غير مصنف

منظمة الصحة العالمية تحذر من تداعيات التعديلات الوراثية

قالت منظمة الصحة العالمية في تصريحات عبر مديرها التنفيذي ” إن أي عملية تعديل وراثي “لا يمكن أن تجري من دون قواعد واضحة” .

وحذرت منظمة الصحة العالمية من خطورة التعديل الجيني ، وأوضح مدير عام المنظمة تيدروس أدهانوم جيبريسوس أن التعديل الجيني ربما تكون له عواقب غير مقصودة، وهو وضع غامض يتعين أخذه على محمل الجد

وأشارت المنظمة إلى أنها شكلت فريقاً من الخبراء لدراسة الأبعاد الأخلاقية والمتعلقة بالسلامة الصحية لذلك التعديل الجيني وفق ضوابط أخلاقية.

وأكدت أنها ستنشئ لجنة خبراء لإعداد مجموعة دراسات حول التلاعب الوراثي، بعد إعلان عالم صيني ولادة طفلتين معدلتين جينيا، لأول مرة في العالم.

وقال جيبريسوس: ” سنعمل مع الدول الأعضاء لفعل كل ما في استطاعتنا لمناقشة المعايير والإجراءات التي تضمن مراعاة الجوانب الأخلاقية والسلامة الاجتماعية”.

وأضاف: “نتحدث عن بشر، لا ينبغي للتعديل الجيني أن يضر بسلامة الأشخاص في المستقبل، فيجب أن نكون حذيرين للغاية، مجموعة العمل ستفعل ذلك بكل الانفتاح والشفافية”.

وحذرتيدروس قائلا “علينا أن نكون حذرين جدا جدا، لا يمكن الدخول في عملية تعديل وراثي من دون أخذ العواقب غير المرغوب بها في عين الاعتبار”.

يذكر أن الباحث الصيني هو جيانكوي أثار ضجة عالمية بإعلانه مؤخرا عبر مقطع مصور نشره على موقع “يوتيوب” ولادة طفلتين توأمين أجرى عليهما وهما في المرحلة الجنينية تعديلا وراثيا لجعلهما مقاومتين لمرض نقص المناعة المكتسبة الإيدز.

وأثار هذا الإعلان عاصفة كبيرة من الاستياء الدولي بشأن أخلاقيات مثل هذه الأبحاث الجينية ومدى سلامتها على الجنس البشر

كما أثارالإعلان استياء العلماء لاعتبار التلاعب بالجينات البشرية أمرا غير أخلاقي، أو للطريقة التي أعلن بها من دون مراعاة قواعد التثبت العلمية والإجراءات المتبعة في الاكتشافات والتجارب الجديدة. ولم تقل المنظمة إن إعلانها عن تشكيل مجموعة باحثين يأتي ردا على ما قام به الباحث الصيني.

كان باحث صيني يدعى” هي جناكوي”، قد أثار ضجة عالمية بعد أن عرض نظريته المثيرة للجدل، والتي تؤكد أنه استطاع تعديل الجينات الوراثية المتواجدة في الحمض النووي لأحد الأجنة باستخدام “تقنية كريسبر” للتعديل الجيني،

حيث أكد الباحث الصيني خلال حديثه مع وكالة “أسوشيتد برس”، أنه شارك بنفسه في عملية تعديل الشيفرة الجينية للحمض النووي لتوأم بنات ولدن هذا الشهر

وقال :” لقد كنا على يقين أن العلم قادر على تعديل الجينات الوراثية في الأجنة البشرية، ولكن أعجوبة الهندسة الوراثية الدقيقة التي تسمى “تقنية كريسبر” ساهمت في توفير الوقت والجهد بشكل كبير للغاية”.

و”تقنية كريسبر” هي تقنية للتعديل الجيني تتيح تعديل الحمض النووي للكائن الحي، بما في ذلك البشر، ويسعى العلماء لاستخدامها في علاج الأمراض المستعصية.

وأضاف:” في الوقت الحالي، قرر القائمين على هذا الاكتشاف العلمي ايقاف الباحثين عن تعديل جينات الأطفال “، على حد قوله.

 وأشار “جناكوي” إلى أنه يشعر بالمسؤولية الكبيرة لمشاركته في أول تجربة ونموذج في عالم تعديل الجينات الوراثية المتعلقة بالأطفال، مؤكدًا أن المجتمع هو من سيقرر الخطوة القادمة في هذا المجال.

وأمرت الحكومة الصينية بوقف مؤقت لأنشطة أبحاث تعديل الجينات البشرية بعد ما أعلنه عالم صينى من نجاحه فى إحداث تعديل جينى على توأمتين وهما فى رحم الأم.

ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينجوا) عن وزارة الصحة ووزارة العلوم والتكنولوجيا والجمعية الصينية للعلوم والتكنولوجيا “طبيعة هذا الأمر في غاية القبح، وقد صدرت تعليمات للجهات ذات الصلة بوقف هذا النوع من أنشطة البحث العلمي مؤقتا”.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى