تاريخ العملة الأمريكية (الدولار) يعود إلى القرن الثامن عشر، حيث تم تصميم أول عملات أمريكية رسمية في عام 1792 بموجب قانون النظام النقدي الأمريكي، الذي وضع النظام النقدي للولايات المتحدة، وكانت هذه العملات مطبوعة على الورق وتحمل صورًا للرؤساء الأمريكيين والرموز الوطنية، وفقًا لموقع “Investopedia“.

في عام 1862، تم إصدار العملات الورقية الأمريكية الأولى التي لها قيمة منخفضة، بما في ذلك العملات بقيمة 1 و2 و3 و5 و10 و20 و50 و100 دولار أمريكي، وفي عام 1865، تم إصدار أول عملات معدنية رسمية، وهي العملات المعدنية بقيمة 1 و5 و10 و25 و50 سنتًا.

ومنذ ذلك الحين، شهدت عملة الدولار تطورات وتغييرات متعددة في التصميم والقيمة والمواد المستخدمة في صنعها، وفي عام 1913 تم إنشاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي الذي يدير النظام المصرفي للبلاد ويتحكم في إصدار العملات والنقود الورقية.

ويعد الدولار الأمريكي من بين العملات الأكثر انتشارًا واستخدامًا في جميع أنحاء العالم، ويستخدم في العديد من الصفقات التجارية الدولية والمعاملات المالية والاحتياطية الدولية، وحاليًا تتوفر عملات الدولار الأمريكي بمختلف الفئات، سواء ورقية أو معدنية، وتحمل تصميمات متنوعة وملونة تشمل صورًا للرؤساء الأمريكيين والرموز الوطنية والمعالم الشهيرة.

سر اللون الأخضر

في الحقيقة، لم يكن تلوين العملة الأمريكية باللون الأخضر اختيارًا استراتيجيًا لمكافحة التزييف كما هو شائع، بل كانت القرارات المتعلقة بتصميم وتلوين العملة الأمريكية تعود إلى القرن التاسع عشر وكانت تقرر بناءً على عدة عوامل، بما في ذلك المواد والتقنيات المتاحة في ذلك الوقت.

تم تلوين العملة الأمريكية باللون الأخضر بسبب الحاجة إلى استخدام الحبر الخضراء الداكنة للطباعة على الورق الأخضر المستخدم في صنع العملة، كما أن اللون الأخضر يعتبر لونًا ثابتًا ومقاومًا للتلاشي، مما يجعله مثاليًا للاستخدام في العملات التي تتعرض للاستخدام الشديد والتعامل المتكرر، وفقًا لموقع قناة “History Channel“.

ومع مرور الوقت، أصبح استخدام اللون الأخضر للعملة الأمريكية جزءًا من الهوية البصرية للدولار الأمريكي، وأصبح من الصعب تخيل الدولار الأمريكي بأي لون آخر، ولكن من الجدير بالذكر أنه تم استخدام ألوان مختلفة للعملات في بعض الأحيان، مثل عملة 2 دولار التي تحمل اللون الأحمر، وذلك لتمييزها عن العملات الأخرى وتسهيل التعرف عليها.

ألوان مختلفة

تتميز العملات الأمريكية بتصميمات متنوعة وملونة، حيث يتم استخدام الألوان المختلفة لتمييز الفئات المختلفة من العملات، وتسهيل التعرف عليها، وتستخدم الحكومة الأمريكية تقنيات مختلفة للتصميم والطباعة والتحقق من الأصالة لجعل العملات الأمريكية صعبة التزييف وأكثر أمانًا للاستخدام.

وتشمل هذه التقنيات إضافات أمنية مثل الخطوط الدقيقة والرموز السرية والنسيج الأمني والحبر الذي يتغير اللون وغيرها من الميزات التي يصعب تقليدها أو تزويرها.

مكافحة التزوير

تستخدم الحكومة الأمريكية العديد من التقنيات الأمنية المتطورة في تصميم العملات الأمريكية لمكافحة التزييف وضمان أمانها، ومن بين هذه التقنيات:

1- النقوش الدقيقة: تحتوي العملات الأمريكية على خطوط ونقوش دقيقة جداً، يصعب تقليدها بشكل دقيق، وتشمل هذه النقوش الدقيقة الحدود الناعمة والحروف والأرقام والرموز.

2- الحبر الذي يتغير لونه: يتم استخدام الحبر الذي يتغير لونه عند التحريك أو التدوير لتصميمات معينة على العملات الأمريكية، وهذا يجعل من الصعب تقليدها ويزيد من صعوبة التزوير.

3- النسيج الأمني: تحتوي بعض العملات الأمريكية على نسيج أمني مخفي داخل الورقة المستخدمة في الصنع، ويتميز هذا النسيج بالتصميمات الخاصة والأشكال المعينة التي تتغير عندما تتحرك الورقة أو تعرض للضوء، وهذا يجعل من الصعب تقليدها أو تزويرها.

4- الرموز السرية: تحتوي بعض العملات الأمريكية على رموز سرية صغيرة ومعقدة، تصعب عملية التزوير وتزيد من صعوبة الاحتيال.

5- التصميم الثنائي الأبعاد: يحتوي التصميم الثنائي الأبعاد على عدة ميزات أمنية تتضمن الصور أو الرموز الخاصة التي يمكن قراءتها باستخدام جهاز قارئ الباركود، وتتضمن هذه الميزات الأمنية العديد من المعلومات الإضافية المتعلقة بالعملة مثل الفئة وموعد الإصدار وغيرها.

6- الأصفر اللامع: تحتوي بعض العملات الأمريكية على أجزاء صغيرة من الأصفر اللامع، حيث يتغير لون هذه الأجزاء عندما يتحرك الورق أو يتم تدويره، ويمكن قراءة هذه الميزة باستخدام آلات خاصة.

7- الشرائط الأمنية: تحتوي بعض العملات الأمريكية على شرائط أمنية يمكن رؤيتها فقط عند الانحناء أو التحريك، وتتميز هذه الشرائط بالتصميمات الفريدة والألوان المتغيرة والتأثيرات الضوئية المعينة.

هذه بعض التقنيات الأمنية التي تستخدمها الحكومة الأمريكية في تصميم العملات الأمريكية لمكافحة التزييف وضمان أمانها، وتستمر الحكومة في تطوير وتحديث هذه التقنيات لمواكبة التطورات الجديدة ومكافحة الاحتيال والتزوير.