غير مصنف

وزير الدفاع الصيني يدعو إلى علاقات تعاونية ومستقرة مع واشنطن

أكد عضو مجلس الدولة، وزير الدفاع الصيني “وي فنغ خه” أهمية إتباع الصين والولايات المتحدة التوافقات التي توصل إليها رئيسا البلدين، ودعم العلاقات الصينية -الأمريكية التي تجسد التنسيق والتعاون والاستقرار، محذرا في الوقت نفسه من أي محاولة لفصل تايوان عن الصين.

وشدد خه –في كلمة أمام حوار “شانجريلا الـ18” (قمة أمن آسيا) بسنغافورة اليوم الأحد، بثتها وسائل إعلام صينية – على أن التعاون يعود بالنفع على الجانبين، بينما تؤدي المواجهة إلى الإضرار بكلا الجانبين، معتبرا أن هذا من أهم الدروس التي تم استيعابها من العلاقات الصينية – الأمريكية التي استمرت أربعة عقود.

وأضاف أن جيشي البلدين اتفقا على العديد من الشؤون المهمة، من خلال التواصل المستمر، بما في ذلك اتفاقيات حول جعل العلاقات بينهما عامل استقرار للعلاقات بشكل عام، والحفاظ على تواصل دائم على المستوى الاستراتيجي.

وأشار إلى أنه عقد مناقشات عملية مع القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي باتريك شاناهان – على هامش حوار “شانجريلا الـ18″، حيث أكدا أهمية الحفاظ على التواصل وتطوير علاقات عسكرية بناءة.

وفيما يتعلق بإدارة المخاطر ومنع الصراعات، قال وزير الدفاع الصيني، إن بلاده والولايات المتحدة تعترفان بأن الصراعات العسكرية أو حتى الحرب بينهما ستجلب كوارث للبلدين وللعالم،

لافتا إلى أن التعاون يحتاج لاثنين، بينما يستطيع طرف واحد بمفرده بدء الحرب.

وأعرب عن الأمل أن تعمل (واشنطن) مع (بكين) لتحقيق نفس الهدف واتباع مباديء عدم الصراع، وعدم المواجهة والاحترام المشترك والتعاون، وتوجيه العلاقات بين الجانبين نحو الاتجاه الصحيح.

وحول تايوان، أكد عضو مجلس الدولة ووزير الدفاع الصيني مجددا موقف (بكين) الحازم تجاه تايوان ، مشيرا إلى أن قضية تايوان تتعلق بسيادة الصين وسلامة أراضيها، وأن الصين سيعاد توحيدها بلا أدنى شك، محذرا من أنه إذا أقدمت أي قوى على محاولة فصل تايوان عن الصين، فإن الجيش الصيني ليس أمامه من خيار سوى القتال مهما كان الثمن، من أجل ما أسماها “الوحدة الوطنية”.

وقال “سنسعى بأقصى وأعظم الجهود المخلصة، من أجل إمكانيات إعادة التوحيد السلمي، ولكن لن نتعهد بعدم استخدام القوة، فصيانة الوحدة الوطنية هي واجب مقدس لجيش تحرير الشعب الصيني”.

وشدد على أن بناء الصين في جزر بحر الصين الجنوبي حق من حقوقها المشروعة وذو طبيعة دفاعية، موضحا أن الوضع الحالي في بحر الصين الجنوبي يتجه نحو الاستقرار بشكل أكبر، عازيا ذلك إلى الجهود المشتركة التي تبذلها دول المنطقة.

وقال إن هناك ما يزيد على مائة ألف سفينة تبحر في بحر الصين الجنوبي كل عام ولم تتعرض أي منها للتهديد ، لافتا إلى أنه خلال الأعوام القليلة الماضية، جاءت بعض الدول من خارج المنطقة إلى بحر الصين الجنوبي بهدف استعراض القوة، تحت مسمى “حرية الملاحة”.

ووصف استعراض القوة والعمليات الهجومية “واسعة النطاق ” في المنطقة بأنها تعد من أخطر العوامل التي تؤدي إلى زعزعة الاستقرار وعدم اليقين في بحر الصين الجنوبي.

وحذر من أنه إذا حدثت فوضى في بحر الصين الجنوبي، فإن الدول الإقليمية هي التي ستتحمل وطأة ذلك، منوها إلى أن الصين والدول الأعضاء في رابطة جنوب شرق آسيا (آسيان) حققت تقدما في التفاوض بشأن مدونة قواعد السلوك في بحر الصين الجنوبي.

ورفض وزير الدفاع الصين استخدام كلمة “عسكرة” فيما يتعلق ببناء الصين الدفاعي في جزر بحر الصين الجنوبي، قائلا: “أي شخص لديه بعض الحس العسكري سوف يعلم أن هذه ليست عسكرة”.

يذكر أن وزير الدفاع الصيني يترأس وفد بلاده في حوار “شانجريلا الـ18” الذي بدأ يوم الجمعة الماضي، لمناقشة الوضع، والتحديات الأمنية في منطقة “آسيا -الباسيفيك”.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى