قريباً .. “آخر يهود الإسكندرية” على شاشة السينما!
أحمد الغـر
مع صدور الطبعة السابعة من رواية “آخر يهود الإسكندرية” التي صدرت لأول مرة عام نشرت سنة 2008، ونالت حظًا كبيرًا من إعجاب القراء، يعتزم الروائي والسينارست “معتز فتيحة” التعاقد مع إحدى شركات الإنتاج السينمائي، لتحويل روايته إلى فيلم سينمائي.
فالرواية التي استغرقت كتابتها ما يزيد على عام ونصف العام، تدور أحداثها في مدينة الإسكندرية المصرية، حيث تبدأ في الأربعينيات من القرن العشرين، وتحديداً مع بدايات الحرب العالمية الثانية، وتستمر حتى نهاية القرن الماضي.
وتعرض قصة حب بين شخصيتين من ديانتين مختلفتين، وهما الفتاة المسلمة “سارة” ذات الأصول الثرية والتي تمثل هنا الطبقة الأرستقراطية، والشاب اليهودي “يوسف”.
وترصد الرواية حياة اليهود المصريين قبل رحيلهم عن مصر، وتوضح كيفية انخراطهم فى المجتمع المصرى، ثم تنتقل الرواية عبر الأماكن والأزمنة المختلفة لترصد التغييرات التى تطرأ على الشخصيات الدرامية جراء أحداث الحرب العالمية.
وقد استعان “فتيحة” خلال إعداده للرواية بما يزيد على 130 مرجعًا تتحدث عن اليهود في مصر، بالإضافة إلى عدد من كتابات اليهود الفرنسيين الذين رحلوا عن مصر منتصف القرن الماضى، وكتابات المفكر الراحل عبد الوهاب المسيرى عن اليهود.
يُذكر أن “معتز فتيحة” هو روائي وسيناريست مصري، وُلِدَ في الإسكندرية عام 1987، درس الهندسة، وأخرج العديد من الأفلام القصيرة، التي شاركت في العديد من المهرجانات الدولية، قبل أن يقوم بتأليف فيلمه الروائى الأول “ريجاتا” عام 2015.
وقد صرح “فتيحة” بأنه يحاول الابتعاد بروايته عن الاستسهال في عرض قصتها الرومانسية، كما أنه في نفس الوقت يريدها بسيطة وتعبر عن التسامح بين الأديان، فقرر أن يعمل على المستوى الكتابي والتكوينى للتنقل بين الأزمنة المختلفة لمعرفة كيف يمكن أن تؤثر الحرب في البشر وتحولهم إلى شخصيات مختلفة.
جديرُ بالذكر أنه من المقرر أن يُعقد مؤتمر صحفي لإعلان التفاصيل الكاملة للفيلم ومخرج العمل وأبطاله/ وذلك خلال الأسابيع المقبلة تمهيدًا لبدء التصوير، بعد انتهاء المؤلف من تحويل الرواية إلى سيناريو وحوار سينمائي.
