طريقة مضمونة لكسب قضيتك.. كيف تختار أفضل محامي هجرة؟

أجرى الحوار: سامح الهادي ــ أعده للنشر: أحمد الغـر

هل أنت بحاجة بالفعل إلى محامي هجرة؟، وهل تحتاج إلى تمثيل قانوني كامل في قضية الهجرة الخاصة بك؟، وكيف تختار محامي هجرة جيد؟، وما هي مواصفات محامي الهجرة المثالي في الجاليات العربية؟، وما هي الأمور التي لا تحتاج فيها إلى محامي هجرة؟.

برنامج “أنتم والخامسة”، مع الإعلامي سامح الهادي، أجرى لقاءً هامًا مع المحامي المختص بقضايا الهجرة والتجنس، الأستاذ محمد الشرنوبي، أجاب خلاله على كل هذه التساؤلات، وكل تساؤلاتكم الأخرى حول اختيار محامي الهجرة المناسب، ومعايير المحامي الناجح، وأفضل الطرق لكسب قضيتك.

مواصفات محامي الهجرة

* القضية هي عبارة عن 3 عناصر؛ مدعي أو مدعى عليه، ومحامي، وقاضي، وهذا الإجراء القانوني الذي يكفل توزيع الحقوق حسب القانون وتوزيع المسؤوليات أيضًا في ظل القانون. ويبقى اختيار فريق العمل المتمثل في المدعى أو المدعى عليه مع المحامي، عاملاً وعنصرًا حاسمًا ربما في الحكم الذي سيصدر ومدى قدرة هذا المحامي على تقديم الدفوع والأدلة أو نفي الاتهامات عن موكله.

وعندما يتعلق الأمر بقضية هجرة، فنحن نتحدث عن قضية ذات طبيعة حساسة، تتعلق بمستقبل أسر، وربما حياة ومصائر بشر، تتغير إما للأسوأ أو إلى الأفضل، ويظل هذا هو عنوان اختيارك للمحامي الذي سيمثلك ويدافع عنك ويجلب لك الحقوق. أستاذ محمد، ما هي مواصفات محامي الهجرة المتميز؟

** هذا سؤال صعب جدًا، ولكن أهم شيء في محامي الهجرة هو أن يفهم أولًا ما يريده موكله، هل يريد أن يقضي في أمريكا فترة 5 سنوات مثلًا ثم يعود، أم يريد الحصول على الجنسية، أم يريد الحصول على “Green Card”، حتى يتمكن من توصيله إلى بر الأمان، ويجب أن يكون صريحًا جدًا مع الموكل، فالصراحة والصدق منذ بداية الطريق هي من أهم صفات المحامي الناجح.

المحامي المهاجر

* لو تحدثنا عن حضرتك كمثال، ما الذي يميّز الأستاذ محمد الشرنوبي؟، وما هي الشهادات العلمية التي حصلت عليها؟

** أنا حصلت على ليسانس الحقوق من جامعة عين شمس في مصر، وأتممت دبلومة بنفس الجامعة، ثم جئت إلى أمريكا، حيث حصلت على بكالوريوس العلوم السياسية، ثم حصلت على ماجستير في القانون، وبعدها حصلت على رخصة المحاماة، وبدأت الطريق الذي لازلت فيه.

أما المميز في قصتي فإنني مارست المحاماة في مصر بكل ما يحمله الأمر من خبرات وصعوبات، وكما تعرف الأمر هناك مختلف تمامًا عن هنا، من ناحية اجتهاد المحامي لإنجاح القضية.

أيضا، أنا تذوقت من نفس الكأس الخاصة بالهجرة، أقصد أنني مررت بكل ما يمر به الشخص الذي يأتي إلى مكتبي طالبًا الهجرة أو البقاء في أمريكا، فأنا مررت بكل ذلك كمهاجر قبل أن أمرّ به كمحامي، وبالتالي فإن خبرتي كمهاجر إلى جانب ما تحصلت عليه من علم وخبرات كان له عظيم الأثر على عملي، وأنا حتى الآن لازلت أحضر كل مؤتمرات “American Immigration Lawyers Association: AILA”، حتى نستفيد من كل الخبرات الموجودة.

خبرات متراكمة

* كيف أضافت لك الخبرات التي تراكمت لديك على مدار السنوات؟، وكيف كانت عاملًا مساعدًا في قدرتك على خوض معارك قضائية، وبالتالي مساعدة العملاء أو الباحثين عن حقوقهم في مجال الهجرة، في الحصول عليها؟

** أنا كنت محامي جنائي في مصر، وبالتالي لدي خبرة كبيرة في المرافعات والمحاكم، وقد عملت مع أستاذنا الدكتور نبيل مدحت سالم، وعندما جئت إلى هنا في أمريكا، تدربت لمدة سنتين مجانًا مع أحد المحامين، وأخبرني بأن التدريب سيكون بالمجان لأنني سأستفيد منه العلم والخبرة، وهذا كان من أسباب نجاحي، وأعترف له بالفضل عليّ.

الحاجة إلى محامي

* ورد سؤال على تويتر، من محمود أبو السعود، يقول فيه: هل أستطيع أن أمثّل نفسي في القضايا البسيطة في الهجرة، أم أنني احتاج إلى محامي منذ اليوم الأول؟

** جميع قضايا الهجرة يمكنك تمثيل نفسك فيها، باستثناء قضايا المحاكم، فالقضايا التي تكون خارج المحكمة مثل قضايا معاملات الزواج، أو قضايا اللجوء، أو الاستثمار، وهي قضايا يمكن أن تكون صعبة، لكن يمكن للشخص أن يمثل نفسه فيها دون الحاجة إلى محامي.

وكل الطلبات موجودة على الإنترنت، ويمكن الشخص تقديمها، ولكن بالطبع هناك فرق كبير بين أن يقوم محامي بتقديمها، وأن يقوم الشخص العادي بتقديمها بنفسه.

ولكن دعني أقول لك إن الشخص إذا دخل محكمة الهجرة وحده، فإنه يحكم على نفسه بالفشل مسبقًا، لأن خبرة محامي الهجرة في المحاكم مهمة جدًا.

المحامي المجاني

* في القضايا الجنائية، إذا تعذر على المدعي عليه تعيين محامي، تقوم المحكمة بتعيين محامي على حسابها أو على حساب برنامج من البرامج، لصالح هذا المدعى عليه، فهل هذا يكون نفس الحال في قضايا الهجرة؟

** لا بالطبع، فالمحكمة لا تقوم المحكمة بتعيين محامي، ولكن يتم تقديم قائمة لها بمحاميين مجانيين يتم الاستعانة بأحدهم في حال عدم وجود محامي مع المدعى عليه، وهذا المحامي المجاني هم محامي متدرب ولا زال في بداية طريقه في المحاماة، وفي هذه الحالة سيكون المدعى عليه ـ عذرًا في التعبير ـ كأنه “فأر تجارب”، لذا أنا لا أنصح بذلك.

توافق المحامي  وموكله

* هل من المهم أن يتحدث محامي الهجرة نفس لغة موكله أم لا؟

** لو كان الشخص يتحدث اللغة الإنجليزية، فلا فرق في اختياره أي محامي، لكن لو كانت اللغة الإنجليزية للشخص ضعيفة، فلابد إذن من توكيل محامي بنفس لغته.

وبالنسبة للعرب.. فإن المحامي العربي يكون لديه خبرة ودراية تامة بمنطقتنا العربية، ويعرف جيدًا الفروق الدينية والعرقية والسياسية، ويكون لديه متابعة بكل ما يحدث في دول المنطقة، وبالتالي فإنه يكون لديه القدرة على الشرح أفضل من نظيره الأمريكي الذي ربما تكون خبرته القانونية كبيرة، ولكن معرفته ودرايته بطبيعة المنطقة العربية قليلة.

في بعض الأحيان، يكون لدى المحامي الأمريكي قصور في معرفة الفرق بين الشيعي والسنّي، ومن الأمور الهامة أيضًا أنه أثناء مقابلة الهجرة، تحدث أخطاء في بعض الأحيان للمترجمين، مهما كان المترجم على أعلى مستوى، فإنه أحيانًا لا يستطيع توصيل الكلمة أو التعبير بالمعنى المقصود.

تكلفة المحامي

* وردنا سؤال آخر على توتير، من أم أحمد تقول: أنا معجبة بكل ما تقدمه، وأعرف أنك من أفضل المحامين، ولكن أسعارك مبالغ فيها.

** هذا كلام مضبوط، ولكن هناك نقطة لا بد من توضيحها، مثلًا محامي في نيويورك يستهدف في العام تحقيق 100 ألف دولار، وبالتالي فإنه سيقبل 30 قضية، على عكس محامي آخر سيأخذ في القضية الواحدة 10 آلاف دولار، وبالتالي فإنه سيقبل 10 قضايا فقط في العام، لا أظن أن هناك محامي أسعاره مرتفعة، وآخر أسعاره بسيطة، طبعا هناك فرق في الأسعار، ولكن الخبرات تمثل فارقًا كبيرًا.

كلام المستمعة قد يكون صحيحًا، ولكن أنا لدي طاقم متكامل من المحامين، ولدي نظام واضح ودقيق، وهناك مصاريف كبيرة على عملنا من أجل إتمامه على أكمل وجه والوصول إلى النتيجة المرجوة.

مكتب القاهرة

* محمود أبو السباع، يسأل على تويتر: هل لديكم مكتب في القاهرة أو ممثل قانوني يمكننا التواصل معه؟

** نعم، مكتبنا في مساكن شيراتون، ورقمه هو: 01234513006

تغيير المحامي

* سؤال من عبدالله أبو أحمد، يقول فيه: هل يمكن تغيير محامي الهجرة الخاص بي أثناء نظر القضية أم لا؟

** نعم، طبعًا، بمجرد أن تشعر بأن المحامي لا يسير معك على نفس النهج المطلوب، أو لا تشعر معه بالارتياح، يمكنك تغييره على الفور، والقاضي لا يشعر أبدًا بالضجر من تغيير المحامي، بل يعطي للمحامي الجديد فترة كي يدرس القضية، فالقضاء هنا نزيه ومتفاهم جدًا.

إهمال المحامي

* سؤال من عبير أبو السباع، تقول فيه: كيف يمكنني أن أشتكي المحامي إذا لم يحقق النتيجة المتفق عليها، وقد دفعت له كل الرسوم؟

** هذا هو الفرق بين المحامي الذي أهمل في أداء وظيفته، والمحامي الذي لم ينجح في كسب القضية، وهناك شكاوي عديدة في نقابة المحامين لهذه الأسباب، فالمحامي إذا قام بأداء كل ما هو عليه، ولكنه خسر القضية، هنا سيتم رفض الشكوى، ولكن إذا خسر القضية لأنه أهمل أو لأنه كان على جهل بالقانون، فهنا يقع الضرر على المحامي، وقد يصل الأمر إلى سحب رخصته.

سمعة المحامي

* سؤالنا الأخير من منى محمد، تقول: كيف يمكن التأكد من أن سمعة هذا المحامي جيدة أم لا؟

** في أوقات كثيرة يأتيني بعض الناس إلى المكتب، وعندما أسألهم عن اسم المحامي الخاص بهم أجدهم لا يتذكرون اسمه، ويكتفون بالقول إنه محامي أمريكي!، لكن اسم “محمد الشرنوبي” المصري، أظن من الصعب نسيانه، وحتى إذا قلت محامي مصري، فأنا تقريبًا واحد من بين 5 محامين مصريين في هذا مجال الهجرة.

فأنا أشبّه عملي بشركة الطيران، إذا سقطت طائرة تابعة لها فإن الدنيا بأكملها تتحدث عنها، بالرغم من أن هناك آلاف الرحلات لهذه الشركة قد وصلت إلى وجهتها بدون مشكلات، وبالنسبة للمحامي أيضًا فإن خسارته قضية سيضر باسمه، لذلك تجد المحامي الناجح يخاف دائمًا على اسمه وسمعته، ويجتهد دائمًا.

* في الختام، هل لك أن تذكرنا بأرقام التواصل مع مكتبكم؟

** رقمنا هو: 3135819666