غير مصنف

القضاء الأميركي يفرج عن أكثر من 100 عراقي احتجزتهم إدارة ترامب

يبدو أن القضاء الأميركي أصبح مشكلة معقدة في حياة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ، والذي يقف كحجر عثرة أمام تنفيذ قرارات ترامب الخاصة بالهجرة واللجوء لأميركا ، وهو الأمر الذي جعل ترامب يوجه الانتقادات بشكل دائم للقضاء الأميركي الفيدرالي ، حيث يتهمه بشكل مباشر بأنه مسيس .

وآخر تلك الاتهامات ماوجهها ترامب الى قاضي محكمة سان فرامسيسكو ، بعد أن أوقف بشكل مؤقت مرسوما وقع عليه ترامب ، بعدم منح اللجوء للذين يدخلون الولايات المتحدة بشكل غير شرعي ، وقال عنه ترامب إنه  قاض من ” قضاة أوباما “.

وهذا الأمر أدخله في حوار حاد مع رئيس المحكمة العليا الأميركية ، الذي اضطر للرد على اتهامات ترامب ، والدفاع عن القضاء الأميركي الفيدرالي .

قضت محكمة أمريكية يوم الثلاثاء بالإفراج عن أكثر من 100 عراقي احتجزتهم لأكثر من ستة أشهر بينما كانت تسعى لترحيلهم، وقال إن الحكومة تصرفت بشكل “خسيس” وقدمت بيانات “كاذبة بشكل واضح” في القضية.

ويتجدد الصراع مرة أخرى بين الرئيس الأميركي ، و السلطات القضائية في أميركا ، وخصوصا في مجال الهجرة ، وطلبات اللجوء ، حيث أمر قاض أميركي حكومة الرئيس دونالد ترامب بالإفراج عن أكثر من 100 عراقي احتجزتهم لأكثر من ستة أشهر بينما كانت تسعى لترحيلهم

وانتقد القاضى مارك جولدسميث فى ميشيجان الحكومة بشدة بسبب التلكؤ فى متابعة أوامر المحكمة وتقديم بيانات غير صحيحة بشأن استعداد العراق لقبول مواطنيه الذين يتم ترحيلهم من الولايات المتحدة.

وقال جولدسميث “تصرفت الحكومة بشكل خسيس فى هذه القضية بتقاعسها عن الالتزام بأوامر المحكمة، وبتقديمها إعلانات كاذبة بشكل واضح عن مسؤولين حكوميين، وبطريقة أخرى، بمخالفتها التزامات التقاضي”.

وذكر جولدسميث أيضا أنه يتخذ خطوة نادرة بمعاقبة الحكومة بسبب سلوكها. لكنه قال إنه سيتناول ذلك رسميا فى أمر منفصل. ولم ترد وزارة العدل بعد على طلب للتعليق على الحكم.

وأمر القاضي بالإفراج خلال 30 يوما عن العراقيين، الذين صدرت بحقهم أوامر بالترحيل قبل سنوات أو عقود بسبب تهم جنائية ، ولكن سُمح لهم بالعيش في الولايات المتحدة، ما لم تقدم الحكومة الأمريكية سببا قويا لاعتقالهم أو تتمكن من ترحيلهم في ذلك الوقت. وأضاف أن أحد العراقيين محتجز منذ يناير كانون الثاني 2017.

وتمكن مسؤولو سلطات الهجرة والجمارك من ترحيل ثمانية عراقيين فى أبريل نيسان 2017 لكن وثائق حكومية قدمت إلى المحكمة واستشهد بها جولدسميث فى حكمه قالت إن حكومة العراق تراجعت عن محاولات أخرى لاستعادة مواطنيها.

وبرغم ذلك وقع مسؤول فى سلطات الهجرة والجمارك إعلانا فى القضية فى 20 يوليو تموز 2017 يزعم أن العراق وافق على قبول المرحلين.

وخلص جولدسميث فى النهاية إلى أن بيانات المسؤولين الأمريكيين بأن العراق مستعد لقبول المرحلين غير مقنعة.

وقالت ميريام أوكرمان المحامية لدى الاتحاد الأمريكى للحريات المدنية فى ميشيجان فى بيان على موقع الاتحاد الالكترونى “قرار اليوم يتعلق بالمحاسبة”. ويمثل الاتحاد العراقيين فى القضية.

كانت إدارة ترامب قد اعتقلت العراقيين فى عام 2017 فى إطار جهود واسعة لتعزيز عمليات تنفيذ القانون والترحيل الخاصة بالمهاجرين فى أرجاء البلاد.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى