غير مصنف

نيوزويك تتساءل: هل تصبح الماريجوانا علاجا فعالا لمرض التوحد ؟

نشرت مجلة “نيوزويك” الأمريكية فى عددها الأخير تقريرا مطولا عن استخدام الماريجوانا الطبية فى علاج التوحد، وهو الأمر الذى تطرقت إليه العديد من الأبحاث ولم يسفر بعد عن عقار لعلاج هذا الاضطراب المستعصى.

وقالت المجلة فى البداية إن اضطراب التوحد يصيب حوالى 1% من الأطفال حول العالم، مع وجود معدلات مرتفعة بشكل غير متناسب فى الدول المتقدمة.  ففى الولايات المتحدة يقدر مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أن واحدا من بين 68 طفل قد تم تحديد إصابتهم بما يسمى ASD وهو تشخيص يشمل العديد من الاضطرابات المعقدة فى المخ التى تجعل الاتصال والتفاعلات الأخرى صعبة.

فالأطفال الذين يعانون من التوحد “عالى الأداء” غالبا لا يكونوا مهتمين بتكوين صداقات ولا يشعرون بالارتياح عن لمسهم ويواجهون صعوبة فى إجراء اتصالا بالعين أو قراءة التلميحات الاجتماعية. وهناك حالات أخرى من التوحد التى تكون فيها الأعراض أكثر عنفا، حيث يقوم الأطفال بسلوك مضر ومتكرر وتكون لديهم حساسية شديدة للصوت والضوء، بعض هؤلاء لا يستطيعون النوم، ولا يتعلمون الكلام أبدا، أو يمضون سنوات مراهقتهم يتحدثون بكلمات قليلة.

وتحدثت الصحيفة عن بدء الأبحاث فى الولايات المتحدة لعلاج التوحد بالماريجوانا الطبية والذى لم يستطع أحد التوصل إلى علاج فعال له يخفف على الأقل من حدة أعراضه.

فقد أعلن إريك هولاندر، مدير برنامج التوحد فى مركز مونترفوير الطبى بنيويورك العام الماضى أنه يجرى دراسة حول استخدام القنب الطبى فى  مرض التوحد لدى الأطفال، وهى الدراسة الأولى فى الولايات المتحدة لاستكشاف القنب. وتمول وزارة الدفاع الأمريكية هذه الدراسة. فبعد إدراك أن عائلات أفراد الجيش الذين لديهم  أطفال يعانون من التوحد يصارعون فى حال نشرهم فى مناطق بعيدة، بدأت الوزارة برنامجا نشطا على أبحاث التوحد.

وتقول نيوزويك أنه أيا كانت النتائج، فإن التغيير لا يزال أمامه طريق طويل. فبالنسبة للآباء الأمريكيين الذين يأملون أن يمنحوا القنب لأطفالهم مرضى التوحد قد يستغرق الأمر سنوات قبل إنتاج علاج لهذا الاضطراب.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى