام بايدن، إلا أن أرقام ترامب تظهر أنه لا يزال غير مؤهل لهزيمته.

وأضاف: “الاثنان متقاربان، وهذا في رأيي يجب أن يدق أجراس الإنذار في الحزب الجمهوري، مشيرًا إلى أن من بين مجموعة من المرشحين الجمهوريين الذين وضعتهم استطلاعات الرأي في مواجه بايدن، فإن الشخص الوحيد الذي حصل على تقدم كبير هو نيكي هيلي، وهي أصغر من بايدن بثلاثة عقود تقريبًا، وهذا أمر يتطلب التفكير فيه.

وأظهر استطلاع أجرته شبكة CNN الأسبوع الماضي أن هيلي هي المتنافسة الوحيدة من الحزب الجمهوري التي تتمتع بميزة على بايدن، وتقدمت عليه بنسبة تأييد بلغت 49% مقابل 43% له، في حين ظل كل المرشحين الجمهوريين الرئيسيين الآخرين متقاربين معه.

وأشار كاتكو إلى أنه على الرغم من أن إنجازات بايدن “معروفة جيدا”، إلا أنها لا تنعكس في أرقام الاستطلاع، وهو ما يجعلنا نسأل: كيف لم ينظر الحزب الجمهوري إلى هذا الاستطلاع ويدرك أن هناك فرصة حقيقية للفوز إذا لم يكن مرشحه هو ترامب؟، مؤكدًا ان هذا الأمر يحتاج إلى الدراسة خلال الأشهر القليلة المقبلة.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى