غير مصنف

دمشق تحتفي بمهرجان سينما الشباب والأفلام القصيرة

هاجر العيادي

انطلقت الدورة السادسة من مهرجان سينما الشباب والأفلام القصيرة بدمشق اليوم الثلاثاء 23 أبريل، وتستمر حتى 28 منه. وتضم الدورة 30 فيلمًا، تحت عنوان “سينما الحرب”، وتشمل مجموعة من الأفلام الروائية القصيرة التي أنتجتها المؤسسة العامة للسينما خلال سنوات الحرب، بدءا من العام 2011 وحتى 2018.

وشارك في تقديم هذه الأفلام العديد من المخرجين الذين حققوا من خلالها أفكارًا حياتية وإنسانية مختلفة، ولاقى بعضها رضا واستحسان الجمهور عند عرضها خلال السنوات الماضية.

جوائز متعددة

كما ستضم الدورة السادسة الكثير من الأفلام والفعاليات المرافقة التي تهم سينما الشباب، فضلاً عن أن هذه الدورة ستمنح في نهايتها جوائز لأفضل سيناريو، وأفضل إخراج، وجائزة لجنة التحكيم، والجوائز البرونزية والفضية والذهبية، وجائزة الجمهور.

تكريم نجوم السينما

على صعيد آخر ستقوم إدارة المهرجان خلال حفل الافتتاح بتكريم مجموعة من الشخصيات السينمائية التي قدّمت جهدًا متميّزًا في عالم السينما العربية والسورية، على غرار المنتج المصري الشهير فاروق حسني، والفنانة المصرية سمية الخشاب، ومن العراق السينمائية عايدة شليبفر، والفنانة السورية الشهيرة ديمة قندلفت.

كما سيتم تكريم الفنانة اللبنانية كارمن لبس، والسوريين الخبير التقني عدنان سلوم والفنان بسام لطفي، الذي شارك في أول أعمال المؤسسة العامة للسينما قبل ما يزيد عن 50 عامًا، والممثل والمطرب محسن غازي.

وفيما يخص المسابقة الرسمية، وكما جرت العادة، تكرس إدارة المهرجان الجائزة للشباب السينمائي الوافد بمواهبه إلى حلبة العمل، وسيكون عدد هذه الأفلام المشاركة 30 فيلمًا، قدّمت فيها تفاصيل عن المجتمع السوري الآن، الحرب وانعكاساتها على الحياة السورية في المجتمع والعمل، والخراب الذي خلفته وراءها، وكذلك كان للأطفال نصيبهم من الأفلام، فكرّست بعض الأفلام موضوعاتها لمعالجة قضايا وعوالم الأطفال.

السينما العربية

أيضا السينما العربية الاحترافية تحضر في أروقة المهرجان، من خلال مسابقة رسمية خاصة بها. حيث بلغ عدد الأفلام المشاركة في المسابقة واحدًا وعشرين فيلمًا، من 6 دول عربية، كانت حصة سوريا منها ستة أفلام هي: “حلم” و“خلل” و“عناد” و“فقدان” و“في ظل عدن” و“نهري بحري”. وحضر العراق بخمسة أفلام هي: “بير عليوي” و“فيلم عراقي” و“نوطة صفر” و“وتر” وفيلم تحريك بعنوان “عيون”.

وشاركت مصر بأربعة أفلام، هي: “زاوية شباك” و“شوكولاته داكنة” و“صابرة” و“أنا رايحة السيما”. وشارك لبنان بفيلمين هما “العبور الأخير” و“ستارة”، كذلك حضرت تونس بفيلمين هما “المنحوس” و“آية”. وكان للمغرب مشاركة بفيلم “آسيا”، والجزائر بفيلم “صفحة بيضا”.

سوريا حاضرة

إلى جانب الأفلام في المسابقتين، سيتم عرض ثلاثة أفلام متوسطة الطول أو طويلة، كلها من سوريا هي: “عاشق زنوبيا”، الذي أخرجه الفنان غسان شميط، صاحب الأفلام الروائية الطويلة العديدة، وهو فيلم وثائقي طويل يتحدث عن المؤرخ السوري خالد الأسعد، مدير متحف تدمر لسنوات طوال، الذي رفض الخروج منها عند اجتياح داعش لها، فقامت بإعدامه.

العين الساحرة

كذلك سيتم عرض فيلم “العين الساحرة” للفنان الشاب حازم زيدان، الذي يقدّم فيه أول تجاربه الإخراجية في السينما. بينما سيكون الفيلم الثالث بعنوان “ثمان وثمانون خطوة” للمخرج أوس محمد، الذي شارك بالدورة الخامسة من المهرجان بفيلم “365 يوما” ونال به جائزة لجنة التحكيم الخاصة.

جديد الدورة

أما فيما يخص جديد الدورة فقد قامت إدارة المهرجان بتطويره والقيام على دعمه بالأفكار الحيوية، تم إقرار جائزة الجمهور، والتي تنتظم من خلال فريق إعلامي تطوعي، يضم 20 شخصًا من كلية الصحافة وكلية الإعلام في جامعة دمشق.

وينظم هؤلاء المتطوعون، استمارة خاصة بالجمهور، سيعملون على التعامل معها وتحليل نتائجها وصولا إلى تقييم الأفلام ومنح جائزة خاصة باسم الجمهور، ستسلم للمتحصل عليها ضمن حفل ختام المهرجان.

لجنة تحكيم

أما لجنة التحكيم فتضم عدد من أهل الاختصاص والخبراء، وتنقسم إلى لجنتين، حيث تألفت اللجنة الخاصة بمسابقة سينما الشباب من: نجدة آنزور رئيسًا، في ثاني تجاربه مع المهرجان كرئيس للجنة التحكيم، إذا سبق وأن ترأس لجنة تحكيم أفلام المسابقة في الدورة الثالثة.

وفي عضويتها كل من: مدير الإضاءة الشهير سمير جبر، والناقد السوري علي العقباني، والفنانة السورية رنا جمول.

أما مسابقة الفيلم العربي فسيكون في رئاستها المخرج السينمائي السوري جود سعيد، وعضوية كل من الفنانة اللبنانية دارين حمزة والممثلة التونسية فاطمة ناصر.

يذكر أن مهرجان سينما الشباب والأفلام القصيرة بدمشق يعد من أهم المهرجانات السينمائية التي ينتظرها سنويًا الجمهور السوري، والذي قابل عودته بعد انقطاع بسبب الحرب، بكثير من الحفاوة والترحيب، وقد حققت مختلف دوراته السابقة وجودًا هامًا على منصات التتويج داخل وخارج سوريا.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى