غير مصنف

اليمين المتطرف يسيطر على أكثر من 65 مقعدًا بالكنيست الإسرائيلي

أعلنت لجنة الانتخابات المركزية في إسرائيل النتائج النهائية للانتخابات الإسرائيلية 2019، والتي أسفرت عن فوز حزب (الليكود) بفارق مقعد واحد عن حزب (أزرق أبيض)، حيث حصد (الليكود) 36 مقعدا.

وأشارت اللجنة المركزية للانتخابات الإسرائيلية – بحسب ما نشرت وسائل الإعلام الإسرائيلية – إلى أن النتائج أكدت أن حزب “اليمين الجديد” فشل في تجاوز نسبة الحسم.

كما تظهر النتائج تراجع كل من (كولانو) و(ميرتس) من 5 مقاعد، بحسب النتائج الأولية التي نشرت سابقا، وحصولها على 4 مقاعد لكل منها في الكنيست المقبلة، من أصل 120 مقعدا.

ونقل الإعلام العبري عن رئيس لجنة الانتخابات المركزية للكنيست الحادية والعشرين حنان ميلتسر قوله – في بيان – إن النتائج التي نشرت مع حلول منتصف الليل، هي غير رسمية لكنها نهائية، على أن يتم الإعلان عن النتائج الرسمية التى سيتم تقديمها لاحقا للرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، في السابع عشر من أبريل الجاري.

وكشف ميلتسر أن كتلة (يهدوت هتوراه)، التي تراجع تمثيلها بالمقارنة مع النتائج الأولية التي نشرت في وقت سابق، بالإضافة إلى وزيرة القضاء السابقة، المرشحة الثانية في قائمة “اليمين الجديد”، أييلت شاكيد، توجهوا إليه وطالبوه بالامتناع عن نشر النتائج، وأضاف أنه لم يجد أي دافع يمنعه من ذلك.

وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية جاءت نتائج انتخابات الكنيست: حزب الليكود برئاسة بنيامين نتنياهو حصل على (36 مقعدا)، وحزب أزرق أبيض برئاسة بينى غانتس (35 مقعدا)، وحزب شاس (8 مقاعد)، وحزب يهدوت هتوراة (7)، وحزب العمل (6)، فيما حصدت الجبهة والعربية للتغيير (6 مقاعد)، وحزب ليبرمان (5)، واتحاد الأحزاب اليمينة (5)، وحزب كولانو برئاسة كحلون (4 مقاعد)، وحزب ميرتس (4)، بينما حصلت القائمة العربية الاخرى (4 مقاعد)، ولم يتجاوز حزب بينيت نسبة الحسم.

سيطرة اليمين

وأوردت القناة 11 العبرية أن هناك اتصالات متقدمة تجرى بين الحزبين الإسرائيليين (ليكود) و(كولانو) بهدف الاتحاد بينهما لتشكيل كتلة واحدة في الحكومة الإسرائيلية المقبلة.

وأضافت القناة الإسرائيلية أنه لم يتم بعد التوصل إلى اتفاق نهائي إلا أن التقديرات تشير إلى قرب إبرامه الأسبوع المقبل. وستضم الكتلة المشتركة 40 نائبا، وسيحتفظ موشيه كحلون رئيس كولانو بحقيبة المالية.

وذكرت مصادر عبرية أنه من المقرر أن تنشر لجنة الانتخابات المركزية في غضون ساعات النتائج النهائية لانتخابات الكنيست.

وأشارت تقارير إعلامية إلى حدوث تغييرات داخل معسكر اليمين بعد فرز الأصوات في “المظاريف المزدوجة”، بحيث سيزداد عدد مقاعد الليكود ليبلغ 36 مقعدا.

وأقرت اللجنة الإسرائيلية أن خللا طرأ على موقع الإنترنت التابع لها؛ مما أدى إلى عدم نشر النتائج المرحلية بشكل صحيح.

وكانت صحيفة “هأارتس” الإسرائيلية ذكرت أن الكنيست الإسرائيلي الذي سيتم تشكيله عقب إعلان النتائج النهائية للانتخابات العامة التى أجريت أمس الثلاثاء ستسفر عن سيطرة اليمين المتطرف على أكثر من 65 مقعداً مقابل 55 مقعداً لصالح اليسار والوسط ، حيث تبلغ مقاعد الكنيست 120 مقعداً.

لماذا فاز نتنياهو؟

يرى مراقبون أن هناك عدد من العوامل الخارجية والداخلية ساعدت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو زعيم حزب الليكود للفوز في انتخابات الكنيست، رغم انخفاض شعبيته لأدنى مستوياتها قبل إجراء الانتخابات، حيث كان من المتوقع فوز بانى جنتس رئيس حزب “الأزرق- الأبيض” في الانتخابات لكن النتائج جاءت عكس ذلك.

ويقول المراقبون إن فوز “نتنياهو” في الانتخابات كان متوقعاً بعد الدعم الكبير الذي قدمه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب له قبل الانتخابات عندما وفى بوعده بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل في ديسمبر 2017  ثم نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، وقبل أسبوعين من الانتخابات أعلن ترامب بأن الجولان تحت السيادة الإسرائيلية، كما منحت العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة ثقة المستوطنين في إيفاء نتنياهو بتعهداته ، بضم المستوطنات في الضفة الغربية.

وأوضح المراقبون أن حملات التشويه ضد نتنياهو وملاحقته بقضايا فساد لم تؤثر على التصويت بل خدمت في شق اليمين وظهور منافس وهو حزب “الأزرق- الأبيض” إلى المشهد، فالناخب الإسرائيلي وقع تحت ضغط، وهو ما ظهر في ضوء حملات المقاطعة وعزوف نحو أكثر من مليوني ونصف ممن لهم حق التصويت عن الإدلاء بأصواتهم.

وأشار المراقبون إلى أن عدم خبرة بانى جنتس زعيم حزب”الأزرق- الأبيض” السياسية مكنت “نتنياهو من تحقيق هذا الفوز، كما لعب “نتنياهو” على أن “جانتس” يميل نحو اليسار الذي يؤيد قيام دولة فلسطينية مما دفع الناخب إلى اختيار الليكود، حيث قاد نتنياهو حرب نفسية ضد جانتس قبل الانتخابات .

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى