أخبارمنوعات

فاروق الباز يكشف حقيقة وصول الكائنات الفضائية إلى الأرض ووجود حياة على الكواكب الأخرى

أدلى الدكتور فاروق الباز، العالم الجيولوجي ومدير أبحاث الفضاء في بوسطن، بتصريحات مهمة مؤخرًا حول حقيقة وصول الكائنات الفضائية إلى الأرض، والجدل حول وجود حياة على كواكب أخرى غير الأرض.

جاء ذلك خلال مقابلة أجرتها معه قناة “سكاي نيوز عربية” حول الجدل الذي تزايد مؤخرًا بشأن الأطباق الطائرة والكائنات الفضائية، ومحاولة هذه الكائنات التواصل مع سكان كوكب الأرض، وهل هذا الأمر حقيقة أم خيال؟.

ورد الباز قائلًا: “من وجهة نظري أنه أمر غير صحيح ومجرد خيال”، مؤكدًا أن ما يتردد عن ظهور كائنات فضائية على الأرض ومحاولة تواصلها مع البشر على الكوكب “ليس له أساس من الصحة”.

وأضاف أن نفيه صحة هذه المزاعم يستند إلى عدة حقائق أولها أن المجموعة الشمسية التي ينتمي إليها كوكب الأرض مجموعة “صغيرة جدًا وتافهة جدًا”، وفقًا لوصفه.

وأضاف: “كوكب الأرض بالنسبة للكون شيء تافه جدًا، فالكون مليء بالشموس والمجرات الأكبر منا بكثير، فلماذا ستأتي الكائنات الفضائية إلى كوكبنا بالتحديد للتواصل معنا؟”.

وتابع قائلًا: “نحن كبشر وكسكان لكوكب الأرض ليس لنا خصائص مهمة في الكون، وحتى النجم الخاص بنا وهو الشمس “تافهة وصغيرة جدًا” وليس لها قيمة في الكون، فالكون واسع جدًا وبه شموس أكبر وأفضل منها آلاف المرات”.

وأكد الباز أنه لا يجد سببًا يجعل الكائنات الفضائية تأتي إلى كوكب الأرض، مشيرًا إلى أنه “لا يوجد أي شيء على الإطلاق يثبت أن هناك أي كائن وصل إلينا من أي مكان آخر في الكون”

وعادت مذيعة القناة لتسأله مرة أخرى: “هل هذا يعني أن كل القصص التي نسمعها خلال العقود الماضية حول الأطباق الطائرة والكائنات الفضائية هي من نسج الخيال؟”.

وأجاب الباز قائلًا: “نعم كلها مجرد أكاذيب وخيال”، مشيرًا إلى أن سبب نسج هذه القصص حول الكائنات الفضائية يعود في الأساس إلى الاعتقاد بوجود حياة على كواكب أخرى في الكون.

وأضاف: “نحن لا نقول أنه لا توجد حياة في الكواكب الأخرى، ففي الغالب هناك أشياء كثيرة في هذه الكون لا نعلم عنها شيئًا، والكون واسع جدًا وبه ملايين الكواكب والمجرات، ومن المستحيل أن تكون الحياة موجودة فقط على كوكب الأرض”.

أسرار الكون

وكان الباز قد تناول هذا الأمر في تصريحات سابقة له، حين رد على عدة مزاعم تدعي نزول كائنات فضائية إلى كوكب الأرض.

وفي مداخلة هاتفية عبر قناة “الحدث اليوم” المصرية، سخر الباز من تلك الإدعاءات قائلا: “مفيش صحة للكلام ده، ولا يوجد أي إثبات علمي لأي حياة في الكون غير كوكب الأرض، ولا نعرف شئ عن هذا الأمر حتى الآن”.

وأضاف: “هل هذا ينفي الأمر تمامًا، وهل احتمال وجود حياة في أماكن أخرى بالكون لا يزال قائمًا، أؤكد أن الاحتمال قائم، بل وهناك آلاف الاحتمالات، لأن الكون شاسع وواسع، ولا نعرف أين ومتى وكيف يمكن اكتشاف وجود حياة أخرى في مكان ما في هذا الكون غير الأرض، لأن الله خلق الكون، والكون مليء بالأسرار التي لا نعرفها، ونحن نتقدم في مجال معرفة الكون خطوة بخطوة، ولا نعرف ما الذي يمكن أن نكتشفه في المستقبل”.

حياة أخرى

وفي تصريحات أخرى على التلفزيون المصري أكد الباز أن وجود حياة على الكواكب الأخرى أمر وارد، قائلًا: “لازم يكون فيه حياة أخرى في الكون، لأن الأجسام الكونية لا نستطيع حصرها، وفيه احتمال أنه في أحد الأماكن البعيدة عنا تكون الظروف قد هيأت وجود حياة عضوية، فالكون فسيح جدًا وفيه أسرار لا يعلمها إلا الله، المجموعة الشمسية بالكامل جزء صغير جدًا في الكون، لذلك فمن الوارد أن يكون هناك كائنات مثلنا وأفضل منا في مكان آخر بالكون”.

وتابع: “لا يمكن لأي بني آدم عاقل أنه يقول مفيش أي حياة تانية في الكون”، موضحًا أن بعض الكواكب الأخرى يوجد عليها مياه، ولذلك فهناك احتمالات بوجود حياة أخرى”.

لكنه أكد أن الحديث عن مشاهدة الكائنات الفضائية وأن الحكومة الأمريكية تتكتم على هذه الأخبار “كلام فارغ” ولا أساس له من الصحة.

ولفت العالم المصري الأمريكي إلى أنه لم يتم الاتصال مع أي عوالم أخرى تقول إن هناك حياة حتى الآن، قائلًا: “معندناش أي معلومة عن أي حياة في أي مكان تاني في الكون، مشيرًا إلى أنه من الممكن حدوث اتصال بعوالم أخرى في المستقبل، نظرًا لامتلاك البشر لتلسكوبات عملاقة ومتطورة وترصد أصوات في الفضاء، مؤكدًا أن هذه الأصوات تكون أصوات دوران شيء حول شيء آخر وليست أصوات كائنات حية.

وشدد الباز على أن كثرة الأخبار المنتشرة عن ظهور الكائنات الفضائية في بعض الدول بين الحين والآخر، مجرد كلام ليس له أصول علمية، قائلا: “كل هذا تخريف وحديث في أشياء ليس لها أساس من الصحة”.

وأوضح أن تأكيده لهذا الكلام يأتي من منطلق عدم وجود إثبات علمي قائم بأن في كائنات حية في الكواكب ولكن لابد أن يظل الاهتمام قائم، موضحا أن هناك نجوم كثير في الكون وحول الكواكب، ولكن لا نعرف عددها، ومعظمها بعيد عن الأرض.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى