غير مصنف

قراءة في نتائج جوائز الكرات الذهبية السينمائية

تحليل بقلم/ محمود الزواوي

تحتل جوائز الكرات الذهبية المرتبة الثانية بين الجوائز السينمائية الأميركية من حيث الانتشار والأهمية بعد جوائز الأوسكار. وتكمن أهميتها في المقام الأول في أنها تعتبر منطلقا للتنبؤ بأسماء المرشحين والفائزين بجوائز الأوسكار كل عام، خاصة أن أسماء المرشحين والفائزين بجوائز الكرات الذهبية تعلن قبل ستة إلى سبعة أسابيع من إعلان أسماء نظرائهم في جوائز الأوسكار، أهم الجوائز السينمائية الأميركية والعالمية. وستعلن أسماء المرشحين لجائزة الأوسكار هذا العام في الثالث والعشرين من الشهر الحالي، أي بعد مرور 16 يوما على الإعلان عن أسماء الفائزين بجوائز الكرات الذهبية في السابع من هذا الشهر. كما ستعلن أسماء الفائزين بجوائز الأوسكار في الرابع من شهر آذار/ مارس القادم.

وأقيمت حفلة توزيع جوائز الكرات الذهبية السينمائية السنوية الخامسة والسبعين هذا العام في مدينة لوس أنجيلوس بحضور المئات من نجوم ونجمات هوليوود. وفاز فيلم الدراما والجريمة “ثلاث لوحات إعلانات خارج إيبنج ميزوري” بأربع من جوائز الكرات الذهبية هذا العام شملت جائزة أفضل فيلم درامي وأفضل ممثلة في فيلم درامي للممثلة فرانسس مكدورماند وأفضل ممثل مساعد في فيلم درامي للممثل سام راكويل وأفضل سيناريو. وفاز الفيلم الدرامي الغرامي والحركة والمغامرات والرعب “شكل الماء” باثنتين من جوائز الكرات الذهبية لأفضل مخرج للمخرج جيليريو ديل تورو وأفضل موسيقى تصويرية.

فيلم ليدي بيرد

وفاز الفيلم الكوميدي الموسيقي “ليدي بيرد” باثنتين من جوائز الكرات الذهبية لأفضل فيلم موسيقي أو كوميدي ولأفضل ممثلة في دور رئيسي للممثلة ساويرس رونان. وذهبت جائزة أفضل ممثل في دور رئيسي للممثل جاري أولدمان عن دوره في الفيلم الدرامي “الساعة المظلمة”. كما فاز الممثل جيمس فرانكو بجائزة الكرات الذهبية لأفضل ممثل في فيلم موسيقي أو كوميدي عن دوره في فيلم السيرة الذاتية الكوميدي الدرامي “فنان الطواري”. وفازت الممثلة أليسون جاني بجائزة أفضل ممثلة في دور مساعد عن دورها في فيلم “أنا، تونيا”.

وتم تكريم الإعلامية القديرة أوبرا وينفري في حفلة جوائز الكرات الذهبية بمنحها جائزة سيسيل بي. ديميل التكريمية التي تحمل اسم المخرج العظيم الراحل سيسيل بي. ديميل تقديرا لإنجازاتها السينمائية والفنية لمدى الحياة. وتشتمل هذه الإنجازات السينمائية على 128 ترشيحا للجوائز السينمائية شملت اثنتين من جوائز الأوسكار، والفوز بتسع وأربعين جائزة شملت جائزة الأوسكار الإنسانية التكريمية المعروفة باسم “جائزة جون هيرشولت الإنسانية”، وذلك تكريما لجهودها الإنسانية المتواصلة منذ عشرات السنين.

ومن الجدير بالذكر أن قوائم الجوائز السينمائية السنوية لا تخلو من المفاجآت في كثير من الأحيان. ومن مفاجآت نتائج الكرات الذهبية هذا العام – على سبيل المثال – عدم فوز الفيلم الدرامي الواقعي والسياسي والسيرة الذاتية المتميز “جريدة البوست” بأي من جوائز الكرات الذهبية، مع أنه رشح لست منها شملت أربعا من الجوائز الرئيسية وهي جوائز أفضل فيلم درامي ومخرج وممثل وممثلة في دور رئيسي. ومن المتوقع أن يبلي فيلم “جريدة البوست” بلاء حسنا عن الإعلان عن نتائج جوائز الأوسكار لهذا العام.

يشار إلى أن جوائز الكرات الذهبية التي تمنحها جمعية الصحفيين الأجانب في هوليوود بدأ تقديمها في العام 1944 مقارنة مع جوائز الأوسكار التي تعود بداية تقديمها إلى العام 1929. كما تشتمل جوائز الكرات الذهبية على 11 جائزة تلفزيونية، بالإضافة إلى الجوائز السينمائية، في حين أن جوائز الأوسكار تقتصر على الجوائز السينمائية ولا تشتمل على الجوائز التلفزيونية.

وتضم عضوية الأكاديمية الأميركية لفنون وعلوم السينما التي تمنح جوائز الأوسكار أكثر من 6 آلاف عضو يمثلون القطاعات السينمائية المختلفة، في حين أن عضوية جمعية الصحفيين الأجانب في هوليوود التي تمنح جوائز الكرات الذهبية تضم 93 عضوا بينهم ستة من المراسلين الصحفيين العرب. وتنقل حفلتا توزيع جوائز هاتين المؤسستين نقلا مباشرا على شاشات التلفزيون في الولايات المتحدة، وتحتلان المرتبتين الثانية والثالثة على التوالي في عدد مشاهدي التلفزيون في الولايات المتحدة بعد مباراة  بطولة كرة القدم الأميركية السنوية “السوبربول” التي تستأثر بأكبر عدد من مشاهدي التلفزيون الأميركي.

كما ينقل التلفزيون حفلة توزيع جوائز الأوسكار في أكثر من 200 دولة، حيث يقدر عدد مشاهديها بنحو 1,5 مليار شخص، ما يجعلها أكثر حدث سنوي يشاهد على التلفزيون حول العالم، كما ينقل حفلة توزيع جوائز الكرات الذهبية في 167 دولة.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى