غير مصنف

جمهور المسرح الشمالي في جرش على موعد مع نداء شرارة “قيثارة الأردن”

غادرت الفنانة” نداء شرارة” عمان إلى بيروت لتجد نفسها أمام تحد جديد، وهو الغناء بالحجاب، فكان أن تحول حجابها الأنيق إلى واحد من العناصر التي أحبها الجمهور بها، على مدار ثلاثة أشهر في البرنامج الشهير” ذا فويس”، لتخرج منه وهي تحمل لقب “أحلى صوت”، بعد أن قلبت تقاليد البرنامج، وكان وجودها سببًا في زيادة نسبة المشاهدة، ولتحصل هي على أكثر من ضعف أصوات الفائز الثاني.

توجت “نداء” لقب المسابقة بالجد والتعب والالتزام، وحافظت على شخصيتها وثقتها بنفسها، التي انعكست على موهبتها الصوتية التي أبهرت الجميع، بالقدرة على تقديم مختلف ألوان الغناء، وانحيازها إلى الغناء الطربي الأصيل، بكل صعوبته، الذي طوعته بإمكانات صوتها، وسلاسة الانتقال بين الطبقات، وبإحساسها الذي كان يلوّن المفردة، وبالطبع ثباتها وحضورها والكاريزما التي تتمتع بها على المسرح.

لم يتوقف طموح “نداء شرارة – قيثارة الأردن”،عند الفوز بلقب “ذا فويس” وإنما بذكائها والتزامها، استمر حضورها، وخلال 3 سنوات، كانت في حالة إبداع متجدد، حيث هناك شركة تتولى إنتاج أغانيها، ولها مشاركات في المهرجانات والمناسبات، وفي كل مرة تحقق نجاحًا جديدًا، وصنعت لنفسها اسمًا مهمًا في عالم الغناء والطرب، خلال فترة قياسية، نتيجة الاجتهاد والذكاء باختيار المفردة المعبرة، واللحن الذي يترك أثرًا في وجدان المتلقي، وبالطبع جمال الصوت الذي يحمل بصمة خاصة.

“قيثارة الأردن”، ليست مجرد صوت جميل متمكن، وحضور على المسرح واللقاءات الإعلامية، إنما هي أيضًا تكتب الشعر الغنائي، وتقوم بالتلحين، وهي موهبة ليست للاستعراض، إنما أثبتت أنها تمتلك مقومات تقديم أركان الأغنية العصرية، المنتمية للغناء الجميل، وأعطت من كلماتها وألحانها أغنية “يا حبيب القلب” للفنان رامي عياش.

وهناك موهبة التقليد التي أبهرت الجمهور بها، وهو التقليد الواعي، البعيد عن التهريج، إنما استعراض لإمكانيات صوتها المتميز.

وتعتبر الفنانة” نداء شرارة” وقوفها أمام ملك الأردن محطة هامة في حياتها على مختلف الأصعدة، وتقول: “إن وقوفي أمام جلالة الملك عبدا لله الثاني، اعتبره أكبر وسام وأكبر تكريم، وتعزيز وتشجيع لي، ومنحني شحنة معنوية كبيرة، وهذا يحملني مسؤولية أكبر، بأن أكون حريصة على التدقيق باختيار ما أقدمه من أعمال، وأن أكون بمستوى هذه الثقة، وبما يليق ببلدي الأردن”.

“قيثارة الاردن” وبمجرد عودتها فائزة من البرنامج، كانت أولى مشاركاتها بمهرجان جرش، لتتوالى مشاركاتها، وحيثما حلت فإنه كان يتم الاحتفاء بها وتكريمها، فقد شاركت في مهرجان الموسيقى العربية في دار الأوبرا – مسرح أم كلثوم، وفي الإسكندرية ودمنهور وغيرها.

صدر لها ألبومها الأول، وتعاونت مع كبار الملحنين، كما تضمن أغاني من كلماتها وألحانها، وقدمت أغنية “أنا أردنية” وأهدتها لملك البلاد في عيد ميلاده، كما قدمت أغنية “إحنا النشامى”، وهي من كلماتها بلحن تراثي، والتي حققت نجاحًا كبيرًا.

“قيثارة الأردن”..تنحاز إلى القضايا الاجتماعية، وترى أن الفن يجب أن يكون منصة لحمل الرسائل، لقدرته على الوصول إلى الناس، فكان أن قدمت أغنية “لا تلغيني بدي أعيش” بالتعاون مع مؤسسة الأميرة تغريد، ومؤسسة الرعاية اللاحقة للبنات اليتيمات، كما قدمت اغنية “لسه صغيرة عالزواج”، بالتعاون مع اللجنة الوطنية لشؤون المرأة التي ترأسها الأميرة بسمة. وكلا الأغنيتين من كلامها وألحانها.

وهناك أغنية لصالح” اليونسيف”، بعنوان “أنا طفل” بمناسبة اليوم العالمي للطفل. جمهور المسرح الشمالي في جرش، سيكون على موعد مع شدو “قيثارة الأردن”.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى