قبل وصول حملته إلى ميشيغان.. الانتقادات تلاحق ترامب بسبب العفو عن عمدة ديترويت

قبل وصول حملة الرئيس السابق دونالد ترامب إلى ولاية ميشيغان، نشر فريق حملة منافسه الجمهوري، رون ديسانتيس، حاكم ولاية فلوريدا، مقطع فيديو جديد ينتقد ترامب بسبب إصداره أمرًا بالعفو عن عمدة ديترويت السابق، كوامي كيلباتريك، في آخر ساعات ترامب بالبيت الأبيض.

وووفقًا لصحيفة thehill يعرض مقطع الفيديو الذي جاء تحت عنوان: “مرحبًا بكم في ديترويت” تفاصيل عقوبة كيلباتريك بالسجن 28 عامًا بتهم الفساد والاحتيال في عام 2013 وقرار العفو الذي أصدره ترامب بحقه في آخر يوم له كرئيس في عام 2021، والذي أدى لتخفيف هذه العقوبة.

ويشير مقطع الفيديو إلى قيام رجل الأعمال المليونير، بيتر كرمانوس، بتقديم طلب الرأفة عن كيلباتريك إلى جاريد كوشنر، صهر ترامب ومستشار البيت الأبيض السابق، قبل أن يصدر قرار ترامب بالعفو عنه وتخفيف عقوبته.

وينتقد الفيديو هذا التصرف من جانب ترامب وصهره، مطالبًا الناخبين بانتخاب رئيس يضع حدًا لمثل هذه التصرفات”.

عفو وتخفيف عقوبة

وكان عمدة ديترويت السابق، كوامي كيلباتريك واحدًا من بين أكثر من 100 شخص منحهم ترامب عفوًا قبل ساعات من مغادرته منصبه وقبل تولي بايدن السلطة مكانه.

ومن بين الآخرين الذي حصلوا على العفو مستشار ترامب السابق ستيف بانون، الذي كان يواجه اتهامات بالاحتيال، ومغنيا الراب ليل واين، وكوداك بلاك.

قال البيت الأبيض في بيان صدر عام 2021 إن “الرئيس ترامب خفف عقوبة عمدة ديترويت السابق، كوامي مالك كيلباتريك”، والذي كان قد قضى ما يقرب من 7 سنوات في السجن لدوره في مخطط ابتزاز ورشوة أثناء توليه مناصب عامة.

ووفقًا لموقع “بي بي سي” فقد حُكم على كوامي كيلباتريك في عام 2013 بالسجن لمدة 28 عامًا بتهم الابتزاز والرشوة، فيما يتعلق بالفترة التي قضاها في منصب رئيس بلدية ديترويت ما بين عامي 2002 و2008.

وخففت عقوبته بقرار عفو من ترامب، وقال البيت الأبيض إن هذا العفو كان مدعوما بقوة من قبل أعضاء بارزين في ديترويت.

هجمات ديسانتيس

ويأتي الفيديو الذي نشرته حملة ديسانتيس في الوقت الذي يستعد فيه ترامب للوصول بحملته الانتخابية إلى ولاية ميشيغان التي حقق فيها انتصارًا مهمًا في انتخابات عام 2016. ومن المقرر أن يتحدث ترامب في عشاء لينكولن يوم الأحد في الحزب الجمهوري بمقاطعة أوكلاند.

كما يأتي في الوقت الذي يكثف فيه ديسانتيس وحلفاؤه هجماتهم على ترامب بسبب انتهاكاته للعدالة الجنائية، في محاولة لتصوير الرئيس السابق على أنه متساهل مع الجريمة.

وفي الشهر الماضي قال ديسانتيس إنه سيسعى لإلغاء قانون الخطوة الأولى، وهو مشروع قانون من الحزبين تم تمريره في عام 2018 ووقعه ترامب وأدى لتخفيف الحد الأدنى من الأحكام الإلزامية، ووسع فرص للسجناء حسني السلوك الذين يبحثون عن عقوبات أقصر.