غير مصنف

الولايات المتحدة تفرض عقوبات جديدة على إيران

أعلنت وزارة الخزانة الأميركية اليوم الثلاثاء أنها فرضت عقوبات جديدة ، تتعلق بإيران الثلاثاء استهدفت 25 شخصا ومؤسسة في إيران وتركيا والإمارات.

وتشمل المؤسسات التي استهدفتها العقوبات بنوكا ومؤسسات مالية أخرى منها بنك أنصار وأطلس للصرافة وشركة أطلس الإيرانية.

شركات وهمية

وقالت الوزارة إنها استهدفت “شركات وهمية” تابعة للحرس الثوري الإيراني وهي بنك أنصار ومكاتب “انصار للصرافة” في كل من ايران وتركيا والامارات. وقالت إنها تمكنت مجتمعة من نقل أكثر من مليار دولار للنظام الإيراني.

وتعد الكيانات التي أدرجتها الوزارة هي في معظمها شركات صرافة وتجارة صغيرة نسبيا ، والأفراد هم مالكو هذه الشركات ومديرون يعملون مع بنك أنصار ومكاتب أنصار للصرافة. كما تم استهداف مسؤولين بارزين في بنك أنصار و”أنصار للصرافة” بالعقوبات.

وأضافت الوزارة في إعلانها أن الأموال عادت بالفائدة على الحرس الثوري الإيراني ووزارة الدفاع ولوجستيات القوات المسلحة.

وتهدف العقوبات إلى إغلاق النظام المالي العالمي أمام المستهدفين من خلال حظر المواطنين والشركات الأميركية وكذلك البنوك الدولية التي لها تواجد في الولايات المتحدة، من التعامل معهم.

تحذير أميركي

وحذرت الوزارة من أن “اي مؤسسة مالية أجنبية تسهّل عن علم معاملات مالية كبيرة لأي من الأفراد والكيانات المستهدفة اليوم، يمكن أن يخضع لعقوبات أميركية”.

وصرح مساعد وزير الخزانة لشؤون الارهاب والاستخبارات المالية شيغال ماندلكير “هذه الشبكة الواسعة هي أحدث مثال على استخدام النظام الإيراني ممارسات خادعة لاستغلال النظام المالي العالمي وتحويل الموارد إلى كيانات خاضعة لعقوبات”.

كثفت واشنطن ضغوطها الاقتصادية على ايران منذ ان قرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانسحاب العام الماضي من الاتفاق النووي المبرم بين ايران والقوى الكبرى في 2015.

وكانت واشنطن انسحبت من الاتفاق النووي مع طهران وأعادت فرض عقوبات عليها بسبب “أنشطتها المزعزعة للاستقرار في المنطقة”.

العقوبات الأميركية

تشير العقوبات الأمريكية ضد إيران إلى العقوبات الاقتصادية والتجارية والعلمية والعسكرية ضد إيران التي فرضها المكتب الأمريكي لمراقبة الأصول الأجنبية أو المجتمع الدولي تحت الضغط الأمريكي من خلال مجلس الأمن الدولي. وتشمل العقوبات حاليا حظرا على التعامل مع إيران من جانب الولايات المتحدة وحظر بيع طائرات وإصلاح قطع غيار لشركات الطيران الإيرانية.

وبعد خروج الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران في 8 مايو 2018 عادت العقوبات الأمريكية تدريجيا ضد إيران بعد ما رُفعت وفقاً للاتفاق النووي، الذي تم التوصل إليه عام 2015.

وفي الخامس من نوفمبر 2018 طُبقت العقوبات “الأشد على الإطلاق” بحسب المحللين.

أنواع العقوبات

وتشمل هذه العقوبات صادرات النفط، والشحن، والمصارف، وكل القطاعات الأساسية في الاقتصاد وستعيد إدارة ترامب تفعيل كل العقوبات.

وقال ترامب «العقوبات على إيران شديدة للغاية. إنها أشد عقوبات نفرضها على الإطلاق، وسنرى ماذا سيحدث مع إيران، لكنهم لن يكونوا بخير، يمكنني أن أخبركم بذلك».

اعترضت كل من المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا على العقوبات، وتعهدت بدعم الشركات الأوربية التي لديها علاقات تجارية مع إيران، وأسست آلية بديلة لدفع الأموال، لتساعد تلك الشركات على التجارة، دون مواجهة العقوبات.

وحذر ستيفن منوشين وزير الخزانة الأمريكي قائلاً «واشنطن سوف تستهدف “بقوة” أي شركة أو منظمة “تتحايل على عقوباتنا”».

ومنحت إدارة ترامب استثناءات لثماني دول لاستيراد النفط من إيران يُعتقد من بينهن إيطاليا، والهند، واليابان، وكوريا الجنوبية، وتركيا، والصين.

وقال مايك بومبيو  وزير الخارجية الأميركي «إن الدول الثمانية حققت بالفعل “انخفاضا كبيرا في وارداتها من النفط الخام” الإيراني، لكنها بحاجة إلى “المزيد من التخفيض للوصول إلى الصفر”.

وصرح بومبيو إن أكثر من 100 شركة عالمية كبرى انسحبت من إيران، بسبب العقوبات وأن صادرات إيران النفطية انخفضت، بنحو مليون برميل يوميا.

وحددت الولايات المتحدة 12 طلبا على إيران الاستجابة لها من أجل رفع العقوبات، من بينها إنهاء دعم الإرهاب وإنهاء التدخل العسكري في سوريا، ووقف تطوير الصواريخ النووية والباليستية بشكل كامل.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى