غير مصنف

“عطالله هنديله” يشدو برومانسيات عبد الحليم حافظ في مهرجان جرش

سيكون جمهور المسرح الشمالي على موعد مع أغاني الزمن الجميل، مع الفنان” عطالله هنديله”، أفضل من غنى للعندليب “عبد الحليم حافظ” من الفنانين العرب، حيث الصوت الجميل، والإحساس العالي، والأداء السليم، والتماهي مع المفردة بدلالاتها وتلاوينها.

يتميز “هنديلة” بالإحساس العميق الصادق، والتنقل مابين عرب الصوت المثقف، وهو من الذين هضموا المقامات الموسيقية، حيث يلتقي الصوت المتمكن، والإحساس الراقي، بالمفردة الناعمة الحساسة، المرافقة للجملة اللحنية المدهشة.

فرق توقيت

جدير بالذكر أن الفنان”عطالله هنديلة”…عندليب الأردن.. كانت تفصله عن النجومية المبكرة، مسافة قصيرة، تدخل بها الحظ أو القدر، لأنها جاءت في فترة الصراع الشديد بين العندليب الأسمر”عبد الحليم حافظ”، وبين الملحن “محمد الموجي”، وبالغ الموجي في الخصومة، ووضع من ضمن أولوياته أن يشهر شابًا مصريًا، ليدفع بـ”عبد الحليم” إلى الظل، من خلال تبنيه الشاب” هاني شاكر”.

وفي هذا الوقت قام كثيرون بترشيح الموهبة الصاعدة “عطالله هنديلة”، ومنهم زوجة الموجي نفسه التي حاولت إقناعه كثيرًا، لكن الوضع كان يستوجب البحث عن موهبة مصرية، وليست عربية، وضاعت فرصة كبيرة، كان يمكن أن تغير أمور كثيرة في حياة الفنان “عطالله هنديلة”، الذي وقع ضحية فرق التوقيت.

مفارقات

ومن المفارقات، أن الفنان ”هنديله” من الأصوات القريبة جدًا إلى صوت”عبدالحليم”، وبالإحساس وتلوين الكلمة، والتأثير على الجمهور، والمفارقة الأخرى بأن من يدعون أنهم يبحثون عن الأصوات الجميلة، تجاهلوا هذا الصوت بدون سبب، ولو كانوا جادين في هذا الأمر، فإنه من الصعب المرور على صوت يمتلك كل المقومات المطلوبة للأغنية الطربية – الرومانسية.

دراسة أكاديمية

الموهبة المبكرة للفنان “عطالله هنديلة”، تم تعزيزها وتطويرها بالدراسة الأكاديمية، حيث درس الغناء في كلية التربية الموسيقية، في جامعة حلوان – القاهرة. ليعود إلى الأردن ويسجل حضوره في الفرق التي تقدم الغناء الأصيل.

فكان أن انضم إلى فرقة النغم العربي، التي كانت تابعة لرابطة الموسيقيين الأردنيين، ثم انضم إلى فرقة الفحيص لإحياء التراث، وهي واحدة من أهم الفرق التي قدمت التراث الأردني إلى جانب التراث الغنائي العربي.

وهو الآن عضو في صالون بيت الرواد، التابع لأمانة عمان، ويقدم أمسيات جميلة مساء كل ثلاثاء، ينتظره جمهور الرواد، ليعيشوا أجواء الحليميات بطربها ورومانسيتها.

كما أنه عمل في تدريس الموسيقى في الأردن والكويت، وعمل أستاذًا للغناء العربي في المعهد الوطني للموسيقى.

عاشق عبد الحليم

الفنان”عطالله هنديله” العاشق لتراث” عبد الحليم” الغنائي، منذ عام 1997، وهو يقوم بإحياء ذكرى الفنان الراحل” عبد الحليم حافظ” بإقامة الحفلات، حيث يقدم مختارات من أغاني العندليب، بمرافقة أمهر العازفين.

ومن بين هذه الحفلات كانت إحداها برعاية مصرية – أردنية مشتركة، كما أنه قدم إحدى الحفلات بمرافقة اوركسترا المعهد الوطني للموسيقى.

الفنان” هنديله” مشارك في المهرجانات المحلية والعربية، حيث له مشاركات متعددة في مهرجان جرش والفحيص، ومهرجان ليالي القلعة، ومهرجان ليالي البحر الميت.

كما شارك في المهرجان المسرح العربي الثاني والخامس في القاهرة، مع المعهد الوطني للموسيقى، ومهرجان المسرح الجامعي الخامس بالدار البيضاء – المغرب، مع فرقة الفوانيس المسرحية.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى