غير مصنف

الداعمون لبريكست يعاقبون الحزبين الرئيسيين في الانتخابات البريطانية

ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، اليوم السبت، أن الناخبين البريطانيين “الغاضبين” بشأن مسار خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ، أو ما يعرف باسم “بريكست” عاقبوا الحزبين السياسيين الرئيسيين في البلاد ، خلال الانتخابات المحلية التي أجريت يوم الخميس الماضي.

وأضافت الصحيفة، في تقرير لها بثته على موقعها الإلكتروني، أن حزب المحافظين بزعامة رئيسة الوزراء تيريزا ماي، فقد أكثر من 1300 مقعد – أي أكثر من ربع ما كان يشغله من قبل – وكانت هذه النتائج أسوأ من التوقعات التي صدرت بشأنها قبل الإعلان عنها، فضلا عن أنها أدت إلى تجدد الدعوات من أجل تنحي ماي.

ونقلت الصحيفة عن ماي قولها، خلال مؤتمر لحزب المحافظ – الحاكم – إن النتائج كانت صعبة للغاية بالنسبة للحزب، مشيرة إلى أنها كانت سيئة أيضا لحزب العمال – المعارض – وأظهرت أن الناخبين يريدون من كلا الحزبين الرئيسيين ، المضي قدمًا ، وتسليم خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وقالت – الصحيفة – إن الانتخابات المحلية عادة ما تكون عبارة عن منافسات حول من يمكنه تنظيم عمليات إعادة تدوير النفايات بشكل أفضل ومساعدة المحال التجارية في العاصمة (لندن).. وإنه في بعض الأحيان تكون بمثابة “تصويت احتجاجي ” على أداء الحزب الحاكم.

ورأت أنه مثل كافة الانتخابات التي أجريت منذ استفتاء “بريكست ” عام 2016، بدا أن هذه الانتخابات كانت بمثابة تصويت بالوكالة عن المواقف التي تتخذها الحكومة تجاه كيفية إتمام “بريكست ” وما إذا كان ينبغي على بريطانيا مغادرة الاتحاد الأوروبي – حسب الصحيفة.

وأوضحت أن هناك اختبارا أكبر يلوح في الأفق مع إجراء انتخابات البرلمان الأوروبي في 23 مايو الجاري، عندما تواجه بريطانيا اختبارا في اختيار سياسيين لمؤسسة تحاول الانسحاب منها.

وأشارت إلى أن هذه النتائج ربما تكون أكثر تجزءا ، حيث إن حزبيْن سياسيين جديدين سيخوضان الانتخابات لأول مرة: حزب “بريكست” الذي يرأسه نايجل فاراج.. وحزب “تغيير المملكة المتحدة” المؤيد للاتحاد الأوروبي. وقد أظهر آخر استطلاع للرأي أن “حزب بريكست ” تبوأ المقام الأول.

وبحلول مساء الأمس، عندما تم الانتهاء من فرز جميع الأصوات، أعلن أن المحافظين خسروا 1334 مقعدًا، وفقًا ل”بي بي سي”. فيما أن حزب العمال، الذي كان يأمل في تحقيق مكاسب كبيرة ، وإثبات أنه قادر على الفوز في الانتخابات العامة المقبلة، خسر 82 مقعدا .

وقالت “واشنطن بوست” – في ختام تعليقها – إن الأحزاب المستقلة والصغيرة المؤيدة لأوروبا، كانت هي الرابح الأكبر محلياً، فيما احتفل الحزب الديمقراطي الليبرالي – وهو حزب الوسط الذي بدأ من قاعدة منخفضة – بعد حصوله على أكثر من 700 مقعد، بينما حصل “الحزب الأخضر ” أيضا على ما يقرب من 200 مقعد.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى