أخبارأخبار العالم العربيفن وثقافة

العراق يودّع شاعره الكبير كريم العراقي بعد وفاته فجر اليوم

فارقنا فجر اليوم الشاعر العراقي البارز، كريم العراقي، والذي كتب اسمه بأحرف من نور في عالم القصيدة الشعبية الغنائية في العراق، حيث توفي عن عمر يناهز الـ 68 عامًا، بعد معاناة طويلة مع المرض، وذلك في إحدى مستشفيات العاصمة الإماراتية أبوظبي، وفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء العراقية.

كان كريم العراقي يمضي سنوات عديدة في مؤسسات الرعاية الصحية في الفترة الأخيرة من حياته، حيث خاض معركة شجاعة ضد مرض السرطان، ورغم تلك التحديات الصحية، إلا أن إرثه الفني لن يُنسى أبدًا.

يعرف العراقي بتنوع اهتماماته الأدبية والفنية والصحفية، وكان واحدًا من أبرز كتّاب الأوبريت الغنائي والقصيدة الوطنية والعاطفية، كما قام بكتابة مئات الأغاني التي قدمها عدد كبير من نجوم الغناء العرب.

من الجدير بالذكر أن اسمه ارتبط بشكل خاص مع المطرب العراقي الشهير كاظم الساهر، حيث أبدعا سويًا في العديد من الأعمال الغنائية الرائعة مثل “ها حبيبي” و”نزلت للبحر” و “المستبدة”.

وقد عبّر كاظم الساهر عن حزنه العميق لفقدان صديقه وزميله في مسيرته الفنية، قائلًا: “الصديق ورفيق الدرب… في ذمة الله، رحم الله الفقيد وألهمنا وذويه الصبر والسلوان”.

لم يقتصر تأثير كريم العراقي على العراق فقط، بل امتد إلى العديد من الفنانين العرب الآخرين مثل سعدون جابر وياس خضر ورضا الخياط، الذين نقلوا قصائده الجميلة إلى أصواتهم وشدوا بها قلوب الجماهير.

كما كتب كريم العراقي الكثير من القصائد الوطنية المؤثرة، والتي تعبر عن حبه العميق لوطنه في فترات صعبة من تاريخ العراق، خاصةً خلال فترة الحصار الاقتصادي في التسعينات، من بين هذه الأغاني الوطنية الخالدة “الشمس شمسي والعراق عراقي” بصوت الملحن الغنائي العراقي جعفر الخفاف، و”عراق الكرامة” بصوت المغنية المغربية سميرة سعيد.

غادر العراقي لوطنه في تسعينات القرن الماضي ولم تكن تلك نهاية مسيرته الفنية، بل استمر في إثراء الفن والثقافة العربية في عدة دول عربية مختلفة، حتى استقر في نهاية المطاف في دولة الإمارات.

إلى جانب عطائه الفني الكبير، يُعد العراقي واحدًا من أهم كتّاب أدب الأطفال في العراق، حيث بدأ مسيرته في كتابة أغاني الأطفال في بداية السبعينات، وقدم العديد من القصص والمسرحيات والسيناريوهات المخصصة للأطفال، مما جعله جزءًا مهمًا من حياة الأطفال العراقيين.

أعرب رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني عن حزنه الشديد لفقدان الشاعر الكبير، ووصفه بأنه شاعر معطاء ترك بصمة هائلة في ذاكرة العراقيين الفنية، ودعا إلى استكمال الإجراءات اللازمة لنقل جثمان الفقيد إلى أرض الوطن.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى