غير مصنف

كيف ردت أمريكا على أول مذكرة اعتقال دولية بحق ترامب؟

أمر اعتقال صدر صباح اليوم الاثنين، بحق الرئيس دونالد ترامب و35 آخرين، أثار ضجة كبيرة، خاصة وأنه الأول من نوعه، حتى وإن كان مصدره إيران الخصم اللدود لترامب.

فقد أصدر المدعي العام الإيراني علي القاصي مهر، أمر اعتقال بحق الرئيس ترامب و35 آخرين، وطلب مساعدة الشرطة الدولية (الإنتربول) في القبض عليهم لاتهامهم بقتل قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، الذي قُتل في ضربة جوية أمريكية استهدفت سيارته بالعراق يوم 3 يناير الماضي.

وقال المدعي العام الإيراني إن إيران طلبت من الإنتربول إصدار ”نشرة حمراء“ لاعتقال ترامب وأفراد آخرين تتهمهم بالمشاركة في قتل سليماني، مشيرًا إلى أن المجموعة المنفذة شملت مسؤولين عسكريين ومدنيين من أمريكا ودول أخرى.

وأضاف أن هؤلاء الأشخاص “ضالعون عبر الإيعاز أو التنفيذ في جريمة اغتيال سليماني”، وتابع بالقول إن التهم الموجهة إلى هؤلاء الأشخاص هي “القتل والأعمال الإرهابية. وأوضح أن إيران ستمضي قدمًا في الأمر بعد انتهاء فترة ولاية ترامب.

40 أمريكيًا

فيما قال مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون القانونية والدولية، محسن بهاروند، أن القوى الأمنية والاستخبارية الإيرانية حددت حتى هذه اللحظة هوية 40 أمريكيًا ضالعًا في عملية قتل سليماني.

وبحسب بهاروند، فإنه تم تحديد الضالعين في تنفيذ العملية “سواء الآمرين أو المباشرين أو المساعدين” مبينا أن من ضمن الأسماء مشغلي الطائرات الأمريكية المسيرة التي نفذت العملية، وبعضهم لم تحدد هوياتهم بعد لكن “سيتم هذا الأمر قريبا”.

وأكد بهاروند أن القاضي يقوم بإصدار لائحة اتهام بالأدلة والقرائن الدامغة وأن إيران “لن تتوقف حتى تسليم هؤلاء الأفراد للعدالة”.

واعتبر بهاروند أن الدول التي تم استخدام أراضيها في تنفيذ العملية “مسؤولة دوليًا” ويجب أن “تتحمل مسؤوليتها تجاه هذا العمل المخالف للقوانين الدولية وسنتابع هذه القضية في المحافل والمنظمات الدولية”.

الرد الأمريكي

وفي أول تعليق من مسئول أمريكي على مذكرة الاعتقال الإيرانية، اعتبر الممثل الأمريكي الخاص لشؤون إيران، بريان هوك، أنها خطوة تجعل إيران “تبدو حمقاء”.

وقال هوك خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في السعودية إن المذكرة ”حيلة دعائية“.

وأضاف: ”تقديرنا أن الإنتربول لا يتدخل بإصدار نشرات حمراء استنادًا لطلبات ذات طبيعة سياسية.. هذا أمر ذو طبيعة سياسية.. ولا علاقة له بالأمن القومي أو السلام العالمي أو تعزيز الاستقرار.. إنه حيلة دعائية لا أحد يأخذها على محمل الجد، وتجعل الإيرانيين يبدون أغبياء“.

من جانبه، وصف الجبير الخطوة الإيرانية بأنها “مثيرة للضحك”، وقال: “إنه أمر مثير للضحك للغاية ويجب أن يكون في عرض كولبير”، في إشارة إلى البرنامج الساخر الذي يقدمه الإعلامي الأمريكي ستيفن كولبير.

رد الإنتربول

من جانبها الشرطة الجنائية الدولية (الإنتربول) فكرة التحرك بناء على مثل هذه المذكرة. وأكد المسؤول الإعلامي لـ (الإنتربول)، في تصرح لـCNN: “بموجب المادة الثالثة من دستور الإنتربول يُحظر تمامًا على المنظمة القيام بأي تدخل أو أنشطة ذات طابع سياسي أو عسكري أو ديني أو عرقي”.

وأضاف: “لذلك، إذا أو عند إرسال أي من هذه الطلبات إلى الأمانة العامة، وفقا لأحكام دستورنا وقواعدنا، فلن ينظر الإنتربول في الطلبات من هذا النوع”.

ودفع قتل سليماني الولايات المتحدة وإيران إلى مشارف صراع مسلح، بعدما ردت إيران بإطلاق صواريخ على أهداف أمريكية في العراق بعد بضعة أيام من مقتل سليماني.

وتتهم واشنطن سليماني بتدبير هجمات لفصائل مسلحة متحالفة مع إيران على القوات الأمريكية في المنطقة.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى