غير مصنف

رئيس المكسيك لا يمتلك سيارات أو عقارات ولا بطاقة ائتمانية ويدعو الى التقشف

قال رئيس المكسيك أندريس مانويل لوبيز أوبرادور إنه لا يمتلك أي عقارات أو سيارات أو غيرها من الممتلكات الشخصية

وكشف الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور الجمعة عن أجر متواضع نسبيا له، قائلا إنه “لم يكن مهتما بالمال أبدا”.

كما أن لديه أصول بقيمة 446 ألف و68 بيزو. ويمتلك أولاده مبنى مقاما على مساحة 1.2 هكتار في جنوبى المكسيك، بينما تعود ملكية منزل الأسرة في مكسيكو سيتي إلى زوجته.

وأضاف أن صافي دخله الشهري من عمله الحكومي يبلغ 108744 بيزو (5600 دولار) وبحسب ما جاء في الكشف المالي منذ توليه السلطة في الأول من ديسمبر ، فإن الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور لا يملك من أموال إلا أقل من 23 ألف دولار فقط، وهذه الأموال ليست إلا مدخرات .

كما أوضح الكشف المالي أن زوجة رئيس المكسيك ، بياتريز غوتيريز مولر، تمتلك في حسابها ما يصل إلى 72 ألف دولار فقط، وأشار إلى أنه لا يملك بطاقة ائتمان كما أنه لا يملك وديعة في أي بنك.

وقال لوبيز أوبرادور في مؤتمره الصحفي اليومي: “لم أكن أبدا مهتما بالمال. أنا أناضل من أجل المثل والمبادئ… وعلى الرغم من أنه يتعين علي أيضا توضيح… أنه ليس كل شخص يمتلك شيئًا فهو شرير، الكثير من المواطنين جمعوا ثروة وسلعا بشكل قانوني بجهودهم وعملهم”.

وأضاف الرئيس اليساري أوبرادور، البالغ من العمر 65 عاما في تصريح للصحفيين، إن زوجته حققت أكثر منه بقليل وهي تملك شقة في العاصمة المكسيكية مكسيكو حيث يعيشان، وأوضح  قائلا”لم أكن مهتما أبدا بالمال.. لقد كنت أناضل من أجل المبادئ والأفكار والقيم”.

وأوضح أوبرادور، خلال المؤتمر الصحفي ، أن المزرعة التي ورثها عن أبيه في مقاطعة شياباس بجنوب البلاد، ومساحتها 1.2 هكتار مسجلة بأسماء أبنائه الأربعة، وفقا لما ذكرته صحيفة “غارديان” البريطانية.

وتعهد أوبرادور، الذي يطلق عليه لقب “أملو”، بأن يحكم بحرص وتدبر من دون تبذير، وأن يقتطع من راتبه بحدود 65 ألف دولار سنويا، وهو أقل بحدود النصف مما فعله الرئيس السابق.

وخلال المؤتمر الصحفي، أخرج أملو من محفظته دولارين أميركيين كانت قد أعطيت له كتميمة حظ من قبل رجل مكسيكي يعيش في الولايات المتحدة، كما أخرج 200 بيزو مكسيكي قال إنها كل ما في جيبه.

وتتناقض طريقة الرئيس أملو في التقشف مع السياسيين المكسيكيين الآخرين، كما أن إدارة الرئيس السابق إنريكه بينا نييتو وصمت بفضائح الفساد.

وحذا حلفاء أملو في الكونجرس المكسيكي حذوه في الاقتطاع المالي بالموافقة على مشروع قانون يحظر على العاملين في القطاع الحكومي أن يكسبوا أكثر من الرئيس، غير أن المحكمة العليا، التي يحصل القضاة فيها على راتب شهري يزيد على 12 ألف دولار شهريا، بالإضافة إلى علاوات أخرى، رفضت القرار.

كان الرئيس اليساري، الذي تولى منصبه في الأول من ديسمبر قد تعهد خلال حملته الانتخابية بتشكيل حكومة تقشف .

ويواجه الساسة المكسيكيون منذ فترة طويلة اتهامات بإخفاء ثرواتهم عن طريق تسجيلها بأسماء أقارب لهم.

وقلص الرئيس المكسيكي رواتب المسؤولين الحكوميين، بما في ذلك راتبه، وأكد أمس الجمعة أن باقي مسؤولي إدارته مطالبون كذلك بالكشف عن أصولهم.

ووفقا لمنظومة وطنية جديدة لمكافحة الفساد، سيجري قريبا مطالبة المسؤولين الاتحاديين والمحليين بالكشف بالتفصيل عن دخولهم وأصولهم وكذلك دخول وأصول أفراد عائلاتهم.

ولطالما قدم لوبيز أوبرادور نفسه في صورة واحد من الناس في هذا البلد الفقير.

وبحسب دراسة للبنك الدولي شارك فيها أشخاص تزيد أعمارهم على 15 عاما في عام 2017، لا يمتلك سوى 37 في المئة من مواطني المكسيك حسابات بنكية.

كان الرئيس المكسيكي الجديد، أندريس مانويل لوبيز أوبرادور ، قد أعلن بعد أدائه اليمين الدستورية ، مطلع ديسمبر الماضي ، أنه لن يعيش في القصر الرئاسي الفخم، الذي كان يقطنه سلفه الرئيس السابق إنريكه بينا نييتو.

وقرر أوبرادور ألا يعيش في القصر، الذي يوصف بأنه “باذخ”، وأعلن عن تحويله إلى مركز ثقافي وفتحه أمام الجمهور، حيث أظهرت صور عامة الناس وهم يتجول داخل أروقة القصر.

كما أعلن الرئيس المكسيكي الجديد، أيضا ، أن بلاده ستبيع الطائرة الرئاسية التي كان يتنقل فيها سلفه نييتو في مزاد، في تنفيذ لوعد كان أطلقه خلال حملته الانتخابية.

وقال أوبرادور أمام تجمع في خالابا بولاية فيراكروز، الأحد، أول أيامه في الرئاسة: “سنبيع كل الطائرات وطائرات الهليكوبتر التي استخدمها الساسة الفاسدون”. وهللت الحشود في تعبير عن تأييدها لهذا التحرك .

وأعلن  وزير المالية كارلوس أورزوا ، أن الطائرة الرئاسية، التي تبلغ قيمتها 218 مليون دولار وتم شراؤها في أواخر 2012، واحدة من 60 طائرة حكومية ستطرح للبيع، علاوة على 70 طائرة هليكوبتر.

وتعهد أوبرادور، وهو يساري قدم نفسه خلال حملته الانتخابية على أنه مناهض للفساد، بإحداث “تغيير جذري” في المكسيك، لا سيما في ما يتعلق بمظاهر البذخ في الطبقة السياسية.

وتولى أوبرادور، المعروف بنمط حياته البسيط ويقود سيارة فولكس فاغن متواضعة، رئاسة المكسيك في الأول من ديسمبر الجاري، بعد 5 أشهر من فوزه الساحق في الانتخابات.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى