بعد اقتراب محاكمة ترامب.. ستورمي دانيالز تتلقى تهديدات بالقتل وتحذر من فوضى دموية

أعربت الممثلة الإباحية ستورمي دانيالز عن خوفها على سلامتها عقب قرار هيئة المحلفين توجيه اتهامات جنائية للرئيس السابق دونالد ترامب، والذي يتوقع أن يقوم بتسليم نفسه للخضوع للمحاكمة يوم الثلاثاء المقبل.
وقالت دانيالز، البالغة من العمر 44 عامًا، خلال مقابلة مع صحيفة “تايمز” البريطانية، نشرتها اليوم الجمعة، إنها “تشعر بالخوف للمرة الأولى في حياتها، وذلك بعد أن تلقت سيلا من السباب والشتائم وتهديدات بالقتل لا تعد ولا تحصى بعد ساعات فقط من صدور قرار الاتهام”.
وأضافت أنها كانت قد تلقت عدد من الإهانات الشديدة في المرة الأولى، لكن هذه المرة كانت عنيفة وبشكل مباشر”. وتابعت “هذا أمر مخيف، خاصة وأن ترامب نفسه يحرض على العنف ويشجعه”.
ووصفت دانيالز توجيه لائحة الاتهام ضد ترامب بـ”الأمر المهم والملحمي”، مشيرة إلى أن هناك احتمال أن يأتي خير كثير من وراء هذه القضية، ولكن سيأتي الكثير من الأمور السيئة أيضًا”.
وقالت إنها “فخورة” بلعب دور في السقوط المحتمل لرجل قوي تعتقد أنه أفلت من العقاب لفترة طويلة، مؤكدة أن ترامب فعل ما هو أسوأ بكثير لدرجة أنه كان يجب أن يخضع للمحاكمة منذ وقت طويل.
وحذرت دانيالز من أنه سواء أدين ترامب أم لا، فمن المرجح أن تندلع أحداث عنف وفوضى، وسيكون هناك موت ودمار، مشيرة إلى أن ترامب سبق وأن أفلت من العقاب بعد تحريضه على أعمال العنف والشغب في الكابيتول في 6 يناير 2021، وتسبب في الموت والدمار”.
وأكدت أنها مستعدة لمواجهة ترامب في المحكمة، لكنها اعترفت بأنها خائفة من رد الفعل العنيف من جانب أنصاره، قائلة: “للمرة الأولى على الإطلاق أنا خائفة بالفعل، وجزء مني يتردد في قول ذلك، لأن الخوض في هذا الأمر يشبه تشجيع أسماك القرش، والذي ينتهي بظهور الدم في الماء”
وقالت إنه في غضون ساعات من صدور لائحة الاتهام يوم الخميس بدأت تتلقي تهديدات تقشعر لها الأبدان عبر جميع منصات وسائل التواصل الاجتماعي والبريد الإلكتروني والهاتف، موضحة أن التهديدات هذه المرة عنيفة وتشمل القتل ويتم توجيهها بشكل مباشر.
لقاء ترامب
وحول ما يحدث خلال الفترة المقبلة قالت دانيالز إنها لا تخاف من احتمال مواجهة ترامب في المحكمة، وأضافت مازحة: “لقد رأيته عارياً، ولا أعتقد أنه سيكون مخيفًا عندما يرتدي ملابسه”.
وقالت دانيلز إنها التقت ترامب لأول مرة في عام 2006 خلال بطولة غولف خيرية في بحيرة تاهو، عندما كانت في السابعة والعشرين من عمرها، وكان ترامب وقتها يبلغ من العمر 60 عامًا.
وأضافت أنه بعد لقائه لها في بطولة الغولف دعاها ترامب لتناول العشاء في جناحه بالفندق، حيث مارس معها الجنس وفقًا لزعمها، وزعمت أنهما ظلا يتحدثان لسنوات بعد ذلك، مشيرة إلى أن آخر مرة تحدثا فيها كانت في عام 2010
بينما قال ترامب- الذي تزوج زوجته ميلانيا قبل عام من لقائه الجنسي مع دانيالز- إنه لم يمارس الجنس مع دانيالز في أي وقت، واصفا ادعاءاتها بأنها كاذبة تمامًا، واتهمها بـ “الابتزاز”.
وكان قد تم القبض على ستورمي دانيالز عام 2018، في أحد نوادي التعري في مدينة كولومبس، بولاية أوهايو، وذلك بتهمة السماح لأحد الزبائن بلمسها وهي على المسرح، ويمنع القانون لمس راقصات التعري أثناء العرض. وقال محاميها إن عملية إلقاء القبض عليها كانت “طبخة ذات دوافع سياسية بعد اتهامها لترامب بإقامة علاقة جنسية لها”.
من هي ستورمي دانيالز؟
وفقًا لموقع “بي بي سي” ولدت ستورمي دانيالز باسم ستيفاني كليفورد في لويزيانا عام 1979، ودخلت صناعة الأفلام الإباحية في البداية كممثلة، ثم عملت في الإخراج منذ عام 2004 وكذلك في الكتابة.
وفكرت في خوض انتخابات مجلس الشيوخ بلويزيانا عام 2010 ولكنها ألغت الفكرة قائلة إن ترشحها لم يؤخذ على محمل الجد.
وذاع صيت ستورمي دانيالز بعد تداول إشاعات عن علاقتها بترامب قبل انتخابات الرئاسة في نوفمبر عام 2016. وكانت قد أجرت محادثات مع برنامج “صباح الخير يا أمريكا” بقناة إي بي سي للظهور فيه والحديث عن العلاقة.
وفي يناير2017، نشرت صحيفة وول ستريت جورنال مقالًا زعمت فيه أن محامي ترامب مايكل كوهين دفع 130 ألف دولار لدانيالز في أكتوبر 2016 قبل شهر من الانتخابات لشراء صمتها وكجزء من اتفاقية لا تستطيع بمقتضاها الحديث عن هذه العلاقة علنًا.
وكانت هيئة محلفين كبرى في نيويورك قد صوتت، الخميس، على توجيه لائحة اتهام إلى ترامب فيما يتعلق بدوره المزعوم في دفع أموال للتستر وإسكات ستورمي دانيالز، وهي المرة الأولى في التاريخ الأمريكي التي يواجه فيها رئيس حالي أو سابق اتهامات جنائية.